مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/19/2022 10:00:00 م
قصة صالح وحادثته المؤثرة التي أثرت عليه وعلى مستقبله - تصميم الصورة وفاء المؤذن
قصة صالح وحادثته المؤثرة التي أثرت عليه وعلى مستقبله
 تصميم الصورة وفاء المؤذن
كان هناك شاباً يدعى صالح، درس قبل سنوات في دولة أوروبية، حيث عاش هناك أيام جميلة، أنهى دراسته واستلم الشهادة، لكن قبل رجوعه لبلده بيومين، حدث مع صالح حادث وهو يقود دراجته النارية مع بعض الأصدقاء، كان الحادث حادث مؤلماً جداً، تعرض بها صالح لكسور وإصابات شديدة في الأقدام، وكانت الصدمة الكبرى أن الأطباء أخبروا صالح بأنه فقد القدرة على جهازه التناسلي، حيث أصبح صالح مجرد إنسان يحمل اسم ذكر فقط، بحيث لا يستطيع أن يتزوج، ولا يستطيع ممارسة أي حياة طبيعية مع أي زوجة، أصبح صالح مكسور من الداخل بعد الحادث وكان يبكي ليلاً ونهاراً بسبب الذي حصل معه، كان صالح الولد الوحيد لوالديه، وكانوا ينتظرا رجوعه ليفرحوا بيوم زواجه، لكنه لم يعد بإمكان صالح أن يتزوج وهو بهذه الحالة.

عاد صالح إلى بلده وأخفى هذا السر عن جميع الناس

 كان صالح لا يفقد الأمل بإيجاد علاج لحالته مستقبلاً، حيث أصبح يبحث عن المراكز في أي مكان في العالم لعلاج حالته، ظن أنه سيجد أشخاص مثله تعرضوا لذات المشكلة واستطاعوا أن يحلوها ويجدوا |العلاج| المناسب، بعد أن وصل صالح لبلده، احتفل أهل صالح وأقاربه برجوعه وحصوله على الشهادة، كان تخصص صالح نادراً جداً ومهم، وتم توظيفه فوراً خلال شهر، كان كل شيء يسير بطريقة جميلة، إلا قصة العجز التي أصبحت معه كانت مؤثرة على نفسية صالح بشكل كبير، لكنه قرر أن يشغل نفسه بالوظيفة وينسى فكرة |الزواج| نهائياً.

مرت شهور وكانت حياة صالح عادية جداً

 كان صالح يقرأ ويبحث ويسأل عن أي مراكز  طبية لعلاج حالته، لكن للأسف لم يحصل على شيء، زار صالح مراكز متخصصة موجودة في المدينة، لكنهم جميعاً أعطوا صالح نفس النتيجة، وهي بأن صالح لا يستطيع الزواج أو أن يعيش حياة طبيعية مع أي أنث، عندما سمع صالح نفس النتيجة توقف عن البحث، ولم يعد يسأل عن الموضوع، استمر صالح في عمله، حيث عاش أيامه عمل وسفر ومتعة، إلى أن أتى اليوم الذي قلب حياة صالح بالكامل.

ماذا حدث مع صالح وما الذي قلب حياته

كان صالح عائداً من عمله كالعادة، وانصدم بفرحة على وجه أمه وهي تقول، صالح ألف مبروك لك يا ولدي، شعر صالح بالخوف وهو يقول لوالدته: ماذا هناك، خير يا أمي، بدت أمه سعيدة جداً وهي تقول له والدك يا صالح قام بخطبة ابنة صديقه ياسر لك، عندما سمع صالح بالكلام شعر بصداع كبير، وكان يتخيل أن العالم يلف به فقال لوالدته: ما هذا الخبر، كيف يمكن أن يخطب لي وهو مرتبك، لماذا فعل أبي هذا، أنا لا أريد أن أتزوج الآن، بدا الخوف على وجه أمه، ثم قالت لصالح: لماذا يا ولدي، خير ماذا هناك، فرد بعصبية وقال أنا لا أريد الزواج الآن، أنا أريد أن أكون نفسي ولا أفكر بفكرة الزواج الآن.

قصة صالح وحادثته المؤثرة التي أثرت عليه وعلى مستقبله - تصميم الصورة وفاء المؤذن
قصة صالح وحادثته المؤثرة التي أثرت عليه وعلى مستقبله
تصميم الصورة وفاء المؤذن

ماذا قرر صالح أن يفعل

ترك صالح والدته، وذهب إلى غرفته، أقفل على نفسه باب الغرفة، جلس يبكي مثل الأطفال، ويقول ما هذا الحظ كيف يشرح لهم مشكلته، والذي حدث معه، كان صالح لا يريد أن يجلب الألم لوالديه، لكن صالح يعلم أن والده عنيد، وهو يعلم هذا بشكل جيد، ويعلم أنه عندما خطب له والده ابنة صديقه لن يتراجع عن هذه الخطوة أبداً، ولن يستطيع صالح بوقتها إلا أن يوافق، فكر صالح ماذا عساه أن يفعل، وقال لنفسه ليس أمامي سوى هذا الحل وهو أن يهرب من المنزل، ويعيش لوحده، ولكن فكر وقال يمكن لوالديه أن يموتا من القهر والحزن، فقال لا لا، من الضروري أن يقنع والده، فهو الحل الوحيد.

شعر صالح بالتعب، ونام فوراً بعد هذا التفكير.

استيقظ صالح الساعة الخامسة مساءً، كان صالح لأول مرة ينام لهذا الوقت، والسبب هو الخبر المزعج الذي أخبرته به والدته، نزل صالح بسرعة إلى غرفة الجلوس وانصدم مما رأى.

ما الذي شاهده صالح وصدمه

شاهد والده جالساً مع والدته، وواضح على وجهه الغضب، فقال لصالح: هل تريد إفشالي مع صديقي أمام الناس يا صالح، وقال له أنه يفتخر به ومن فرحته به خطب له ابنة أعز صديق له، فتقوم بإخبار والدتك أنك لا تريد الزواج. 

كان صالح يشعر بالخوف ، فقال له صالح، أنه لا يقصد ذلك، ثم قاطعه والده بعصبية وقال له، ليس هناك لكن، أنا خطبت الفتاة لك، وأعطيت والدها كلمة، وانتهى كل شيء، قام صالح بتهدئة والده ثم قال له، الذي تريده يا والدي، وقال له أنه يقصد بتأجيل الموضوع لسنة أو سنتين، ثم لاحظ صالح بوجه والده غضب مخيف وهو يقول له: اسمع يا صالح انا اتفقت مع والد الفتاة أن الزواج سيتم بعد أسبوعين، واتفقنا على المهر وقاعة الزواج وقائمة أسماء الضيوف، كما أنهم اتفقوا على الشقة التي سيعيش بها، وقال له إياه أن يفكر بمخالفة كلام والده أو أن يخجله أمام الناس وإلا... كان كلام والد صالح مخيف وهو يقول له وإلا بأنه سيتبرأ منه، قاطع صالح والده بسرعة وهو يقبل يديه ورأسه ويقول له، أرجوك لا تكمل يا والدي، أنا موافق وقال له بأنه سيفعل له ما يريد، وما يرضيه.

شعر والدي صالح بالراحة، وشعر صالح بنار لا يمكن لأحد تخيلها وقال لنفسه ما هذه |الفضيحة| التي حدثت لي، خرج صالح من المنزل وقاد سيارته بسرعة جنونية، وأصبح يدعي على نفسه بالموت ليرتاح من هذه القصة.

كانت دموعه تنهمر مثل الأطفال، وقال إن جميع الناس سوف تفرح بيوم زواجه إلا هو، وشعر بالخوف من هذه اللحظة.

قصة صالح وحادثته المؤثرة التي أثرت عليه وعلى مستقبله - تصميم الصورة وفاء المؤذن
قصة صالح وحادثته المؤثرة التي أثرت عليه وعلى مستقبله
تصميم الصورة وفاء المؤذن

هل تم زفاف صالح بالفعل

ذهب صالح إلى منطقة خارج المدينة، بحيث رمى أحزانه هناك، جلس يفرغ ما بداخله من ألم، ويقول لنفسه كم هي مسكينة تلك الفتاة  التي سأتزوجها، من المؤكد أنها سعيدة وتستعد لذلك اليوم، فهي لا تعلم أن حظها عاثر، فهي لا تعلم أن صالح |زوج| ولكنه بالاسم فقط.

شعر صالح بكثير من الحزن، وقال لنفسه ماذا عساي أن افعل، وفكر بأن يصارح والديه بما حصل معه، ولكنه تراجع عن قراره كي لا يسبب له بفضيحة تطارده طوال حياته. 

ثم أعاد تفكيره مرة أخرى وقال لنفسه، لماذا لا أكون ذكي وأتزوج هذه الفتاة، وأحاول أن اختلق معها مشكلة، ثم أطلقها بكل بساطة، أو أصارح هذه الفتاة وأقول لها أنني أجبرت على هذا الزواج وأنني أحب فتاة أخرى، وأنني قبلت الزواج منك فقط بسبب الصداقة التي تربط بين والدي ووالدها.

قال صالح أن هذه الفكرة هي أفضل فكرة، استطاع صالح أن يجد أكثر من طريقة حتى يتخلص من هذه الفتاة، شعر صالح بالراحة بعد أن وصل صالح لهذه الحلول.

عاد صالح إلى منزله وقرر أن يخطط للمرحلة القادمة، بعد أن مضى أسبوعين حصل الزواج، ضمن قاعة كبيرة، وكانت أعداد الضيوف بالمئات، كان الأشخاص جميعهم فرحين، لم يكلم صالح زوجته أبداً، كان يدعي لربه دائما بأن تكون زوجته غير جميلة حتى يلقى لنفسه عذراً.  

مرت الساعات بسرعة، وتمنى صالح بأن لا تنتهي هذه الساعات، قاد صالح سيارته ومعه زوجته واتجهوا نحو منزلهم، كانت شقتهم كبيرة في الدور الثاني من منزل عائلة صالح.

صعد صالح وزوجته إلى شقته، وترك زوجته تأخذ راحتها في الغرفة، تناول صالح طعامه وأشعل سيجارته ثم اتجه نحو أحد المقاهي وترك زوجته لوحدها في المنزل. 

جلس صالح وبدأ يفكر بحل لمشكلته، قرر أن يبقى خارج المنزل لوقت متأخر، لينام مباشرةً عند وصوله للمنزل ويتحاشى زوجته، وهذا ما حدث فعلاً، بقي صالح في المقهى إلى الساعة الثانية ليلاً، ثم عاد إلى منزله، ثم تفاجئ أن زوجته تنتظره، كانت زوجته تشعر بالقلق والارتباك، وفي حالة صدمة بأن زوجها تركها في المنزل لوحدها.

ابتسم صالح وألقى السلام على زوجته، كانت |زوجة| صالح فتاة في غاية الجمال، كل شيء جميل يوجد بها، شعر صالح بالقهر بداخله بسبب حظه التعيس وهو يقول لنفسه، ما هذا الحظ، إن هذه الفتاة هي إنسانة لا تتعوض.

جلس صالح مع زوجته وتكلما وضحكا كثيراً، شعرت زوجة صالح بأن صالح يتهرب منها فقد كانت ذكية جداً، استطاعت زوجته أن تسيطر على صالح بتعاملها وكلامها، وفي لحظة ضعف من صالح اعترف لها بمشكلته وحالته، رأى صالح الدموع بعيون زوجته، لكنها صدمته وقالت له، صالح سأقف معك، ولن اتخلى عنك ابداً.

قصة صالح وحادثته المؤثرة التي أثرت عليه وعلى مستقبله - تصميم الصورة وفاء المؤذن
قصة صالح وحادثته المؤثرة التي أثرت عليه وعلى مستقبله
تصميم الصورة وفاء المؤذن

لم يصدق صالح ماذا سمع من زوجته

 وقال ما هذا الذي يحصل أمامي، سأل صالح زوجته وقال لها: هل أنتِ واثقة من قرارك هذا، أصرت زوجة صالح بأنها موافقة وراضية تماماً بكل شيء، وأنها ستقف معه لإيجاد العلاج المناسب، قال لها صالح: قد لا يجد العلاج، ولن يلقاه أبداً، لكنها كانت تواسيه وتقول له بأنه سيلقى العلاج المناسب وسيجد حل لحالته.

ماذا حدث بعد ذلك؟؟؟؟

مر على زواج صالح شهر كامل، شهر من التسوق والضحك، ولكنهما كانا في المنزل مثل الأخوة يتعاملون مع بعضهم، وذلك بسبب حالة صالح.

شعر صالح باستغراب أن زوجته لم تبدي اهتمام مثل ما وعدته، فهي لم تقوم بأبحاث، أو تطلب من صالح أن يبحث عن مراكز ومستشفيات طبية للعلاج، وأصبحت زوجته مشغولة بحياتها وزياراتها وصديقاتها.

كان صالح يترك زوجته على راحتها، وذلك لأنه حرمها من أهم شيء في |الحياة الزوجية|.

كان يتردد لزيارة زوجة صالح واحدة من صديقاتها من أيام الجامعة، تدعى نوف، كانت هذه الصديقة تزور زوجة صالح باستمرار ويومياً، وكانت تجلس مع زوجته لأوقات متأخرة من الليل، علم صالح أن صديقة زوجته والتي تدعى نوف هي غير متزوجة، وموظفة في قطاع حكومي.

كانت زوجة صالح تبادل صديقتها الزيارات في منزلهم، كانت نوف تقطن مع والدتها وأخيها، كان صالح يشعر بنوع من الغيرة على زوجته، لذلك كان يصر عليها بعدم ذهابها لمنزلهم وتطلب من صديقتها نوف بأن تزورها في منزلهم بأي وقت.

بعد مدة شهر وصل إشعار لهاتف صالح يطلبون به من عمله الحضور لمدينة ثانية للكشف عن الموقع، وبحكم تخصص صالح كان يجب عليه الذهاب، كان صالح مضطراً للغياب لمدة ثلاثة أيام.

أخبر صالح زوجته بأنه سيغيب لمدة ثلاثة أيام، وخيّر زوجته أما بالذهاب لمنزل عائلته أو الذهاب لمنزل عائلتها، كانت زوجة صالح مستغربة وقالت له اعتقدت أنك ستغيب لمدة شهر، وأجابته: بما أن غيابك فقط لمدة ثلاثة أيام، سأبقى في منزلنا.

أجابها صالح: بأنه يخاف عليها، فردت زوجته وقالت له بأن صديقتها نوف لديها إجازة وستقنعها بأن تأتي لتجلس معها بفترة غيابه، كانت الفكرة مريحة لصالح، فقد أوصى عائلته بتلبية حاجات زوجته إذ احتاجت شيء.

جاءت نوف إلى منزل صالح، ثم قام صالح بحزم أمتعته وودع زوجته وانطلق بسيارته، كانت المسافة للمدينة الثانية حوالي ٦٠٠  كيلو متر تقريباً، قطع منها صالح ١٠٠ كيلو، لكن انصدم صالح بوقتها باتصال.

من كان المتصل وما الذي فاجئ صالح

كان المتصل زميل صالح في العمل يدعى خليل، طلب منه خليل أن يخبره عن موقعه، فهو كان قريباً من المدينة الثانية، وقال لصديقه بأنه سيباشر العمل عوضاً عنه، أرسل صالح موقع العمل لخليل ليباشر العمل عنه، شعر صالح بالراحة، وقرر بأن يجعل عودته للمنزل مفاجئة لزوجته، وقرر أن يحضر معه عشاء وبعض الحلويات لزوجته وصديقتها.

اتجه صالح باتجاه المنزل، وعندما وصل للمنزل وعندما حاول أن يفتح باب المنزل، كان مقفلاً من الداخل، اتصل صالح على زوجته لكنها لم تجيب على اتصاله. 

شعر صالح بالقلق لعدم استجابة زوجته على اتصاله، وتذكر وجود فتحة  كانت مغلقة بلوح خشبي خفيف، مقابلة لفتحة مكيف لشقتهم الأخرى المغلقة، حاول صالح الدخول من تلك الفتحة وأصبح داخل غرفة الجلوس في منزله، سمع صالح صوت موسيقى عالي صادراً من غرفة النوم، اقترب صالح أكثر من الباب فسمع أصوات غريبة من الغرفة، سمع صوت زوجته وصديقتها.

شعر صالح برجفة وهرب صالح من المنزل مباشرةً.

بدأ صالح يفكر بأفكار سلبية تؤكد من وجود |علاقة محرمة| بين زوجته وصديقتها، وبدأ يفكر ما هو سبب الحب الكبير بينهما والزيارات اليومية التي لا تنقطع أبداً.

شعر صالح بالصدمة ولم يعد يعلم ماذا يفعل، صمم صالح على كشف ماذا يحدث داخل منزله ولكنه لم يجد الطريقة المناسبة 

ماذا عساه أن يفعل.... 

شاركونا آرائكم واقترحوا بعض الحلول لحالة صالح....

بقلمي: إسراء حيدر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.