مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/24/2021 07:37:00 م

 أقوى زلزال ضرب مصر وأكثم سليمان على قيد الحياة بعد مرور أربعة أيام تحت الأنقاض!!!

أقوى زلزال ضرب مصر وأكثم سليمان على قيد الحياة بعد مرور أربعة أيام تحت الأنقاض!!!
أقوى زلزال ضرب مصر وأكثم سليمان على قيد الحياة بعد مرور أربعة أيام تحت الأنقاض!!!
تصميم الصورة: وفاء مؤذن


بداية القصة:

-في ١٢ تشرين الأول عام ١٩٩٢، هز |مدينة القاهرة| زلزال قوي ومدمر، يعتبر من أقوى الزلازل التي تعرضت لها مصر، في الساعة الثالثة وعشرة دقائق بعد الظهر، تراوحت قوته بين٥،٨ و ٥،٩  درجة بمقياس |ريختر|، وبعد حدوث الزلزال استمرت توابعه تراوحت شدتها بين درجتين وأربع درجات.


-واستمر الزلزال ستون ثانية فقط،مرت على أهالي مصر كأنها أعوام من الرعب والخوف كادت أن لا تنتهي، مما أدى إلى مقتل ألف شخص، وأكثر من أربعة ألاف أصيبوا بجروح خطيرة، وللأسف تشرد الآلاف من العائلات.


-انتشر الذعر والقلق بين الناس خوفا من حدوث زلزال آخر، حتى وصل بهم الأمر للنوم في الطرقات والأماكن المفتوحة ، ومن الأسباب التي جعلت الناس تعيش هذه الحالة من الرعب ،أن هناك الكثير من الأبنية التي تهدمت بشكل كامل، وكان معظمها مُتصدع وآيل للسّقوط.


عمارة مصر الجديدة:

-ومن أشهر القصص التي تحدثت عنها الصُحف في تلك الأثناء، قصة عُمَارة مصر الجديدة، والتي أُطلق عليه فيما بعد بناء الموت. كان البناء ضخم جداً وقد بُني حديثاً، وكان أثر

 هذا الزلزال المدمر قوياً جداً، لدرجة انهيار المبنى بشكل كامل، ولم ينجو من هذا الانهيار إلا شخص واحد فقط، وهو المهندس أكثم سليمان.


-اعتبرت قصة أكثم مُعجزة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهو الذي صارع الموت بعد ما فقد عائلته تحت الأنقاض لمدة اثنان وثمانون ساعة.


بعد الزلزال:

-عند حدوث الانهيار، هرع رجال الإنقاذ للبحث عن أشخاص |تحت الأنقاض| ما زالوا على قيد الحياة ولكن دون جدوى، حتى سمعوا حركة غير عادية، وأصوات استغاثة بالكاد تُسمع، وبالفعل أعلنوا العثور على أحد سكان المبنى على قيد الحياة،

ولم يكن هناك تلك الأجهزة الحديثة ،التي تصدر ذبذبات تحدد مصدر الصوت.

- واستغرق رجال الإنقاذ وقتاً لتحديد مصدر الاستغاثة، وبدأ  رفع الأنقاض وعند الانتهاء من ذلك، وجدوا شاباً مُنهك ومتعب، وإلى جانبه ترقد عائلته كجثث هامدة.


ما بعد الحادث

-عندما تعافى روى قصته للتلفزيون المصري، وتحدث عن ما حصل معه لحظة حدوث الانهيار، وماهو سّر بقائه على قيد الحياة.

كان هو وزوجته ووالدته وطفلته يتناولون الطعام وفجأة سمعوا صوت شديد القوة، وأسرعوا للاختباء تحت طاولة الطعام، ثم وجدوا أنفسهم يسقطون كمن يسّقط في بئر عميق، يسمعون أصوات الصراخ ودُفنوا تحت الأنقاض.



تحت الأنقاض

- وعندما سُئل عن شعوره وهو تحت الأنقاض كل هذه المدة، قال بأنه شعر بالرُعب كأنه في قبر، في مكان شديد الظلام، لا يشم سوى رائحة الأتربة، ولا يسمع سوى أنين المُصابين وصمت الموتى. وهكذا جاوب على السؤال عن شعوره وهو تحت الأنقاض.


-تحدث عن ما سمعه من أصوات الأنين والاستغاثة، وكيف أن  هذه الأصوات اختفت تدريجياً.

حيث كانت أمه أول من فارق الحياة، ثم طفلته، ومن ثم زوجته، وقال أنه حاول كثيراً أن يُشجعهم على التماسك والصبر .


-وعن السر وراء بقائه على قيد الحياة دون طعام أو شراب قام بتمزيق جزء من ملابسه، وكان يبول على القماش، ثم يشرب البول، لكن زوجته ووالدته رفضا فعلا ذلك.


-والله قادر على كُل شيء فقد كتب له حياة جديدة وعمراً جديداً.

بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.