مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/08/2021 01:37:00 م

هل نثق بلقاحات كورونا؟ 2


هل نثق بلقاحات كورونا؟2
هل نثق بلقاحات كورونا؟ 2


تتمة لما تحدثنا عنه في مقال سابق....

 رغم صعوبة تأمين اللقاح لكافة البشر إلا أنَّ:

الأطباء يعتقدون بأنه لا حاجة لتلقيح جميع البشر بل يكفي تلقيح أكثر من ستين بالمئة منهم لتحقيق ما يعرف بمناعة القطيع

وهي كافية لاحتواء المرض ومنع انتشاره، ولكن حتى تلقيح 60% من البشر يتطلب سنواتٍ كثيرة خاصةً وأن مدة الوقاية التي تحققها تلك اللقاحات غير معروفة بعد وعلى الأغلب بانها لن تتجاوز السنة ما يعني ضرورة إعادة التلقيح في كل سنة وهذا سيتطلب كميات اكبر من اللقاحات وسنوت طويلة للتغلب على الوباء، ولكن من المتوقع زيادة عدد الشركات المنتجة للقاحات وزيادة كميات الإنتاج مع الوقت.

هل هذه اللقاحات موضع ثقة؟

ما تروّج له جميع وسائل الاعلام العالمية نقلاً عن مختلف المنظمات الأممية ذات الصلة هو أن هذه اللقاحات خضعت للكثير من الشروط و الاختبارات و التجارب حتى تمت الموافقة عليها، ومن غير المحتمل أن تقبل أية وزارة صحة في العالم استخدام أي لقاح مشكوكٍ فيه. 

لماذا يشكك الناس بهذه اللقاحات؟

بيّن أحد استطلاعات الرأي في العالم العربي بأن 24% من السكان فقط مستعدون لتلقي اللقاح مباشرة فور توفره، في حين أعلن 40% بأنهم سينتظرون لمعرفة النتائج التي ستظهر على الذين تلقوا اللقاح وعندها سيقررون، بينما أعلن 36% بأنهم لن يتلقوا اللقاح أبداً.

استطلاعات أخرى للرأي حاولت حصر الأسباب التي تدفع الناس إلى التشكيك بهذه اللقاحات فتبين أن من أهمها:

  • يقول بعض الناس بأن السرعة التي ظهرت فيها تلك اللقاحات تثير الشك فقد كان من المتوقع أن يتطلب الأمر وقتاً طويلاً للوصول إلى لقاح واحد فكيف تم التوصل إلى عدة لقاحات خلال أشهرٍ فقط؟
  • بعض الناس يعتقدون بأن كورونا ولقاحاته مجرد خدعة عالمية جديدة لها أهدافها السياسية والاقتصادية المجهولة.
  • فريقٌ آخر يعتقد بأن تلك اللقاحات لم تُثبت فعاليتها وسلامتها حتى الآن.
  • الكثير من الناس في مختلف دول العالم لا يثقون بحكوماتهم ولا يستبعدون قيامها بصفقات مشبوهة لاستغلال هذا الاوباء لمصالح فردية .
  • غالبية الناس يرون بأن نسبة الوفيات بسبب كورونا منخفضة جداً فلا يجب القلق منه و لا المبالغة في تقديره.

كيف يمكن الرد على شكوك المشككين؟

  1. لأول مرة في التاريخ يجتمع العالم كله لمحاربة عدوٍ واحد، فقد تم تجنيد جميع الإمكانات المادية والبشرية و المعرفية في جميع الدول المتقدمة لانتاج لقاح لهذا الوباء لأن الأمر الخطير في هذا الوباء ليس ارتفاع نسبة الوفيات بسببه بل سرعته الكبيرة في التطور و الانتشار، فكان لا بد من وقفه بأي ثمن، خاصةً مع ظهور أشكال وتحوّرات جديدة مختلفة و أكثر فتكاً .
  2. تطور التقنيات و العلوم وخاصةً علم الجينات الذي سمح بإنتاج لقاحات أكثر فعالية.
  3. الدعم المالي الكبير الذي تلقته شركات الأدوية لانتاج تلك اللقاحات فشركة موديرنا الأمريكية مثلاً تلقت وحدها حوالي مليار دولار من الدعم.
  4. التجارب التي خضعت لها هذه اللقاحات كثيرة جداً في مختلف البلدان فقد سمحت بعض البلدان بإجراء الاختبارات على المتطوعين من أبنائها لأن الجميع شعر بضرورة مشاركته بشكلٍ ما لمواجهة هذا الوباء.
  5. كثرة الجهات و اللجان و المنظمات الرسمية وغير الرسمية على مستوى العالم التي تراقب و تختبر كافة المجريات حول مسألة كورونا تجعل احتمالات التلاعب معدومة تقريباً.

إقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍🏻

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.