مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/14/2021 01:43:00 ص

و بتُّ مشردةً ما بين الرفض و الإيجاب ..

ويحك في شبّاك صيد عينيك أوقعتني ..

و جعلتني عالقةً ما بين الرحيل و العتاب ..

كم أقسمت يوماً بك ، و نسيتُ غرابتك التي أذابتني ..


فكيف لي معرفة إن كنت حقيقةً أم سراب ؟!

رقصتُ على أنغام هيامك رافضة أمام غرورك أن أنحني ..

فتارةً تكون عاشقاً لا يهوى الصعاب ..

و تارةً تتحوّل لما هو أقسى من الحديد و الأخشاب ..

و ها أنت ترحل و في سجون كذبك تركتني ..


و تهرول لإعادتي حال تغيّري معك و البقاء مع الأصحاب ..

إن كنت تقصد قتلي  ، فمئةً خنقتني ..

في كلِّ مرةٍ يعلن القدر عن حديث الهيام ، فتتوجه بتاج الانسحاب ..

ويلك بما فعلته من جريمةٍ بها أجرمتني ..

و نار الشوق ينصبُّ على روحي ألهبة الانصباب ..

جريمة الضياع و بالجهل اتهمتني .. 

و لا أعلم ..

لمَ لا تأخذ يدي و تبعدني عن كلِّ هذا الضباب ..

فنهايتنا ستكون الكفن و العودة إلى أصل التراب ..

لذلك..

كفاك بعداً .. و كفى لعباً بالأعصاب ..

لأنه يا عزيزي .. لا مفر ..

فالله هو العادل الوحيد بيننا .. بقدره و وقته الذي لا مجال معهما بالإشراك ..

و بعد محكمةٍ دامت قرناً من عمر أشواقي و آهاتي ..

طعنتَ بسيف لسانك قلباً صادقاً ..

و أنا بهجوم ردة فعلي .. دمرتُ مبنى عقل العاشق الولهان ..

و الحكم كالتالي ..

آن الأوان ليعود كلَّ شيءٍ كما كان ..

سأحاول خطف عقلك مجدداً بجنون أفكاري ..

و أورايه في كنزٍ مدفون داخل صندوق أحلامي ..

و بالمقابل ..

أنت أيضاً ستجاهد في معركة تحريرٍ لنفسي و فؤادي ..

فترفع علم النصر وسط ساحة حياتي ..

و إن كنت لا تقوى على المحازفة معي .. استجب فقط .. أرجوك ..

فلا تحاول الهرب مني يا سيدي ..

لأنه لا مفر ...

لا مفرَّ من طيفي و خيالي ..

صدقني لا مفرَّ منه ...

 رفعتْ الجلسة  


بقلمي شهد بكر✍🏻 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.