مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/05/2021 10:58:00 م

أهم الإنجازات الفلكية الحديثة - الجزء الثالث

أهم الإنجازات الفلكية الحديثة - الجزء الثالث
أهم الإنجازات الفلكية الحديثة - الجزء الثالث

تتمة لما تكلمنا عنه سابقا حول أهم الإنجازات الفلكية الحديثة ......


 كيف أمكن رصد الكواكب الخارجية؟

يمكن استخدام عدة طرق لاكتشاف الكواكب الخارجية منها:


أولاً: التصوير المباشر:

قبل اختراع التلسكوبات العملاقة لم يكن من الممكن رصد الكثير من النجوم لأن النجم مهما كان كبيراً فهو يبدو مجرد نقطةٍ مضيئةٍ بسبب بعده الكبير عنا، ولكن رصد الكواكب الموجودة حول أي نجم فهو أصعب بكثير من رصد النجم لأن ضوء النجم سيمنعنا من رؤية أي شيءٍ حوله، ولكن وبعد اختراع الحاسب وتطوره الكبير وتطور البرمجيات العاملة في هذا المجال أصبح من الممكن حجب ضوء النجم وحذف كل النقاط الموجودة حوله والتي تمثل ضجيجاً كهرطيسياً وبعد حذف كل شيءٍ غير حقيقيٍ لا يبقى في الصورة إلا الكواكب المحيطة بالنجم، ولكن هذه العملية يجب تكرارها عدة مرات وخلال فترات زمنية مختلفة لكي نتحقق من حقيقة تلك الكواكب، وتعرف هذه الطريقة بطريقة التصوير المباشر، وهي ليست الطريقة الوحيدة المتبعة لاكتشاف الكواكب الخارجية بل هي الطريقة الأصعب و الأقل استخداماً فهي سمحت باكتشاف عشرات الكواكب فقط من أصل أربعة آلاف كوكب خارجي مكتشف.


ثانياً: مراقبة التغيرات الإشعاعية للنجوم:

عند مرور كوكبٍ ما بيننا وبين النجم الذي نرصده فإن ذلك الكوكب سيحجب جزءً ضئيلاً من الإشعاع الصادر عن ذلك النجم ما يجعله يخفت قليلاً، ولكن رصد مثل ذلك الخفوت لا يعني بالضرورة بأنه بسبب كوكبٍ ما و لذلك يجب مراقبة النجم لزمنٍ طويلٍ فإذا تكررت عملية الخفوت بشكل دوري وبنفس الدرجة فعندها نتحقق من وجود ذلك الكوكب، أما معرفة حجم الكوكب وبعده عن شمسه فتلك مسألة أخرى، ومعظم الكواكب الخارجية المكتشفة تم اكتشافها بهذه الطريقة. 


ثالثاً: مراقبة التغيرات الطيفية للنجم:

عند وجود كوكب ما يدور حول نجمٍ ما فإن ذلك الكوكب سيؤثر على النجم بقوةٍ جاذبةٍ معينة وبما أن مدار الكوكب حول النجم ليس دائرياً فإن الكوكب سيقترب ويبتعد عن النجم وبالتالي ستتغير قوة الجاذبية بينهما ما يجعل النجم يتحرك قليلاً حول مركزه وهذا بدوره يسبب اهتزازاً بسيطاً بالطيف الصادر من النجم وعند رصد ذلك الاهتزاز والتأكد من أنه دوري يمكن التنبؤ بوجود ذلك الكوكب وبحسب مقدار التغير بذلك الاهتزاز يمكن معرفة حجم الكوكب وبعده عن شمسه.


في البداية أمكن اكتشاف الكواكب الأكبر ومع تطور التقنيات أمكن اكتشاف كواكب أصغر ويتوقع العلماء أن يصل عدد الكواكب الخارجية المكتشفة إلى 125 ألف كوكب بحلول عام 2035 ، ولقد بدأ التركيز على اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض بحثاً عن أي أثرٍ للحياة لأن الاعتقاد المنطقي السائد هو أن هذا الكون الواسع يجب أن يحتوي على كواكب أخرى تحتضن الحياة غير كوكبنا.

اقرأ المزيد ..

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.