مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/26/2021 06:48:00 م

 ذاكرة الأطفال وقياسها 

ذاكرة الأطفال وقياسها
 ذاكرة الأطفال وقياسها 
تصميم الصورة: رزان أبو فخر


أطفالنا فلذة أكبادنا وأغلى ما نملك، عنايتنا بهم كأهل ومتابعتنا لمهاراتهم وتطورهم الروحي الحركي والاجتماعي خطوة أساسية للاطمئنان عليهم وضمان مستقبلهم وصحتهم العقلية، ومن أهم الاختبارات هي اختبارات قياس الذاكرة. 


تعريف الذاكرة: 

هي تخزين |الدماغ| لمعلومات قد يراها أو يسمعها و هي من العمليات الأساسية للعملية التعليمية، فلا تتم |عملية التعلّم| دون امتلاك |الذاكرة السليمة|. 


تخصص الذاكرة:

 هي جزء من العمليات التي تساعد الطفل على ترميز المعلومات وتخزينها واسترجاعها وقت الحاجة، وهذا الأمر لا يتم إلا بعد التعلم والاكتساب،حيث يحصل الاكتساب من خلال التعرف والتعلم والاحتفاظ والاسترجاع. 


أما التعلّم هو تغيير بالبنية المعرفية سواء كان نوعي أو كيفي. 

١- نوعي: يكون من خلال تراكم المعلومات والخبرات. 

٢- كيفي: يكون من خلال |التفاعل المستمر| بين مكوناتها.


أنماط الذاكرة و أنواعها 

أولاً: |الذاكرة الحسية|:  تحتفظ بالمعلومات خلال ثانية ونصف، تكون عن طريق الحواس،في حال احتفظنا و أبدينا اهتمام بالمعلومات لمدة أكثر من ثانية ونصف ستنتقل لمستوى آخر من الذاكرة، أما عدم اهتمامنا بها سيجعلها تتلاشى كأننا لم نسمعها. 


ثانياً: |الذاكرة قصيرة المدى|: تختزن المعلومات لفترات أطول، لمدة تتراوح من ثلاثين ثانية إلى دقائق معدودة، أحد العلماء يرى أننا إذا قمنا بتكرار المعلومة والتركيز عليها خلال مدتها الزمنية القصيرة هذه، نسترجعها بشكل مؤكد فيما بعد. 


ثالثاً : |الذاكرة الطويلة الأمد|: تُختزن فيها المعلومات لوقت طويل وسنوات طويلة من خلال الكمية الهائلة من المفردات والتعابير التي يختزنها الشخص. 


اختبار الذاكرة عند الأطفال:

مجموعة من الاختبارات الواسعة المدى تقيس الذاكرة والتعلّم، حيث الذاكرة والتعلّم وجهان لعملة واحدة، وتُجرى على الأطفال من عمر خمسة إلى ثمانية سنوات فقط. 


تتضمن ستة عشرة اختبار،يستغرق حوالي ستين دقيقة، الأساسي منها:

١- اختبار الذاكرة اللفظية ركزّت على استيعاب الطفل أو إلقاءه اللفظي لما سمعه. 

٢-اختبار الذاكرة البصرية

٣-اختبارات التمييز 

٤-اختبار ذاكرة الاستدعاء المؤجل 

٥-اختبارات الرمز الصوتي

٦-اختبار الانتباه و التركيز 

من خلال هذه الاختبارات نعرف درجة الذاكرة عند الطفل ومقارنته مع أقرانه،وفق معايير حسب البيئة والمكان الجغرافي المتواجد فيه. 


الذاكرة و المستوى الدراسي:

الذاكرة والنسيان ليس لها علاقة بالتحصيل الدراسي وليس له علاقة في الذكاء،فعلى عكس المتوقع الطفل الأذكى ينسى أكثر المعلومات الغير مهمة. 

كما أن الأطفال عموماً مختلفين في أنماط الذكاء، حيث لكل الإنسان تسع أنواع من أنماط الذكاء لكن بنسب متفاوتة، فقد نجد من لديهم مستوى عالي في الذكاء البصري وغيرهم في الذكاء الحسّي و الإيقاعي، فلا نتوقع من كل طفل نوع ونمط ذكاء متشابه مع الآخر. 


في النهاية علينا أن نعلم أن أطفالنا ليسوا عرضة للمقارنة إلا لحال الاطمئنان على الحدود الطبيعية لذاكرتهم، وليس عليهم أن يكونوا متشابهين النتائج، ولا أن نتوقع دخولهم لحلبة المنافسة مع أقرانهم فيها، بل كل ما علينا هو تقبّلهم وتشجيعهم ودعمهم المستمر لتقوية مهاراتهم ومراقبة اختباراتهم لترميم أي مشكلة ومساعدتهم على حلّها. 

راجين من الله لكم ولأطفالكم صحة عقلية وجسدية في كل حال. 🌼🌿🌼🌿🌼🌿

إن أعجبك المنشور شاركه مع أصدقائك

بقلمي دنيا عبد الله ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.