مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/04/2021 03:32:00 م 1 Comments

 إشارات المرور الحياتية ‎

إشارات المرور الحياتية ‎- شهد بكر
 إشارات المرور الحياتية ‎- شهد بكر 


يا ولدي ، يا عزيزي ، يا صديقي .. يا كلَّ من يقرأ ..

لا أعلم من أخاطب و لا يهمني .. هناك فوضى من الأفكار و ضجيجٌ من الذكريات ، و ازدحامٌ رهيبٌ بين الكلمات .. 

و الإشارة الضوئيّة لازلتْ تقف عند زهرتها الذابلة  " الصفراء " .. 

هناك فقط في عتمة الليل .. يدٌ تتحدث .. و قلبٌ لطخته الإشارة بلونها المحتار ..

فهل من أحدٍ .. يعيد توزان الألوان ؟

بإمكان العديد منا صوغ الواقع المرير بطريقته الساحرية،

فتتوقف الإشارة معلنةً " الحمراء "

لنبكي و نندم و نندب و نتألم من سطوة الزمان ، و نلعن الطريق ألف لعنةٍ ، فلا نعرف أهو مسدودٌ أم أننا أُصبنا بشللٍ موعود !! 

ليكون الفشل ، العادل الوحيد بيننا و يلّف الحبال حول أعناقنا ، فنتوجها باسم الظروف ..


بإمكان العديد منا نسج الخيال السعيد ، فتضيء الإشارة

" الخضراء " بغتةً في كوكبنا ..

لنبقى مكتوفي الأيدي ، و حالة الذهول تسيطر على قلوبنا قبل أجسادنا .. و في كلِّ ثانية تمضي .. نعلم أنَّ السعادة الزائفة ستنتهي .. فلا نشعر بقيمتها ..


بإمكاننا جميعاً عندما ( نريد ) التصفيق للإبداع المفيد ..

بإمكاننا جميعاً عندما ( نريد ) تمجيد كل ما نراه صحيح ..

بإمكاننا جميعاً عندما ( نريد ) أن ننشر السلام على الكون الفريد ..

بإمكاننا فعل أي شيء عندما .. ( نريد ) ..

و لكن فقط .. حال حذف الحدود المكتوبة ما قبل القوسين

و دون تناسي الحدود الفارغة ما بعد القوسين ..


لتعيش بمفردها كلمةٌ يتيمة .. " نريد " 


و يبقى الختام معلقاً بسؤالٍ سُرق من العدّة الكونية اللامتناهية ..


" هل الكلام الملغوم .. يوقظ سبات العقول ؟ " 


✒️ بقلمي شهد بكر ❣️ 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.