مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/08/2021 01:35:00 م

هل نثق بلقاحات كورونا؟

 الجزء الأول

هل نثق بلقاحات كورونا؟ ١
هل نثق بلقاحات كورونا؟ 1

ماهي اللقاحات ؟ ومن أين تأتي؟ وهل يمكننا الوثوق بلقاح كورونا؟ 

عرف الانسان اللقاحات منذ وقتٍ طويلٍ جداً، وقد انتج الكثير منها عبر الزمن ما سمح بتفير المزيد من الشروط الصحية التي ساهمت بزيادة عدد البشر، وقد أثبت معظم تلك اللقاحات قدرته على التصدي للأمراض و التخلص من معظم الأوبئة التي فتكت بالبشرية لزمنٍ طويل، حتى أصبحت اللقاحات من أهم أولويات معظم الدول حتى الفقيرة منها فهي تصرف عليها الكثير من الأموال وتجند لها الكثير من الكوادر الطبية لضمان وصول تلك اللقاحات إلى جميع مواطنيها، ولكن مع تفشي وباء كورونا الذي تحوّل إلى جائحة كثر حديث الناس عن المؤامرات و الخدع السياسية والتجارية خاصة في ظل تبادل الاتهامات بين الدول العظمى حول حقيقة هذا الوباء و منشئه وكيفية انتشاره، وفي خضم تلك الأحداث كثر الحديث عن ضرورة الإسراع بالتصدي لهذا الوباء وكثرت التوصيات و النصائح حول كيفية تجنبه و التعامل مع المصابين به بل كثرت التوقعات حول صعوبة إيجاد علاجٍ أو لقاحٍ له، ولكن فجأةً بدأت تظهر اللقاحات الكثيرة له ومن بلدان مختلفة. 

ما هي اللقاحات؟

رغم تنوع اللقاحات وكثرتها فإنه يمكن تصنيفها بشكلٍ عام إلى نوعين:

ما هي كمية اللقاحات المطلوبة لمجابهة كورونا؟

يقوم على تقنية التعديل الجيني

وهي تقنية حديثة أصبحت ممكنة في السنوات الأخيرة مع تطور معظم العلوم، وهذه اللقاحات تعطي نتائج أفضل على المدى البعيد ولكنها مكلفة وتتطلب شروطاً خاصة لتخزين ونقل اللقاحات فمثلاً يجب حفظ اللقاح في درجة حرارة أقل من سبعين درجة مئوية تحت الصفر وهذا يتطلب معدات وتجهيزات خاصة لا نجدها عند معظم دول العالم ما يجعل استخدامه صعباً بالنسبة لمعظم الدول، ومن أمثلته: اللقاح الأمريكي (فايزر) و  أحد اللقاحات الصينية.

يقوم على الطريقة التقليدية

حيث يتم حقن الانسان بفيروس ضعيف أو معطّل لكي يثير الجهاز المناعي للانسان ويدفعه لانتاج أجسام مضادة له فإذا أصيب الانسان بفايروس نشط يكون جسمه مستعداً لمواجهته والتصدي له، وهذا النوع من اللقاحات هو الأكثر انتشاراً لأنه أقل تكلفة و يتطلب شروطاً مقبولة في التعامل معه، ومن أمثلته: اللقاح البريطاني (أسترازينيكا) و اللقاح الروسي ومعظم اللقاحات الصينية.

 إن مجابهة جائحة كورونا تحتاج إلى مليارات اللقاحات

لأن عدد البشر يقترب من ثمانية مليارات نسمة وكل فرد سيحتاج إلى جرعتين بفاصل زمني قدره ثلاثة أسابيع على الأكثر ولعل تأمين مثل هذا العدد يبدو مستحيلاً ما دفع بعض الدول المنتجة للقاحات (مثل أمريكا)  إلى إعطاء الأولوية لمواطنيها،أما بريطانيا فقد أعلنت بأنها ستخصص 36% من انتاجها فقط لمواطنيها وستعطي الباقي لدول اخرى، ومع إعلان إحدى الشركات الصينية بأنها تستطيع تأمين مئة مليون جرعة سنوياً فهذا يعني انتاج سبعمئة مليون جرعة سنوياً على مستوى جميع الشركات المنتجة وهذا سيتطلب عقدين من الزمن لتلقيح جميع سكان الأرض إذا اعتبرنا بأن التوزيع سيكون عادلاً وبعيداً عن الاحتكارات و الألاعيب السياسية و التجارية مع العلم أن بعض الدول بدأت تحتكره فعلاً فقد وقعت كندا مثلاً عقوداً توفر لها خمسة أضعاف الكمية التي تحتاجها لجنيع مواطنيها، فانتاج اللقاح لا يعني التغلب على الوباء بل هو خطوة أساسية وضرورية على الطريق.

إقرأ المزيد ... 

بقلمي سليمان أبو طافش ✍🏻

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.