مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/03/2021 08:43:00 م

الإدمان ... أسبابه ونتائجه
 الإدمان ... أسبابه ونتائجه 


تحدثنا في " المقال السابق " عن أعراض |الإدمان| والعلامات التفريقية للإدمان والعادة الطبيعية

بالطبع أي شخص سيرى المدمن سيسأل نفسه ما الأشياء التي تجعل المدمن متمسك بإدمانه؟

 أو ما الفائدة التي يجنيها وتجعله متمسكاً بهذا الإدمان؟

التخلص من الوحدة:

تعمل على تغييب المشاعر الناتجة عن |العزلة |بشكل مؤقت ولكنّه كافي ليرضي الإنسان وقد يشعر بالمحبة و|الإنتماء |للأشخاص المشابهين له بالإدمان.

تغييب الشعور:

المدمن بسبب انشغاله بطقوس الإدمان فيغيب عنه مشاعر| الحزن| أو |الألم| ويملأ الفراغ الذي كان مصاحباً له في حياته وتبعده عن التفكير في مستقبله أو في حياته بشكل عميق.

اللّذة الكاذبة:

يتخلى المدمن عن المشاعر الحقيقية في حياته من| السعادة| و|الفرح| ويلحق مشاعر اللذة المؤقتة الناتجة عن الإدمان حيث يتخلّص فيها من الوعي بالزمان والمكان.

التوّهم بالتحكم أو السيطرة:

المدمن يبحث عن القوة ولكن في أماكن خاطئة فعند لجوء الشخص للإدمان يكون في حالة ضعف وفقدان للسيطرة على حياته .

والإدمان يعوّض لديه هذه المشاعر فيعطيه دفة |التحكم |في الإدمان وتسيطر على |دماغه| فتكسبه مشاعر السيطرة على نفسه وتشعره بالقوة وتمنع مشاعر| الفشل| أو العجز بالوصول إليه.

كيف يمتلك الشّخص إرادة صلبة للتخلص من الإدمان؟

غالباً كل المدمنين لديهم رغبة ملحّة لترك الإدمان ولكنّه لا يستطيع ترجمة هذه الرغبة لفعل ينتج عنه ترك الإدمان

الفكرة بأن الإدمان لا يتعلّق فقط بالشيء المُدَمن عليه ولكن يتعلّق برغبة الشخص في الحصول على اللذة الوهمية والتنفيس عن مشاعره

 لذلك| لعلاج الإدمان| يجب أن نبدأ بتغييرات داخلية في لشخص والأسلوب الذي يتبعه في حياته فتتغير نظرته للحياة وتتغير طرق إشباعه لاحتياجاته| العاطفية| و|الإجتماعية |ولروحية.

كيف تمّ الشفاء من الإدمان؟

يتم عن طريق ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: الشفاء من الإدمان:

 أن يحاول التخلًي من المادة المدمن عليها ويقوم بتغيير الأسلوب الذي يتّبعه في حياته وطرقة نظرته لنفسه واهتمام بشخصيته وحتّى علاقته بالآخرين واستبدال كل ذلك بأمرور صحيّة

 وذلك بالإبتعاد عن تخدير مشاعره بأية وسيلة ليس التوقف فقط بل الإبتعاد عنها بشكل نهائي، 

بالطبع لكي يتمكن من القيام بذلك عليه الإعتراف بحقيقة إدمانه وبحقيقة أنّه فقد السيطرة في التحكّم بنفسه ويتقبّل ذاته

 وذلك من خلال:

  • تجنّب المثيرات:

لأنّ ذلك سيجعله يصرف طاقة كبيرة في التعامل مع أعراض الإنسحاب ويستطيع ادّخار هذه الطاقة لصرفها في |علاج |طويل الأمد.

  • اتخاذ طوات حقيقة تجاه الشفاء:

ذلك بإعادة تنظيم حياته بشكل يتناسب مع عدم وجود الإدمان وذلك بوجود أشخاص داعمين من أهله أو محيطه ولا يخجل أبداً من طلب المساعدة من| جمعيات| أو| أخصّائين|.

المرحلة الثانية: الابتعاد عن الإدمان:

على الإنسان أن يستمر في عملية ترك الشيء المدمن عليه ومتابعة خطوات| الشفاء|.

 فالتوقف عن الإدمان ليس بالضرورة أن يعني التعافي  وبالطبع هذه أصعب المراحل لأنها لا تعني التوقف فحسب بل الإستمرار بالتوقف ،و|الرحمة| بنفسه ومعرفة ما يسبّب له| التوتر| و يتقبل ذاته وأخطائه والتعلم منها.

المرحلة الثالثة: التحسّن:

وذلك بالتغلب على| اللّذة الوهمية| قصيرة الأمد و|الإلتزام |بالمبادئ الإيجابية في حياته وتحمّل |المسؤولية| وقبول النفس والتعافي.


عزيزي القارئ عليك معرفة أنّ الإدمان ينمو ضمن ظروف| الحرمان| ويمكن إبطاله عن طريق| الإشباع |والمساندة.


 📚 بقلم دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.