مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/04/2021 03:48:00 م

 الشغف .. طاقة الحياة ‎

الشغف .. طاقة الحياة  - شهد بكر
الشغف .. طاقة الحياة  - شهد بكر 


أسئلة كثيرة تُطرح :

(( ما هو شغفي ؟ أهو هذا الأمر أم ذاك ؟.. وجدتُ شغفي و لكن بعد مرور الوقت لم أعد متحمساً إليه ؟ أعتقد أنَّ هذا ليس شغفي الحقيقي ...!! )) 

ما رأيكم بطريقةٍ جديدة ، نتناقش بها معاً ، لعلَّ أحدنا يقنع الآخر .. 

《استرخِ أولاً ، خذ نفساً عميقاً .. تنفسه من أعماق روحك .. احبسه لثوانٍ معدودة ..و الآن .... زفيرٌ هادئ .... 》

أعتقد الآن زال عنك التوتر حيال هذا الموضوع ، اعلم جيداً أنك تشعر بثقلٍ بشعٍ في ذهنك و أنت تحاول البحث عن شغف حياتك . 


لكنَّ القلق ، لن يجدِ نفعاً  ، فهذه أنجح طريقة لطرده و عدم وجوده، فالشغف يحدث عن طريق عملية تدفقية .. تراكمية .. لم يخلق هكذا .. وميض لامع في وسط سواد أفكارك .


عادةً عندما تتحدث الناس عن الشغف ، تزرع فكرتين متناقصتين عنه:

إما يكون أبيضاً و إما أسوداً ..

إما الفورية و إما التراجعية .. 

إما الوصول و إما العدم ..


و لكنْ حقيقةً  .. 

الشغف هو عبارة عن طاقات كونية و خليط من أوقاتٍ زمنيّة ، و امتزاجٌ من كلِّ الألوان الفنيّة ..

هو أسلوبُ حياةٍ عمريّة ، فأنت الآن مختلفٌ كامل الاختلاف عن نفسك في المراهقة  ..

و الشغف هكذا ، يولد ، ينمو ، يكبر ... و يتطور .

هو رحلةٌ  متطورة ، تتطور من خلالها  المفاهيم  .. " تدريجياً "  .


قم بإلغاء فكرة " أوجدتُ شغفي أم  لا "

و فكّر على أنه شيء يتطور و يزيد مع الأيام ، شيء يزيد أكثر مع نضجك و وعيك بالحياة .

كيف يمكن للإنسان الاستمرار في عملٍ ما لمدة ٣٠ سنة دون مملٍ أو تعب ؟!

(( ببساطةٍ لأنه وصل لعمق الحبِّ للعمل ))

 

نحن البشر ، عندما نعشق .. نذوب .. 

و عندما نحب .. نحيا  ..

فالشغف مرتبطٌ بالقلب ، و القلب متشبثٌ بعنصر النار ، و عنصر النار .. ملتصقٌ .. بالشرارة .

التناغم الطاقي بينك و بين هذه الشرارة .. يطلق لهيباً قلبياً مفعماً بالنشاط و الإبداع .

فمن المستحيل أن تكون حزيناً ، أو مكتئباً .. و تجد شغفك ..

 لن تتحمس إليه البتة .. هذا إن رأيته أصلاً بداخلك و أنت بهذه الحالة ..


خذ قراراً و ابتدء من اليوم ...

جرب كل ما هو جديد ، قم باللقاء مع أشخاص جدد  .. افعل أي نشاط يجدد طاقتك الروحية .

و لا تغفى عن لحظات النشوة ، لأنها ستكون إشارةٌ إلهيّةٌ لك لتأخذ بيد كيانك و عالمك .. نحو طريق شغفك .

الوعي القلبي هو مفتاح رسالتك ، من خلاله ، ستُفتح أبواب مغلقة .

الشغف لا يعني الراحة و نسيان التعب

الشغف هو لذة الإرهاق لتصادقيه مع الحب .

الشغف يجعلك إنسان مبدع ، لا تبحث عن مردودٍ ماديٍّ ، بقدر بحثك عن إطلاق طاقاتك الإبداعية .

 

كيف تحافظ على شغفك ؟

منعطفات الحياة ، تجعلنا نميل أحياناً عن الطريق ، عندها نشعر أننا فقدنا أو سنفقد شغفنا ، هناك خمس أفكار لتجديد طاقتك و التحليق مجدداً نحو شغفك :  

تذكّر دائماً .. لماذا بدأت ؟ :

قد يتحرك الإنسان لهدفٍ ما بدافع الرغبة ، و قد يتحرك لنهايةٍ ما بدافع الفضول ..

و لكنَّ حركته الوحيدة المستمرة حتى آخر عمره  .. 

ستكون لدافع المهمة التي أوكل نفسه بها ، و بمعنى آخر .. ستكون لدافع شغفه .  

(( كلما كانت كبيرة ..  كلما طاقتك زادت ..

كلما نسيت " لماذا ؟ "   .. كلما ارتفعت معدلات كلمة   " تسويف " في ذهنك )) 

لذلك .. اكتب على ورقةٍ ما : 

ماذا ينتظرك بالجهة الثانية عندما تجد شغفك و تعمل به ؟

من هم الأشخاص  الذين ستقابلهم ؟

 ما هي الأماكن التي ستزورها ؟ 


و من ثمَّ ، دع الورقة تحاوطك في كل مكان ، لتبقى تقرأها .. و تتذكر .. و تتذكر .. و تتذكر .. 

أنَّ شغفك ما زال موجوداً .


كن أكثر ثقةً بالعملية :

كثير من الأشخاص المتسرعين يرغبون بالحصول على النتيجة فوراً، لا يمتلكون الصبر الكافي، و هذا ما يطلق عليه مصطلح " السرعة السلبية " ..

و في الحقيقة ، هم يضيعون على أنفسهم روعة الاستمتاع ، و بهذه الطريقة يفقد الهدف معناه ..

إذا بقي هوسك في العملية فقط ..  تلقائياً ينجذب عقلك نحو زمن العملية .. و تنسى التركيز على العملية بحدِّ ذاتها .


ضروريٌّ جداً محاوطة نفسك بأُناسٍ إيجابيين و شغفوين :

أكثر خمسة أشخاص تختلط معهم ، هم المؤثرون الأول على نفسيتك ، فحال مجالستهم تتشرب طاقتهم .. و إن كانوا سلبين .. ستخفُّ الطاقة بالتأكيد .


الاستراحات الاستراتيجية:

و ذلك أن تأخذ فترة نقاهة لنفسك ، تجلس معها ، تكافئها ، تثني عليها ، تجعلها مرتاحةً .. حتى تكمل الطريق معك .

و لكن تكون هذه الاستراحات منتظمة ، لا عشوائية و في أوّج العمل ..

اصبر قليلاً .. و بعدها سترتاح و تنتعش .. لتعود بقوةٍ أكبر .


النوم:

الاعتقاد الخاطئ " ليس من الضروري أن تنام كثيراً " 

إذا كنت شخصاً قادراً أن يعيش حياته بسعادة و طاقة فقط لنومه مدة ساعتين ، فهذا جيد .. 

لكنك إن كنت من الأشخاص الذين ينامون طبيعياً ما بين ٨ إلى ٩ ساعات .. فعليك الالتزام بهذا الموعد من النوم ، لأنك من المستحيل ، أن تبقى بطاقتك الحيوية العالية على الدوام . 


أتمنى من قلبي أن تجد شغفك في الحياة ، و تأكد أنَّ الله طالما خلقك و أحضرلك لهذا العالم .. فلا بدَّ من وجود رسالة تقدّمها للإنسانية .


✒️ بقلمي شهد بكر ❣️ 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.