مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/24/2022 04:44:00 م
في يوم الأم  أنت قدوة لابنتك ومرجعها الأوّل
في يوم الأم  أنت قدوة لابنتك ومرجعها الأوّل 
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
الأم هي أساس المنزل، مصدر الحب والأمان ، أبجدية العشق التي تنثر عبيرها في كل أنحاء البيت ، بدءاً من بيتها الصغير ، وصولاً للمجتمع بأكمله . 

وفي عيدك  تذكري دائماً أنك القدوة لأطفالك  ومرجعهم ليكونوا أفراداً ناجحين ومسؤولين ومتميزين في المجتمع . 

فوراء كل زوج حنون  أمٌ أعطته الحنان وعلّمته أن يكون مصدراُ له ، ووراء كل أبٍ محب ، أمٌ علمته أن يكون سنداً لفتياته وأن يرعاهنّ كرمشِ العين . 

ووراء كل أخٍ لطيف ، أمٌّ علّمته أنّ أخته هي روحه الأخرى في |الأسرة| . 

أمّا لبناتك  فأنت المثال الذي يرينه ويستلهمن منه ما ينضجهنّ ويجعلهنّ مستعدات لبناء أسرة جديدة ومجتمع بأكمله . 

فانقلي علمك ورقّتك ، قوّتك وأنوثتك ولطفك لطفلتك ، وعلّميها الرقّة في القول والفعل ، فأنت هي المصدر الوحيد لتعلم فتاتك معنى الأنوثة الحقيقية . 

فالأنوثة لا تشمل الشكل الحسن وحسب 

 إنما |الأنوثةَ| في الحديث ولباقته ، وفي نغمة الصوت وعذوبته ، وفي كيفية الطلب وكيفية المشي وكيفية التعامل مع من حولها . 

كيف أتحدث أمام من هم أكبر مني ؟ كيف أتعامل مع أقربائي ؟ كيف أعامل الأطفال ؟ وكيف أكون ناضجة في المجتمع ؟

  كل هذه الأسئلة تستلهم طفلتك أجوبتها منك . 

كما أنّك كأم مرجع لابنتك لتعليمها أدقّ التفاصيل عن نفسها ، فلا يجب أن تعتاز لمصادر خارجية للبحث عن سؤال يراودها ، فيجب أن تحيطيها بكل ما تحتاجه كأنثى ، بدءاً من كيفية تمشيط شعرها ، وصولاً إلى الاهتمام بنظافتها الشخصية . وحتى إن لم تكن تتساءل علميها أن تطرح الأسئلة  وأنّ عليها ذلك ، فأنت الرقم واحد بالنسبة لها . 

قد لا يكون بالضرورة أن تسألك كيف أهتمّ بشعري مثلاً ، فبمجرّد رؤيتها لك تهتمين به ، وترى روتين حياتك ، ستقلدك بشكل لا إرادي وتمشي على خطاكي ، فتقلّدك في طريقة مشيك وطريقة حديثك وحتى في طريقة إلقائك التحية على الآخرين من حولك . 

لم نقول هذا ؟

 لأنّ كثيراً من الأمهات لا تنتبه لمدى أهمية هذا الشيء ، فنرى الفتيات يطرحن الأسئلة فيما بينهن ، ويلجأن لمصادر خاطئة غير موثوقة بحثاً عن الأجوبة واستقبال المعلومات . 

لذلك أحيطي ابنتك بسور من الحب والقبول والانفتاح ، ولا تجعليها عرضة لتقليد من حولها ، فمشكلة الأجيال هي التقليد الأعمى ، وهذا التقليد على مستوى اللباس وأسلوب الحديث وحتى على مستوى |العلاقات الاجتماعية| والتعامل مع من حولهنّ ، فكوني أنت الأساس والعماد الذي تستمد منه ابنتك لَبِناتِ البناء للشخصية الصحيحة والأنوثة الصحيحة . 

إنّ الضغط والتوتر الذي تعيشينه كأمٍّ يومياً ليس بهيّن ، فاعتزّي بنفسك فأنت بطلة ومنشئة للأجيال ، ولا تستحقين يوماً واحداً للاحتفال إنما عمراً بأكمله .

دمتم سالمين ......
شهد جلب

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.