مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/17/2022 09:31:00 ص
العلم نور؛ والمعلّم هو منبع ذلك النّور- تصميم الصورة رزان الحموي
العلم نور؛ والمعلّم هو منبع ذلك النّور
 تصميم الصورة رزان الحموي 
|المعلّم|، كيف أصبحت أفكار المجتمع عن المعلّمين؟ وكيف تطوّرت هذه المهنة حتّى وصلت إلى ما هي عليه الآن؟ وهل للأجور المنخفضة دور فعّال أدّى لعمل المعلّم لساعات إضافيّة من أجل زيادة الدّخل؟

تعالوا لمقالنا اليوم لنتناقش بجميع هذه المحاور.

في سابق الأزمان وعشرات السّنين الفائتة كان يعتبر المعلّم من أهم أفراد المجتمع، حيث كان ينال احترام كبير من طلّابه ومن عائلاتهم، كما كان أغلب المدرّسين يعملون بأعلى درجات الضّمير.

 ولكن الواقع اليوم مع الأسف قد تغيّر تماماً وتغيّرت مكانة المعلّم، وتغيّرت معها طريقة بعض المعلّمين في إعطاء المعلومات، ووصلت الحالة مع بعض المعلّمين لحالة يُـرثى لها؛ فالكثير من المعلّمين حاليّاً مضطرون لإعطاء ساعات إضافية من الدّروس من أجل تأمين قوت يومهم.

ما سبب تغيّر وضع المدرّسين في بعض الدّول

كما نعلم جميعاً كيف هو وضع أغلب دول العالم الثّالث وبالأخص بعض الدّول العربيّة، حيث الارتفاع الجنوني في أسعار جميع أنواع السّلع بدءاً من الطّعام وانتهاءً بالأشياء الكماليّة، ولكن الأجور ذاتها منذ أعوام لم ترتفع بشكل يتوافق مع الأسعار، وهذا بالطّبع مخالف لعادات المجتمع الرّاقي والمهتم بالعلم.

ما هي أهم التّأثيرات السّلبيّة النّاتجة عن تدنّي أجور المدرّسين

إنّ ذلك النّمط المُـتعب من الحياة الّذي يتعرّض له |المدرّس| قد أثّر على المدرّس بشكل سلبي جدّاً، ومن أهم الآثار السّلبيّة:

1- عدم امتلاك المعلّم الوقت الكافي من أجل الاطّلاع على مستجدّات العلم، فأغلب المعلّمين يتّبعون أساليباً قديمة في التّدريس مع معلومات قديمة، ولا يعرفون أين وصل العلماء والباحثين حول العالم، وهذا بالطّبع قد أدّى لفقر معلومات الطّلّاب.

2- أصبح بعض المعلّمين لا يستطيعون منح طلّابهم معلومةً كاملة، وإنّما علماً جافّاً دون أيّة متعة ولا ربط بالمعلومات ما بين المواد العلمية والأدبيّة المختلفة، ودون أي تطبيقات عمليّة، وبالتّالي جهل الطّلّاب بالتّطبيقات العمليّة.

3- في بعض المناطق يضطر المدرّس أن يعمل في مدارس بعيدة عن منزله، مما يؤدّي أيضاً لبذل مزيد من الجهد والمال في المواصلات العامّة.

4- في بعض الدّول المتقدّمة يحصل المعلّم على أجور عالية جدّاً مثل اليابان، مما يؤدّي لرفع مكانته في المجتمع بشكل أكبر على عكس ما يحصل بالدّول الّتي تمنح المعلّمين أجوراً بخسة.

ما أهميّة المعلّم في المجتمع

في الغريب أن نسأل عن قيمة المعلّم في المجتمع، فهي على ما أعتقد من المفترض أن تكون معروفة ومن الأمور البديهيّة، فإذا كان العلم نور، فإنّ المعلّم هو منبع ذلك النّور، هو القلم الّذي ينقش حروفه على دماغ طلّابه ويحفر المعلومات في عقولهم.

ما دور المجتمع لرفع قيمة المعلّم

لا يكاد أي مجتمع أن يخلو من النّاس السّيّئين، فمن واجبنا ألّا نعمم فكرة أنّ |الأستاذ| هو شخص سيّء بسبب بعض التّصرّفات الّتي قد صدرت عن أحد المعلّمين، كما يجب أن نعلّم أطفالنا من الصّغر على احترام المعلّم وحفظ مكانته ومحبّته.

هل أحضرتم هديّة من أجل |عيد المعلّم|؟

بقلمي: بيان فتاحي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.