مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/13/2021 02:22:00 م

- الجزء الثالث -

هل يمكن العودة من الموت؟
هل يمكن العودة من الموت؟


 رأينا بأن الموت بمفهومه العلمي الحديث لم يعد يعني توقف القلب والدماغ عن العمل وكذلك لم يعد لحظياً بل قد يستغرق ساعاتٍ طويلةً منذ أن تتوقف الأعضاء الحيوية الأساسية عن العمل حتى تتلف خلاياها وتصل إلى مرحلة اللاعودة،

 و بأنه من الممكن إنعاش الإنسان وإعادته إلى الحياة قبل أن يتمكن منه الموت ولكن ليس بعد ذلك 

فعند موت الإنسان حقاً تكون خلايا دماغه قد تعطلت بحيث لا يمكن عودتها إلى العمل مجدداً 

وبما أن الدماغ هو المسيطر على باقي أعضاء الجسد فإن تلف الخلايا الدماغية يعني بالضرورة عدم قدرة أي عضو على القيام بوظيفته، أما في حالات الغيبوبة التي قد تستمر لسنواتٍ 

فإن خلايا الدماغ تكون سليمةً وتعمل بشكلٍ صحيح باستثناء الخلايا المسؤولة عن الوعي،

 وهذا طرح تحدياً جديداً أمام العلماء والأطباء فراح بعضهم إلى الإعتقاد بأن الوعي مفصولٌ عن المادة وغير مرتبط بالخلايا وهذا ما يسميه الناس المؤمنون بالروح أو النفس ولكن الحقيقة العلمية لم تتضح بعد.

ما الذي يثير استغراب الكثير من الأطباء العاملين في مجال الإنعاش وما بعده؟

 هو ما يرويه أولئك الأشخاص الذين عادوا بعد انعاشهم، 

فرغم الإختلافات الكبيرة في إنتماءاتهم الدينية والثقافية والإجتماعية فمعظمهم يروون قصصاً متشابهةً.

ما الذي يراه من اقترب من الموت؟

العامل المشترك بين معظم من خاضوا تجربة الإنعاش والذين يمكن وصفهم بأنهم اقتربوا من الموت أو بلغوه وعادوا منه، 

وهم عموماً ينتمون لديانات وثقافات مختلفة، هو أنهم جميعاً كانوا واعين ومدركين لما يدور حولهم،

وكذلك رؤيتهم لذلك النفق المنتهي بضوءٍ قوي، والكثير منهم يروي رؤيتهم لأشخاص ميتين كانوا يعرفونهم ومعظمهم من الأقرباء،

 كما يروي البعض منهم بأنهم رأوا شخصاً ما أو شيئاً ما لا يعرفونه ولكنه يوحي بالمحبة والثقة و الأمان،

 والكثير منهم يروون عن شعورهم بالراحة وعدم رغبتهم بالعودة، 

حتى أن بعضهم إدعى لقاءه لله ﷻ أو لأحد الملائكة

 و الكثير منهم يروي تفاصيل عن رؤية نفسه والأطباء من حوله أثناء إنعاشه ما يجعل الأمر يبدو وكأن الشخص قد خرج من جسده وطار فوقه ورأى صورة فوقية لكل ما حوله.

أراد بعض الأطباء التأكد من تلك الروايات فوضعوا ورقةً فوق رأس المريض بحيث لا يراها إلا إذا نظر إليها من الأعلى ولكن لم يتمكن أي شخص من العائدين من رؤية تلك الورقة ومعرفة ما كتب عليها،وعندما سئلوا عنها لم يجيبوا، 

وهذا ما يجعل جميع تلك الروايات محط شك ولا نقول بأنها مختلقة أو مزيفة ولكن تفسيرها قد يكون مختلفاً عن خروج الشخص من جسده ورؤية ما حوله،

 ولكن التفسير الصحيح لم يزل مجهولاً.

إقرأ المزيد ...

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.