مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/13/2021 01:59:00 م

نفحةٌ إلهيّة .. ما هي ؟ و كيف نحافظ عليها ؟

نفحةٌ إلهيّة .. ما هي ؟ و كيف نحافظ عليها ؟ - شهد بكر
 نفحةٌ إلهيّة .. ما هي ؟ و كيف نحافظ عليها ؟ - شهد بكر 

كرّم الله تعالى الإنسان على سائر الكائنات الموجودة على سطح الأرض ، و سخرَّ له العديد من الأشياء الماديّة الملموسة و المعنويّة ..  علّه يُحسن من استخدامها . 

إن كان ربُّ العباد بذاته قدّرنا و ميّزنا ، فمن نحن حتى لا نقدّر ذاتنا و نهتم بها ؟!

ما هي النفحة الإلهية؟

إنَّ الشعور السلبي تجاه النفس ، عائقٌ أساسيٌ في الوصول إلى الأهداف و المخططات و أحلام كل شخص  ، حيث أنَّ هنالك رابط قوي و متين بين الثقة بالذات و النجاح ، فنقصها يمنح الآخرين فرصة ذهبية نادرة لتحطيم الآمال و إخماد شعلة الطموحات .

فتقدير الذات ، هو نظرة المرء لنفسه نظرةً مرتفعة ، تحدد درجة حبه لها ، و مدى مقدرته على القيام الأمور بكفاءة عالية . 

ممكن لكثرتها أن تأخذ منعطف الغرور ، و بالتالي ينعزل عن البشر و ينطوي نتيجة نظرته السطحية لهم ، و ممكن حدوث العكس ، من شدة ضعف شخصيته و قلة إيمانه بذاته .. يتكوّر بمفرده ، و يثقل عليه مقابلة أحد .

بوابة النجاح و الوصول تكمن بهذا العنصر ، فهو من الركائز الأساسيّة التي تجعلنا نسير بعالم السعادة لتحقيق الأمنيات .

كما أظهرت الدراسات النفسيّة العلاقة الوطيدة بين الاكتئاب و تقليل من قيمة الذات  ، فلا يمكن معالجة أي مريض نفسي بدون رفع معنوياته و تقديره بدايةً ، عن طريق تذكير المريض بمهاراته الخاصة و قدراته و إنجازاته حتى و لو كانت بسيطة .

و من الظواهر التي تبيّنت لدى الأشخاص الذين لا يقدّرون أنفسهم:

 الانطوائية - كما ذكرنا في بداية المقال -

و بالتالي تخلق عدم الرغبة و الخوف من التحدّث بطلاقة مع الآخرين أو أمام أعداد هائلة من البشر .

بالإضافة إلى أنهم دائم الانشغال بمشاكلهم الخاصة

و بإفراط واضح ، و حصر الأمور بالزاوية السلبية ، و عدم الخروج من الصندوق ، و هذا ما يجعلهم يتخلون عن أهدافهم ببساطةٍ تامة .

《و لكل سبب ... مسبب 》

فمن الأشياء التي تجعلهم ينحدرون عن رفع شأنهم:

التجارب الشخصية المؤلمة التي خلّفت الصدمات المدمية، و قد يعود هذا الأمر إلى طفولتهم السيئة و الأسلوب التربوي الذي تلقوه .

لتجنب الوقوع قدر الإمكان في هذه الدوامة

  • علينا التوقف عن النقد السلبي المستمر ، فالكلمات التي نوجهها حال نظرنا إلى المرآة ، أو و نحن جالسون ، و الصوت الذي يبقى متردداً بداخلنا ..  هؤلاء الأمور من يحددون مواقفنا تجاه أنفسنا .
  • علينا السعي الدائم لتذكير الذات أنها أعظم شخص في الوجود بكل ما مرّت به من تجارب و أخطاء و عثرات و إنجازات .
  • الأهم من هذا ، إيقاف زر التشغيل " المقارنة " ، لا تقارن نفسك سوى بنفسك .. قارن بين إنجازاتك في الماضي .. و الأخرى في الحاضر ..
  • و لا ننسى الجلوس مع نفسنا ، لو لساعةٍ واحدة في اليوم ، نخاطبها ، نسمعها ، نناقشها ، نعرفها ، ندللها ، نوجهها للطريق الصحيح ، نتعاطف معها   .. علينا التعامل معها و كأننا نتعامل مع الحبيب ، هذا الفعل سيساعد كثيراً حال وقوع الأزمات في المستقبل .

ذاتنا العليا هي الأحق و الأجدر بالحب و الاهتمام و الاحترام ، إياك و احتقارها ، فهذه الروح .. نفخةٌ إلهيّة .. و علينا تقديسها و الحفاظ عليها .

✍🏻 بقلمي شهد بكر 💙

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.