مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/27/2022 11:47:00 ص
من هو الكائن الأكثر تعاسة على وجه الأرض؟ - الجزء الثاني - بيان فتاحي
من هو الكائن الأكثر تعاسة على وجه الأرض - الجزء الثاني
تصميم الصورة وفاء مؤذن

لقد تمّ تصنيف البطريق أنّه أكثر الكائنات على سطح الأرض بؤساً وشقاءً، وأي تصرّف خاطئ من قـِبل البطريق سوف يودي بحياته فوراً، ولقد تحدّثنا في الجزء السّابق عن سلوك البطاريق الانتحاري واستمرارهم بالحزن والتّعاسة والاكتئاب.

ولكن ما هي الصّعوبات الّتي تواجه البطاريق والّتي تجعل من حياتهم بائسة وتعيسة؟

يعاني البطريق منذ تواجده في البيضة وحتّى يوم وفاته.

مرحلة البيضة:

من الممكن أن يموت جنين البطريق متجمّداً داخل البيضة وقبل أن يرى النّور.

تضع أنثى البطريق بيضة واحدة فقط في كلّ عام، وبعد الجهد والتّعب تضع بيضتها بأجواء متجمّدة وفي درجات حرارة منخفضة جدّاً – غالباً تكون درجة الحرارة تحت الصّفر - ، وتسارع الأم لتغطية بيضتها بواسطة فرائها السّميك وإلّا سوف تفقد جنينها الوحيد متجمّداً.

ويتحتّم على الأم والأب التناوب طوال الوقت فوق بيضتهم – حوالي 75 يوم - حتّى يحين موعد الفقس، من أجل حماية الجنين من التّجمّد وحمايته من الكائنات الأخرى المفترسة.


البطريق حديث الفقس:

هو كائن ضعيف وصغير الحجم ومعرّض للهجوم من قِـبل الكثير من الكائنات الأخرى الّتي تفضّله كوجبة طعام مميّزة وغنيّة بالعناصر الغذائيّة، لذلك يبقى البطريق حوالي ستّة أشهر معتمداً بشكل كامل على حماية والديه لكي لا يفقد حياته.


البطاريق البالغة: 

  • كما ذكرنا يتحتّم عليها حماية أطفالها ولمدّة تزيد عن ستّة أشهر، كما يجب على هذه البطاريق الذّهاب من أجل البحث عن الطّعام، وفي الكثير من الأحيان تموت أثناء بحثها أو يتم افتراسها من قـِبل الكثير من |الكائنات| مثل أسماك القرش أو الطّيور الكبيرة وكلاب البحر.

  • عندما يستطيع |البطريق| النّجاة من الافتراس والهرب من أيدي |الكائنات المفترسة|، يعود غالباً بإصابات بالغة وخطيرة تزيد من معاناته وتعاسته.

  • في الكثير من الأحيان وعند عودة البطاريق لمنزلها من رحلة البحث عن الطّعام، يعود ويجب أنّ هناك بطريقاً آخر قد استوطن منزله وهنا تدور معارك شرسة تنتهي بموت أحد الأطراف المتنازعة.

  • المشكلة الكبيرة والتّعاسة الأكبر تكون في فصل الشّتاء والّذي يعاني منه البطريق من درجات حرارة شديدة الانخفاض بشكل لا يمكن للبشر تحمّله ولا حتّى تخيّله، فقد تنخفض درجات الحرارة في القطب لأقل من -60 درجة مئويّة، لذلك تقوم البطاريق بالاقتراب من بعضها البعض على شكّل تجمّعات كبيرة مؤلّفة من مئات البطاريق من أجل رفع درجة الحرارة قدر الإمكان.

  • تصبح درجات الحرارة في وسط التّجمّعات عالية جدّاً؛ مما يؤدّي لموت البطاريق المتواجدة في المنتصف، لذلك يضطر البطريق بالاستمرار بالحركة وتغيير مكانه باستمرار، لحماية نفسه من خطر الموت متجمّداً أو محترقاً.

  • تميل البطاريق لقضاء حياتها من شريك واحد فقط، عند موت الذّكر أو الأنثى في أي معركة يبقى الطّرف الآخر وحيداً، وقد يموت جائعاً بسبب الحزن الشّديد.


أخبرني من أكثر تعاسة أنت أم البطريق؟

بقلمي: بيان فتاحي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.