مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/14/2021 02:29:00 ص

الثلاثون .. و نقطة التحول لحياةٍ جديدة - شهد بكر




قطار العمر طويلٌ و غريب ، يقذفنا من مرحلةٍ لأخرى ، البعض يعيش مراحله العمريّة كلها ، و الآخر تمضي من أمامه دون أن يراها
 .. لأسبابٍ و ظروفٍ غامضة .


سنٌّ الثلاثين :

هو العمر الفاصل ما بين الجنون و الحكمة ، و أمامنا قرارات عدّة علينا اتخاذها ، و أهداف كثيرة علينا تحقيقها ، و البعض

 حققناها في السنوات السابقة  .


لكن في يومٍ ما , قد ينتابنا شعورٌ سيئ , بحيث يتناقص و يجف حماسنا تجاه عملنا الذي نقوم به , رغم اختيارنا له مسبقاً


و هنا نتوقف عند السؤال التالي " هل هذا حقاً ما كنا نريده ؟ "


عندها يجب علينا التصالح مع النفس و معرفة الحقيقة ، فإن كانت حقاً الإجابة " لا ، ليش شغفي "

 

 عليك حينها تغيير المهنة ، و هذا ما قد يراه البعض ، بل الغالبية ، صعباً جداً ، و غريباً أيضاً ..


لكنها في الواقع الفرصة الوحيدة المتبقية لتغيير مسار حياتك ، فإن لم تفعل ، ستصاب بموجة الندم على ما فات ، و تتابع حياتك في عملٍ لا يرضيك ، و بالتالي ستتمسك به فقط من أجل الحاجة الماديّة ، و لن يكن إنتاجك فيه أي إبداع كما السابق .


و غالباً سيكون قرارك هو الصحيح ، فأنت في هذا العمر ستكون أكثر نضجاً و وعياً من الماضي ، مما سيتيح لك تحديد خياراتك و


 قرارتك التي تناسبك ، و لم يكن هنالك عوامل خارجية تؤثر عليك قصراً ( في أغلب الأحيان ) .

 

ستصاب بالبداية ببعض التوتر و القلق ، و هذا أمرٌ طبيعي ، ريثما تعيد ترتيب أوراقك و تفاصيلك الحياتية ، و ما إن تصل إلى المكان


 الذي تطمح به ، ستبدّل الحال و تتحول هذه المشاعر الراكدة إلى كتلة مشتعلة من الحماس و القوة و الاندفاع و التقدم نحو  الأفضل .


الأهم من هذا كله ، أن تكون واثقاً بقدراتك و إمكانياتك التي ستجعلك تصل إلى أهدافك الحقيقية ، مرآتك المهنية 


و في الختام ، سواء غيّرت مهنتك أم لا ، أنت عظيم و قادر على تأقلم مع جميع الأحوال و الأعمال .


نتمنى أن يعجبك المقال و تكون راضياً عن عملك .


بقلمي شهد بكر✍🏻

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.