مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/26/2021 06:42:00 م

 تغيير العادات السيئة عند الأطفال

تغيير العادات السيئة عند الأطفال
 تغيير العادات السيئة عند الأطفال
تصميم الصورة: ريم أبو فخر


منذ سنوات الطفل الأولى يسعى الأهل للعناية بالطفل وتربيته بأفضل الطرق وبذل كل الجهود لخلق بيئة سوية ومثالية تناسب الأطفال، لكن للأطفال عادات سلوكية خاطئة قد يكتسبها من المحيط أو تكون ناتجة من رحلته التجريبية للعب والاستكشاف، وعليه يصبح على عاتق الأهل تصحيح وتوجيه السلوكيات هذه بأفضل طرق تربوية وصحيّة. 


ونستعرض في مقالنا الخطوات الأساسية لتغيير العادات السلوكية الخاطئة عند الطفل:


أولاً: نراعي عمر الطفل:

يجب تحديد عمر الطفل لمعرفة كيفية التعامل مع السلوك وتغييره، قد يكون عمره صغير أو مناسب أو متأخر. 

عادة أول خمس سنوات من عمر الطفل تكون هي السنوات الأساسية للتعديل والتوجيه كما نريد، أما بعد الخمس سنوات تتشكل شخصية الطفل، حيث يعتاد على سلوكياته بعد أن فعلها لسنين طويلة على مرأى الأهل.


ونلاحظ هنا أن: 

١-الطفل من الولادة حتى عمر السنة 

في هذا العمر لا تتكون الشخصية بشكل كامل طبعاً، ويصعب علينا تحديد صفات الطفل وشخصيته، فالطفل فيها يعبّر عن نفسه بسلوكيات بسيطة مثل الضغط على الأسنان أو التشنج نتيجة العصبية.


٢-الطفل من عمر السنة إلى الخمس سنوات

هنا الطفل أصبح لديه القدرة على |التعبير| بالكلام وتغيير نبرة |الصوت| وتتشكل صفاته وطباعه بشكل واضح قابل للتشخيص.



ثانياً: تحديد السلوك المُراد تغييره:

يجب أن ندرك أن كل تصرف يقوم به الطفل هو سلوك فعلياً وبعد الخمس سنوات نلاحظ ما فعلناه في السنوات الماضية، فتحديد السلوك المراد تغييره والتركيز عليه ضروري جداً لكي لا نفتح كل الجبهات على الطفل، 

ويساعدنا على البدء بالتدريج في عملية التغيير للعادات السيئة واحدة تلو الأخرى، وإعطاء الطفل مساحة نفسية حرة دون ضغط لكي لا نحصل على نتائج عكسية نتيجة العناد والتشبث بالعادات أكثر بهدف إغاظة الأهل. 


ثالثاً: مراقبة مصادر السلوك وتغييرها قدر الإمكان:

الأطفال يتخذون الأهل قدوة لهم في أغلب الأحيان، بالتالي قد نجد عند أطفالنا عادات سيئة نحن نفعلها مثل:التلفّظ ب|الشتائم|، |الصراخ|، |التدخين|، الإدمان على الهاتف…. 


هنا لا نستطيع أبدا أن نطالب الطفل بالتغيير إذا كنّا نحن أنفسنا نمارس العادة الخاطئة، فيجب البدء بتغيير أنفسنا وسلوكنا أولاً ثم توجيه الطفل. 


رابعاً: وضع خطة تعزيز السلوك الإيجابي:

من المهم جداً في مسيرة التغيير هو تشجيع الطفل ودعمه في طريقه لترك |العادة السيئة| وبالمقابل عدم تسليط الضوء بشكل مبالغ فيه والانفعال مباشرة عند ممارسة السلوك السيئ للمرة الأولى.

لذلك وضع نظام الثواب والعقاب خطوة أساسية بحيث يكون العقاب ليّن مناسب لعمر الطفل. 


خامساً: التقرب من الطفل بصرياً وفكرياً:

أخبار طفلنا أننا نحبه من دون شروط وتكرار ذلك على مسمعه دائماً، فأن الطفل في سنواته الأولى لا يستطيع إدراك نتائج سلوكياته، وهنا علينا كأهل مناقشته مراراً عن سبب رغبتنا بتغيير السلوك السيئ وعواقب عدم تركه للسلوك هذا وتأثيرها على المستقبل، وبالمقابل تعزيز كلامنا بالصور والفيديوهات والقصص المصورة التي توضّح للطفل أننا نرغب بذلك لسبب وجيه وليس من باب السيطرة وفتح جبهات العناد والاستفزاز من الطرفين. 


الأطفال كائنات رقيقة وذكية جداً، الصبر معها مفتاح نجاح علاقتنا بها، حيث التكرار والإصرار على العناية والتوجيه سيوصلنا لنتائج مرضية وأجيال مرنة ومتكيّفة للتغيير ليست مطيعة بشكل أعمى. 

راجية من الله لكم القوة والصبر في تربية أطفال سعيدين ومهذبين وتوجيههم دائماً لمستقبل أفضل🌸🌸🌸

بقلمي دنيا عبد الله ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.