مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/27/2021 03:32:00 م

الشعور بالخجل وأسبابه العملية وطرق تجاوزه الصحيحة 2

الشعور بالخجل وأسبابه العملية وطرق تجاوزه الصحيحة 2
الشعور بالخجل وأسبابه العملية وطرق تجاوزه الصحيحة 2

تكلمنا في المقال الأول عن شعور الخجل وما الذي يميز الشخص الخجول عن الشخص العادي

وسنكمل الآن بشرح شعور الخجل وكيف من الممكن أن نتجاوزه ...

كيف يشعر الخجول ؟...

عندما  تشعر بالخجل  تشعر كأن هناك ضوء قد سلط عليك وأنت أصبحت واضحاً  بالكامل للآخرين وخاصة عيوبك فالشعور الذي أنت تشعر به هذا هو داخلك أنت .

 فالآخرين لا يروا عيبك بنفس طريقة نظرتك لها ، فالخجل نوع من أنواع المشاعر أنت الذي تحس بها ليس صفة شخصية دائمة ، فالخجل اغلب الناس يعانون منه وهم صغار وكلما يكبروا يكونوا أكثر ثقة .

أيضا تفكر أن الناس خجولين ايضاً بصورة ما ، ويشعرون بنفس الاعراض والفرق فقط في الدرجة ، فتعامل مع خجلك ولا تهرب منه ، فأنت ترى بسبب الماضي في داخلك استجابة شبه تلقائية عند التعرض لمؤثر محدد بمكان جديد ما تعرفه مثلاً ، سترى نفسك تركض وتهرب ، فأنت بقيت مبرمج وتتصرف لوحدك ، ونريد كسر هذه البرمجة . 

كيف تغير برمجتك الداخلية لتتخلص من الخجل ؟

فكسر البرمجة هي بالتصالح مع خجلك ولا تهرب منه ، فتصالح معه ، فلو أنت بوسط الناس مثلاً وشعرت بالخجل فلا تترك المكان كما عودت حالك ، فالمرة هذه اضغط على نفسك وافعل العكس فتحدث مع الناس مثلاً واعمل الشيء الذي يقلق ، ستشعر أنك غير مرتاح في الأول لكن هذا هو الصحيح ، واعمل هكذا عدد من المرات وسترى أن المشكلة حجمها قد قل .

فالخوف والإثارة يشتركون بنفس الكيمياء تقريباً 

الاثنين يستجيب لهم جسمك بالإدرينالين ، فعندما تشعر بالخوف فركز على الجانب الايجابي من الموقف وترجم توترك هذا على أنه إثارة من الموقف الجديد ، فالعب دوماً على أنك أول ما تشعر بالخوف أو القلق فقل لنفسك أن هذا ليس بخوف ، فهذا إثارة ، وهذه الطريقة التي يستخدمها متحدثين كثير ناجحين ،

 فلما يخرجوا الى المسرح ويبدؤوا يشعروا بالقلق أو الخوف فيصححوا الوضع على طول على أنهم يفسروا اسشعارهم هذا بالإثارة ،

 والشيء الغريب أن مرحلة الخوف بالأول ممكن أن تختفي بسهولة لو فقط حولت فكرتك عن ماهو شعورك ورددت في عقلك على إن هذا إثارة وليس بخوف ، فاستمر بالتظاهر على أنك واثق من نفسك فسترى أنك بقيت كذلك فعلاً .

ابتعد عن السلبية والتصورات الضعيفة ..

والنقطة الأهم أيضا أن كثير من التوتر الذي تشعر به يأتي من تصورك الضعيف عن نفسك ، فتصورك الضعيف هذا يجعل الافكار السلبية تسيطر عليك ويجعلك تبدي اهمية كبيرة لردود أفعال الآخرين ، وتبقى خائف من حكمهم عليك ،

الحل ..

 قلل من ردود أفعال الآخرين ، فالعديد من الناس لن يكونوا على توافق معك بشكل دائم وبعضهم لن يستجيب ويتفاعل معك من الأساس ، فالمفروض هذا لا يؤثر على الطريقة التي تشعر فيها تجاه نفسك أو قدراتك 

فأنت أصلاً لا تستطيع بالتحكم فيما يشعر به الآخرون تجاهك ، فالمفروض تجاهله ولا تعتمد عليه لتثق بنفسك ، فكل الذي أنت تراهم ليس بالثقة التي أنت تتفرضها ، فكلهم يتظاهرون بالثقة ومن داخلهم ليس لديهم أي فكرة عن أي شيء،

 فاعمل مثلهم فتظاهر أنت أيضا الى حد معرفة بناء تصور صلب عن نفسك ،

 ودائماً فكر بنفسك أن صوتك الداخلي الذي يقول لك الأفكار السلبية فليس له دائما المصداقية ولا المنطقي بالدرجة الذي أنت بنيت تصورك عنه ، فلما تشعر بالقلق وأنت داخل الموقف تكلم مع هذا الصوت 

، واعمل معه حوار وكأنه شخص خارجي ،

 واسأله لماذا يشعر بالقلق في هذا الوقت ؟

 وانتظر جوابه ...

بقلم جمال نفاع

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.