مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/17/2022 12:32:00 ص
آثار العبادات ونتائجها وثمراتها
 آثار العبادات ونتائجها وثمراتها 
تصميم الصورة رزان الحموي

استكمالاً لمقالنا السابق نتابع الحديث في مقالتنا عن نتائج العبادات وثمرتها وسنتحدث عن :

أهمية الوضوء وعلاقته بالعبادة 

يحب الله العبد نقياً طاهراََ نظيفاً من الذنوب والأوساخ والأدران الدنيوية ، فجعل العبادة مقرونة بالطهارة والنظافة ، وشرع لنا الوضوء قبل مباشرة العديد من العبادات كقراءة القرآن و|الصلاة |التي هي أحد أهم أركان الإسلام ، ليقف بين يدي ربه طاهراً نقياً نظيفاً ، قبل مباشرة الصلاة. 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن  يتوضأ ويحسن الوضوء  : ( إذا توضأ العبد فأحسن وضوءه  فغسل وجهه ، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء ، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء ، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء ، حتى يخرج نقياً من الذنوب) 

وجعل لمن يسبغ الماءفي وضوئه عظيم الأجر والثواب

وقال النبي:( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده ، حتى تخرج من تحت أظفاره) 

وقال رسول الله:( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرراً محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل)  

وقد جعل الله لمن يحسن وضوءه ، ويسبغ من مائه علامات تتجلى بضياء ونور يغشي وجهه فإذا وقف للصلاة فيكون جديراً بالوقوف بين يدي ربه، حين يستقيم للصلاة التي هي من أهم العبادات ، فالصلاة صلة بين العبد وربه يدعوه ويناجيه ويسبحه ويمجده ويبثه همومه وشكواه  وهي تطهيراً له من الذنوب، 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :

(أرأيتم إذا كان بباب أحدكم نهراً يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيئاً؟ قالوا لايبقى من درنه شيئ ، قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) 

وقال الله تعالى( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) 

وقال رسول الله: ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن مالم تغش الكبائر) 

وقال رسول الله :( مامن امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها ، وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، مالم تؤت كبيرة) فالصلاة تزيد العبد قرباَ من ربه  ، وترفع مكانته عنده  ، حتى يبلغ أعلى الدرجات. 

  قال النبي لثوبان :(  عليك بكثرة السجود فإنك لاتسجد سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط بها عنك خطيئة) وتجعل الصلاة للمصلي في مقام المناجاة لله 

 ومن فضائل الصلاة أن الله يقبل على عبده فقال النبي:( لايزال الله مقبلاً على العبد في صلاته مالم يلتفت فإذا صرف العبد وجهه انصرف الله عنه)  وكذلك فالصلاة تجعل العبد بمعية رسوله وحبيبه المصطفى في| الجنة  |

كان ربيعة بن كعب يخدم النبي ، فقال النبي لربيعة سلني قال : اسألك مرافقتك في الجنة فقال النبي أعني على نفسك بكثرة السجود .

ومما يرفع درجات العبد عند ربه قراءة القرآن الكريم وتدبر آىاته ، فإذا داوم العبد عليها رفعت درجاته

جاء في الحديث الشريف أنه  يقال لقارئ القرآن  

اقرأ ورتل وارتق، كما كنت تقرأ في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية قرأتها. 

  وكذلك فعبادة الصيام عبادة عظيمة ، وله مكانة لا يعدلها مكانة

يقول الله تعالى  :(كل عمل ابن آدم له إلا |الصيام |فإنه لي وأنا أجزي به) 

وأما الزكاة ففيها تطهير للعبد وتزكية له ولماله ،وفيها من عظيم الأجر والثواب فهي كفارة للذنوب ، مطهرة للنفس. 

قال تعالى : (خذ من أموالهم صدقة تزكيهم وتطهرهم بها) 

وجاء في الحديث الشريف أن (صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى) 

وقال الرسول الكريم عن الحج : أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة . 

وأن من حج فلم يرفث ، ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه . 

وهكذا نجد أن في كل عبادة تقرباً للمولى وتكفيراً للذنوب ورفعاً للدرجات


جعلنا وإياكم ممن يحسنون القول والعمل ويرتقون بالعبادات 

هدى الزعبي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.