مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/30/2021 06:52:00 م

هل سنمتلك قدرات خارقة؟ الجزء الثالث 


هل سنمتلك قدرات خارقة؟ الجزء الثالث
هل سنمتلك قدرات خارقة؟ الجزء الثالث

تتمة لما تكلمنا عنه سابقا حول هل سنمتلك قدرات خارقة؟ .......

هل سنضع شرائح في أدمغتنا؟

  عرفنا منذ مدّة بأن إحدى الشركات الرائدة في مجال التقنيات (نورالينك) قد استطاعت زرع شريحةٍ إلكترونيةٍ في دماغ خنزيرٍ، ما سمح بمراقبة بعض وظائفه الدماغية مثل البحث عن الطعام، وقد عرضت تلك الشركة فيلماً قصيراً عن ذلك الخنزير مع اثنين آخرين أحدهما لا يحمل أية شريحة و الثاني زُرعت له شريحةٌ لفترةٍ ما ثم نُزعت منه، وذلك لعرض عدم وجود أية فُرُوق بين الخنازير الثلاثة. كذلك قال صاحب الشركة بأنهم أجروا تجارِب مشابهة على الفئران و القردة وقد تحققوا سلامة ما فعلوه بحيث أصبحوا جاهزين لتجربتها على البشر بعد حصولهم على التصريحات اللازمة، فما هي أهمية هذه القفزة الجديدة وما هي تطبيقاتها و تداعياتها؟

من الناحية العلمية لا شك بأن هذه التجربة تعتبر إنجازاً كبيراً لأنه لأول مرة يمكن ربط الدماغ مع الآلة مباشرة ما يفتح الباب أمام تقنياتٍ كثيرة: فمثلاً قد نتمكن من علاج بعض الأمراض الدماغية مثل الصرع أو الرعشة بحيث تعمل تلك الشريحة على مراقبة إشارات الدماغ فعند التقاطها لاشاراتٍ تتسبب بتلك الحالات المرضية فإنها توقف الدماغ عن اصدار تلك الإشارات فتمنع تلك الحالات من الظهور، ولكن قد تظهر تطبيقات سلبية لهذه الشرائح ما يوجب الحذر منها.


سلبيات تلك الشرائح:

1) قد تكون تلك الشرائح خطيرة على الدماغ من الناحية الصحية فوضعها قد يسبب جرحاً ما أو نزيفاً ومن المعروف كم هي المخاطر كبيرة عند تعريض الدماغ لجرحٍ ما فالدماغ هو المسؤول عن كل الأعضاء و الوظائف الحيوية.

2) قد تتمكن الجهات المشغلة والداعمة لهذه الشرائح أن تفرض معلومات أو سلوكيات محددة على من يضعنها فيصبح حاملها أشبه بآلة مبرمجة.

3) قد تظهر أعراض جانبية غير متوقعة على من يضع مثل تلك الشرائح.

4) يمكن استخدام تلك الشرائح للسيطرة على أقوال و أفعال من يضعها فيفقد خصوصيته وحريته.

5) كذلك قد تظهر أمراض دماغية جديدة و تداعيات غير متوقعة لحاملي تلك الشرائح.

الخلاصة:

التطورات العلمية كثيرة وغير محدودة وقد يبقى بعضها مجرد خيال علمي ولكن الكثير منها قابلٌ للتطبيق، ولكل تطورٍ جديد إيجابياتٌ و سلبياتٌ و تداعيات فيجب الحذر منها. 

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.