مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/04/2021 02:23:00 م

 الأب هو البطل الأول ‎

الأب هو البطل الأول
 الأب هو البطل الأول


الأب هو البطل الأول، هو الحبُّ الأول .. هو أول كل شيء:

فطرةٌ زُرعتْ عند كلِّ الرجال ، فطرةُ الأبوّة.

شأنها شأن فطرة الأمومة ، أساسيةٌ ، قابعةٌ ضمن روح أيِّ شاب.

الأب هو الرجل المثالي عند كلِّ أنثى، هو جميع الأعمدة لأبنية حياتها. فلا يمكننا نكران أنَّ دوره مهمٌ و أساسيٌّ لبناء أسرة سليمة، محافظة على الصحة النفسيّة و العقليّة لأفرادها. 

هو الدَّاعم الأول للأبناء، و على الصعيد الخاص، لبناته، عن طريق التذكير الدائم بالقدرة على النجاح، وجعلهنَّ أكثر ارتياحاً باستخدام المهارات الاجتماعية مع المحيط ..

و ما هو الأهم .. الحثُّ على الدراسة الأكاديميّة و الأساليب الفنيّة ..

إنْ وثق الآباء ببناتهم، فغالباً ما تتوّج تلك الثقة بنجاحٍ يقترب ليكون عالمي، بحيث أنهم يعززون أولاً طريقة احترام الفتاة لذاتها ..

لوجود الأب و خصِّيصاً ضمن السَّنوات الأولى للطفلة، يقوّي الروابط بينهما ، فما أحلى الآباء حينما يحملون ابنتهم على أكتافهم .

هذا التصرف البسيط، يعطي شعور تجهله الطفلة، و لكن تشعر أنه مهما حدث، والدها موجود ، مستعدٌّ لفعل أيِّ شيء في سبيل سعادتها و راحتها ، ليتمَّ التخزين بعقلها اللاوعي شعور الأمان .. كي ينمو و يكبر معها.

يمدحها أمام الجميع ، يشجعها، يصفق لها على كلِّ خطوة و إن تعثرتْ بها.. كل هذه الأمور مفاتيح ستضمر بداخل روحها .. مما يعزز ثقتها بنفسها.  

لا يمكن أن تظهر نتيجة تقدير الفتاة لكيانها ، إلا بمملكة سلوكياتها.

فالآباء الذين يهبون الحبَّ و العطف و الأمان لبناتهم، تلقائياً ستكون شخصيتهنَّ سويّةً أكثر من اللاتي حُرمن من هذا النبع الفائض.  

أظهرت الدراسات أنَّ البنات اللاتي يتواصلن بانتظام مع آبائهنَّ بطريقةٍ إيجابيّة و وديّة لا مشكلة لديهنّ بالتواصل مع الأفراد سواء كانوا الذكور أم الإناث .

هذا الترابط القوي و القريب بينهما ، يعطي المجال للفتاة بالتعبير عن أفكارها و مشاعرها و آرائها .. بطلاقةٍ أكبر .

دور الأب لا يتوقف هنا فقط، لابدَّ له شرح مفصلَّ عن كيفية تقديس الرجل للامرأة و كيف يجب أن تُعامل باستحقاقٍ و كأنها جوهرة الوجود .. 

صحيحٌ أنّ الأمهات يلعبن دوراً مهماً  في حياة بناتهن ، لكن و لا أي امرأة يمكنها تجاهل فكرة 

" الأب هو الملجأ لمعرفة خلاصة تجارب الحياة "  .

و هنا يجب الانتباه ، فمنذ سنٍّ مبكر ، تلتقط الفتيات بإشعارات اللاوعي، الطرق التي يعامل بها آباؤهنَّ النساء الأخريات - وخاصة أمهاتهن -.

فالرجال الذين يسيئون لفظياً  أو يتجاهلون أو يؤذون زوجاتهم ، فهم فعلياً يسقون زهرة بناتهم بدون علمهم بماءٍ عكرة ..

أما الرجال المحترمون الذين يتقنون فنَّ التعامل مع أي امرأة تحت أي صفة كانت .. ستتفتح زهرة ابنته الشابة على الحبَّ و الاحترام و التقدير .


خلاصة القول , الكلام يقلُّ عن هذا الرجل العظيم ..

صحيحٌ أنَّ كل فتاةٍ بأبيها معجبة ...

و صحيحٌ أننا سنتفق معاً على مكانته العليا التي قد تصل لعنان سماء قلوبنا.. 

و لكنه يبقى الملاك المنقذ .. لطفلته المدللة .  

✒️ بقلمي شهد بكر ❣️ 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.