مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/30/2021 06:50:00 م

هل سنمتلك قدرات خارقة؟ الجزء الثاني


هل سنمتلك قدرات خارقة؟ الجزء الثاني
هل سنمتلك قدرات خارقة؟ الجزء الثاني

تتمة لما تكلمنا عنه سابقا حول هل سنمتلك قدرات خارقة؟ .......

 من يريد الحصول على رجلٍ خارق؟

قد تكون الإجابة عن هذا السؤال بسيطةٌ جداً، فهناك دائماً من يطمح إلى الحصول على جيش لا يقهر بسبب طبيعة البشر ورغبتهم في السيطرة، وهذا أمرٌ آخر يدعو إلى القلق، فإذا سمحت التكنولوجيا بالحصول على رجلٍ خارقٍ بشكلٍ ما فإن ذلك لن يكون متاحاً إلا للدول الثرية لأن تلك التكنولوجيا ستكون مكلفةً حتماً خاصةً في العقود الأولى بعد نشأتها وهذا سيعيدنا إلى طور العبودية فقد أكد التاريخ دائماً بأنه عند وجود الأقوياء و الضعفاء فلا بد أن يسعى الأقوياء إلى السيطرة على الضعفاء واستعبادهم و هذا ما يؤدي دائماً إلى كوارث إنسانية مخيفة.

ولكن يَجِبُ ألاّ ننسى الفوائد الكبيرة التي يمكن الحصول عليها من وجود رجالٍ خارقين بيننا، فكم من الأرواح يمكن انقاذها من تحت الأنقاض أومن بين ألسنة اللهب مثلاً؟ 


ماذا عن زيادة الذكاء البشري؟

من المعروف بأن دماغ الإنسان يعمل بشكلٍ مشابهٍ للحاسوب، فهو يتلقى البيانات ويعالجها ليحصل على النتائج ويرسلها إلى حيث يجب، ولكن قدرة الدماغ البشري وسرعته محدودتان فإذا استطعنا زيادتهما فإلى أين يمكن أن نصل بإبداعاتنا و ابتكاراتنا؟ لابد أن يقودنا ذلك إلى المزيد من التطور و التقدم على كافة المستويات.


تطويرات أصبحت واقعية:

أصبح من الممكن ربط الأطراف الصناعية الذكية المتصلة مع الدماغ عبر الأعصاب وهذه الأطراف تعمل بشكلٍ مشابهٍ تماماً للأطراف الطبيعية بل أحياناً تكون أفضل منها، فمعظم من حصلوا على أرجل صناعية يستطيعون السير و القفز و الجري أفضل من غيرهم حتى أصبحت لهم رياضاتهم وسباقاتهم الخاصة، وكذلك يمكن الحصول على أيدي أقوى و أكثر مرونة وتقوم بأعمال قد تعجز عنها الأيادي الطبيعية.

كذلك أصبح من الممكن التحكم بآلات بعيدة جداً عبر ربطها لا سلكياً بأدمغتنا ما قد يسمح بإجراء العمليات الجراحية عن بعد، بالإضافة إلى تطبيقات كثيرة يمكن الوصول إليها بهذه التقنية. 


تطويرات كثيرة محتملة:

نجد اليوم الكثير من جنود الدول المتقدمة يرتدون وسائل رؤية و اتصالات مختلفة على رؤوسهم فماذا لو أصبحت تلك الوسائل جزءاً منهم؟ ماذا لو استطاع الإنسان رؤية الأشعة تحت الحمراء وسماع الأمواج فوق الصوتية بواسطة إضافاتٍ بسيطة على أعينهم و آذانهم؟

ماذا لو استطعنا القفز لمسافات بعيدة أو الجري لساعات طويلة بسرعات كبيرة؟

في الحقيقة أشياء كثيرة يمكن تخيلها إن استطعنا امتلاك التقنيات اللازمة لتحقيقها.

هل تلك التطورات مسموحة أم ممنوعة؟

هذا سؤالٌ قابلٌ للجدل، وقد لا نتفق على الإجابة عنه أبداً، فهناك دائماً من سيعارض وهناك من سيوافق، ولكن لابد من تقييم الأمر بكثيرٍ من التروي و المنطق و العقلانية ومناقشة كل المخاوف و الشكوك حوله.


ما هي المخاوف التي تثيرها القدرات الفائقة للبشر؟

1) هناك تخوف لدى الكثير من الناس حول إمكانية فقد البشر لإنسانيتهم و وطبيعتهم البشرية، ولكن ما هي الحدود التي تجعلنا بشراً و لا يجب تجاوزها؟ هل تطور قدراتنا الجسدية أو العقلية سيؤثر على إنسانيتنا؟ لابد من مناقشة هذه الأمور وغيرها من كافة المؤسسات العلمية والثقافية و الدينية و حتى السياسية و الاجتماعية قبل المضي بعيداً في هذه المشروعات.

2) إذا أصبحت هذه الإمكانات متوفرة فإنها ستكون مكلفةً وعلى هذا ستكون متوفرة لبعض الأثرياء فقط فهناك فريقٌ من أشخاص  ومؤسسات و شركات وربما دول يستطيعون امتلاكها مقابل فريقٍ آخر لا يمتلكها وهذا سيقسم العالم بطريقة جديدة إلى قسمين و سرعان ما سيتطور هذا الانقسام إلى صراعٍ يخلّف الكثير من الخراب و الكوارث. 

اقرأ المزيد…

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️



إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.