مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/12/2022 10:03:00 م

أحداث يوم القيامة ونهاية العالم في معتقدات الدين اليهودي
 أحداث يوم القيامة ونهاية العالم في معتقدات الدين اليهودي 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر 
 
 الأمر المفروغ منه هو أن لكل شيء في هذه الحياة نهاية، وعالمنا مثل أي شيء في هذه الدنيا له نهاية، ونحن على إيمان مطلق  كيف ستكون نهاية العالم في الدين الإسلامي، ونؤمن بعلامات تدل على اقتراب يوم القيامة والتي تدل على أن نهاية العالم باتت وشيكة. 

 ما رأيكم أن نوسع دائرة معرفتنا ومعلوماتنا أكثر، لنأخذ فكرة عن نهاية العالم في المعتقد اليهودي، فاليهود مثلهم مثل أي دين في العالم لديهم اعتقادات تتعلق بنهاية العالم. حتى لو أنك تعتبر |اليهود| قومية وليست دين فهم لديهم معتقدات يؤمنون بها. 

 أحداث نهاية العالم عند اليهود تدور حول مصلحتهم الخاصة، ومما نعرفه بأن هذه الأحداث محرفة إلا ما يتطابق مع |الدين الإسلامي| . وفي مقالنا اليوم سوف نلقي نظرة على طريقة تفكيرهم  فقط. 

 يعتقد اليهود بأنهم شعب الله المختار

 وأنهم الوحيدين في هذا العالم الذين يؤمنون بالله بالطريقة الصحيحة، ويطلقون على أنفسهم اسم" الأخيار"، أما بافي الأديان والأجناس يطلقون عليهم اسم "الأغيار والأشرار".

 ولديهم أيضاً تقويم مختلف عن التقويم الهجري والتقويم الميلادي فهم حالياً في عام (٥٧٨١)، وتم حساب هذا اليوم ابتداءً من نزول كبش الفداء لابن سيدنا ابراهيم عليه السلام، وحسب معتقداتهم فإن هذا الكبش لم ينزل من أجل سيدنا اسماعيل وإنما من أجل النبي إسحاق عليه السلام. والشيء الذي يهمنا في تاريخهم أنهم يعتقدون أن نهاية العالم ستكون قريبة من عام ٦٠٠٠. 

 واليهود الآن بكامل استعدادهم لأحداث نهاية العالم

 والغريب في اليهود أنهم مختلفين عن جميع ديانات العالم من ناحية تعاملهم مع نهاية العالم. فهم من الأشخاص الذين يقومون بأمور تعجل من نهاية العالم، لأنهم بانتظار هذه اللحظة بفارغ الصبر،  فحسب معتقداتهم بأنهم سيكونون حكام الأرض بعد نهاية العالم، لأن الأرض ستظهر بشكل جديد  ويكون جميع الناس عبيد لهم. 

 وأول حدث ينتظره اليهود لتبدأ أحداث نهاية العالم حسب معتقداتهم هو ولادة بقرة حمراء لعجل أحمر،  فهم يظنون أن رؤيتهم لهذه البقرة  التي تلد العجل سيكون هو الوقت  الذي يجب عليهم أن يبنوا فيه هيكل سليمان.

 وسيكون هذا الهيكل الثالث لسليمان، لأن الهيكل الأول والثاني قد هدم، ومكان بناء الهيكل باعتقادهم هو مكان |المسجد الأقصى|. وبعد بناء هيكل سليمان سيأخذون البقرة ويذبحونها بداخل الهيكل، لأن هذه الطريقة سوف تطهرهم من ذنوبهم. 

وبعد بناء الهيكل ستبدأ الأحداث الأعظم بالنسبة لهم، والحدث هو ظهور الملك الذي سيحكم مملكة الرب، وباعتقادهم أن هذه المملكة ستبدأ من نهر النيل حتى نهر الفرات. 
 وبعد كل  هذه الأمور ستبدأ سبعة أحداث مهمة وعظيمة بالنسبة لهم، وتسمى هذه الأحداث بالأختام السبعة، وهي أحداث سوف تحدث قبل يوم القيامة، يعني نفس شروط قيام الساعة عندنا في الإسلام. 

أحداث يوم القيامة ونهاية العالم في معتقدات الدين اليهودي
 أحداث يوم القيامة ونهاية العالم في معتقدات الدين اليهودي 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر 

 الأختام السبعة يطلق عليها اسم ختم الفرسان الأربعة

 وأقوى ختم سيحدث في هذه الأحداث السبعة هو الختم السابع والأخير. وأول ختم من الأختام السبعة سيسقط، هو ظهور 
 المسيح الدجال الذي يقف ضدهم وضد مسيحهم. وبعد ذلك سيسقط الختم الثاني، والذي يدل على حدوث معركة عظمى تشمل العالم أجمع. 

 وتتوالي هذه الأحداث ويسقط الختم الثالث، وهو حدوث مجاعة كبيرة تشمل كل العالم.

 أما عن الختم الرابع، حيث ينتشر |مرض الطاعون| ويحصد ملايين الأرواح، وهو عبارة عن مرض سببه المعركة الكبرى التي حدثت في أحداث الختم الثالث.

 أما عم الختم الخامس يدل على أن الله سيختار منهم الشهداء  وهم من أكثر أهل الأرض إيماناً، حيث يسمع الله صوت بكائهم وصراخهم فيختارهم من الشهداء. 

ويدل الختم السادس بمعتقدهم على حدوث زلزال يشمل كل الأرض ويغير الطبيعة المناخية والبيئية في عالمنا، يعني أن المناطق الحارة تصبح باردة والعكس.

 وأما عن الختم السابع والأخير كما في معتقداتهم أنه سيظهر سبعة ملائكة، كل ملك منهم يحمل بوق، وسينفخ كل ملك في هذا البوق بشكل متسلسل، ومع كل نفخة ستحدث أحداث معينة في الأرض. 

 في نفخة الملك الأولى سيجعل الأرض نار وثلج في وقت واحد  وهذه الظاهرة ستحرق كمية كبيرة من النباتات والأشجار.

 أما عن النفخة الثانية  ستشتعل نيران ضخمة في إحدى الجبال على الأرض، وسيسقط هذا الجبل وينهار وسيجعل لون البحر بلون الدم، وبسبب انهيار الجبل سيموت ثلت |الكائنات البحرية|. 

 النفخة الثالثة  سينزل نيزك ضخم من السماء يقال له نيزك المرارة، والذي سيلوث نسبة كبيرة من المياه الصالحة للشرب. 
 النفخة الرابعة  سيحجب ثلثي ضوء الشمس، وبسبب ذلك يصبح وقت النهار قصير جداً، وبنفس تلك اللحظات سيظهر ملك في السماء على شكل نسر، والذي سيتكلم بصوت مرتفع وسيسمعه كل سكان الأرض، ومهمته تحذير سكان الأرض من النفخة الخامسة والسادسة والسابعة لبقية الملائكة، حيث ستحتوي على أحداث ضخمة أكثر من النفخات التي سبقتها. 

  في نفخة الملك الخامس سيسقط نجم ضخم على الأرض، سيحدث حفرة كبيرة في الأرض والتي تسمى" الهاوية". 
وفي النفخة السادسة سيجتمع |المسيح الدجال| بالشيطان ويبدأوا بتجهيز جيش ضخم من الأغيار والأشرار( وحسب معتقداتهم بأنهم المسلمون والمسيحيون وأي فئة خارج ديانتهم)، ويتم التحضير لتبدأ معركة يطلق عليها اسم" هرمجدون".

 وبغض النظر عن التفاصيل فإن هذا المعركة بالنسبة للمسلمون تسمى بالملحمة الكبرى. 

 وبعد أن يقوم كل من المسيح الدجال والشيطان بجمع جنودهم، سيتوجهون معاً إلى مملكة الرب وهي مملكة اليهود ويحاصروهم، وسينتصر المسيح الدجال وجنوده في بداية المعركة، وسيقتلون عدد كبير من اليهود ولن يتبقى منهم سوى مئة وأربعة وأربعون شخص، وفي هذ اللحظة سينزل المسيح المنتظر الخاص باليهود. 

أحداث يوم القيامة ونهاية العالم في معتقدات الدين اليهودي
 أحداث يوم القيامة ونهاية العالم في معتقدات الدين اليهودي 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
  

 وعند نزول المسيح المنتظر الخاص باليهود

 والذي سيقوم بقتل المسيح الدجال ويأسر الشيطان، وبعد أن يأخذ الشيطان سيرميه في حفرة الهاوية المشتعلة بالنار، وسيظل الشيطان أسيراً في هذه الحفرة لمدة ألف سنة.
 وتسمى هذه الألف سنة بالمعتقد اليهودي بالسنة الفردوسية الألفية.

 وخلال هذه المدة سيعيش اليهود برخاء وثراء، وفي تلك الفترة سينصبون نفسهم حكاماً للأرض، أما عن باقي الشعوب والديانات فسيكونون مجرد خدم وعبيد لليهود. 

 وبعد انقضاء الألف سنة حيث يكون الشيطان طول تلك المدة أسير في تلك الحفرة، سيتمكن من تحرير نفسه ويقوم بجمع جنود آخرين ليشكل جيشاً كبيراً من قوم| يأجوج ومأجوج|، وبعد تجهيزهم لحرب كبيرة، سيذهب الشيطان مباشرة إلى مملكة الرب ويحاصرها مرةً أخرى. 

 وفي تلك اللحظات وقبل أن تبدأ الحرب ما بين الشيطان ومملكة الرب، ستخرج نار من السماء تحرق قوم يأجوج ومأجوج جميعاً، ولن يتبقى سوى الشيطان وحيداً،  حيث يقوم اليهود بأسره مرةً أخرى، ويرمونه في مكان يقال له "جهينة" والتي تعني جهنم وهي بالنسبة لهم موجودة في الأرض وتحديداً في القدس. 

 وبهذه اللحظات ستنطلق النفخة السابعة من الملك السابع والأخير، وتدل هذه النفخة على انتهاء أحداث نهاية العالم، وتدل أيضاً على تغير شكل الأرض، حيث ستظهر جنة الأرض الموجودة في عدن، والتي حسب معتقداتهم هي الجنة الحقيقية، فليس عندهم اعتقاد وإيمان بأن الجنة والنار موجودين في مكان مختلف عن الأرض كما يؤمنوا المسلمون، فعلى العكس فبالنسبة لهم أن كل الحياة والآخرة وأحداث نهاية العالم ويوم القيامة تدور أحداثها على هذه الأرض، ولكن سيأتي يوم ويتغير شكلها فقط. 

وبعد ذلك سينتقل اليهود إلى مملكتهم وهي جنة عدن، أما بقية الأشخاص من فئة الأغيار والأشرار سينتقلون إلى وادي جهينة الموجود في فلسطين. 

يوم هدين" هو مصطلح عبري في الديانة اليهودية والذي يعني يوم الحساب

 وهو اليوم الذي سيحاسب فيه الله جميع البشر على وجه الأرض سواء كانوا يهوداً أو أغياراً أو أشراراً، حتى الموتى سيبعثون بعد الموت ويشملهم الحساب، والذي يعتبر يوم الخلاص حيث يقرر ما على المرء من ثواب وعقاب. وحسب معتقدات الدين اليهودي بأن الله سيحطم ويدمر جماعة اسرائيل بسبب فسادها في الأرض. 

وحسب معتقداتهم بأنهم كيهود سيتطهرون من ذنوبهم وآثامهم ثم يعودون لأرض الميعاد ليعيشوا حياة هنيئة. 

هذه هي اعتقاداتهم بما يخص نهاية العالم

ومن الممكن إيجاد بعض التفاصيل المتشابهة مع علامات قيام الساعة في الدين الإسلامي، مثل ظهور يأجوج ومأجوج أو ظهور المسيح الدجال، ولكن هناك بعض التحريف في معتقداتهم 

وكل هذه المعلومات التي تحدثنا عنها اليوم هي للأثراء المعرفي فقط. 
تهاني الشويكي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.