مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/05/2021 11:03:00 م

أهم الإنجازات الفلكية الحديثة - الجزء الرابع


أهم الإنجازات الفلكية الحديثة - الجزء الرابع
أهم الإنجازات الفلكية الحديثة - الجزء الرابع

تتمة لما تكلمنا عنه سابقا حول أهم الإنجازات الفلكية الحديثة ......


 كيف نستدل على وجود الحياة على كواكب لا يمكن رؤيتها أصلاً؟

 لكي يحتوي أي كوكب على أي شكل من أشكال الحياة فيجب أن يمتلك غلافاً جوياً، فإذا تأكدنا بشكلٍ ما من وجود ذلك الغلاف ومن أن مكوناته تناسب وجود الحياة فيمكن عنده التنبؤ بوجود الحياة على ذلك الكوكب.


اكتشاف الكواكب:

  عند مرور الكوكب أمام النجم فإن غلافه الجوي سيمتص أمواجاً محددةً ويمنع وصولها إلينا فإذا حلّلنا الطيف الواصل من ذلك النجم ووجدناه مفتقداً لتلك الأمواج فسنعرف عندها بأن ذلك الكوكب لديه غلاف جوي. 

ويمكن معرفة مكونات ذلك الغلاف الجوي بواسطة معرفة الأمواج التي امتصها فنحن نعرف بأن كل غازٍ معروفٍ عندنا يمتص نوعاً محدداً من الأمواج وهذا ما يسمى بالبصمة الطيفية للغاز فعند اكتشاف البصمة الطيفية لغاز الأكسجين مثلاً نعرف بأن الغلاف الجوي لذلك الكوكب يحتوي على الأكسجين وبنفس الطريقة يمكن معرفة جميع مكونات الغلاف الغازي لذلك الكوكب.(وبهذه الطريقة عرفنا بأن النجوم تتكون من الهيدروجين والهليوم بمعظمها).

 إذا اكتشفنا وجود الأكسجين وغاز ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء في الغلاف الجوي لكوكبٍ ما وكان هذا الكوكب على مسافة مناسبة من شمسه فإن ذلك يعني بأن هذا الكوكب قابلٌ لوجود الحياة عليه ولكن ذلك لا يكفي لتأكيد وجود الحياة. أما لو اكتشفنا وجود غاز الأوزون في ذلك الغلاف الجوي لأصبح احتمال وجود الحياة على ذلك الكوكب شبه مؤكد لأن غاز الأوزون لا يتشكل إلا من نشاط الكائنات الحية.ولكن حتى الآن لم يتم اكتشاف أي كوكب قد يحمل أثراً للحياة.

   في السنوات الأخيرة تم إطلاق عددٍ من التلسكوبات الفضائية مهمتها البحث عن آثار الحياة في الكون ومنها التلسكوب TEST الذي سيغطي مساحةً أكبر بأربعمئة مرة من المساحة التي غطاها التلسكوب الشهير كيبلر الذي اكتشف أكثر من 2500 كوكب قبل أن يتوقف عن العمل.

أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية أيزا في عام 2019 تلسكوباً خاصاً مهمته  التركيز على الكواكب المكتشفة لدراستها و تشخيصها و معرفة صفات وخصائص ومكونات تلك الكواكب.


تصوير الثَّقب الأسود:

من الاكتشافات الفلكية الهامة في السنوات الأخيرة تصوير ثقبٍ أسود لأول مرة في التاريخ وذلك بتقنية الأمواج الراديوية وليس الأمواج المرئية لأن تصوير الثَّقب الأسود بالأمواج المرئية يحتاج تلسكوباً عملاقاً يزيد قطره على ثمانية كيلومترات وهذا غير ممكن حالياً، فتم استخدام أمواج الراديو باستخدام عدة تلسكوبات راديوية متزامنة لرسم خريطة لكل ما يوجد حول الثَّقب الأسود ثم تم تركيب تلك الخريطة وتلوينها حتى حصلنا على الصورة التي انتشرت عبر مختلف الوسائل الإعلامية .

اقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.