مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/01/2021 09:08:00 ص

 مبارك عليكم لقب الوالدية الهوليكبترية

مبارك عليكم لقب الوالدية الهوليكبترية
مبارك عليكم لقب الوالدية الهوليكبترية

يصنف علماء النفس التدخل المفرط في حياه الأبناء بدافع الحماية أو الدفاع عنهم، بأنه سلوك مغاير لطبيعة الأطفال، التي تسعى للاكتشاف والمغامرة والتعرض للمخاطر وتطوير أساليبهم الخاصة لتفاديها والتعامل معها حال ظهورها، وأن هذا الخوف المرضي لا يخلق سوى أطفال أكثر عرضة للاكتئاب والقلق والخوف، وأقل استقلالية واعتمادًا على النفس.


هل تذكرين محاولتك المفرطة بإقناع طفلك تغيير اختياره؟ 
كم مرة منعتيه من تجربة عمل باعتقادك أنه يسبب خطر عليه؟ 
هل تتذكرين عندما منعتيه من ممارسة الرياضة المفضلة لديه بدافع الخوف عليه وقمت بترشيح رياضة أخرى ؟ 
كم مرة ترددتي باتخاذ قرار إرسال أبنائك إلى الحضانة ؟

هل هذا الأسلوب جيد للتربية؟

هناك خط رفيع جدا" بين الإهتمام المتوازن الصحي وبين الأفراط بالرعاية ، والتدخل بكل شيء .

الكثير من الأمهات بنسبة ٨٠% تتواجد مع الطفل  بجميع المواقف التي يتعرض لها مما يؤدي إلى حرمان الطفل التطور والاستكشاف ، تعتقد الأم أن طفلها سعيد بوجودها بجانبه ولكن في الحقيقة أنت السعيدة ، وطفلك ينحرم من أمور كثيرة بسبب اعتمادك للوالدية الهوليكبترية .


مصطلح «الآباء الهليكوبتر»؛ ظهر للمرة الأولى بين صفحات كتاب «Between Parent and Teenager» للطبيب النفسي حاييم جينوت في العام 1969

 الذي اشتكى فيه واحد من المراهقين وقال: أمي تحلق فوق رأسي كمروحة هليوكبتر ، تراقبني كرضيع .


بعض تصرفات الأهل المفرطين بالرعاية:

يمكن الحديث عن الأم أكثر لسهولة الوصف ولكن هذا لايعني أنه لا ينطبق على الأب.


♤ معرفة تفاصيل الطفل  والحرص على عدم غض النظر عن أي موقف أو تصرف . فتراقب الأم كل تحركات طفلها (الأكل ، الشرب، المشي، الدراسة)

(تواصله مع الناس ،حركاته اليومية ، طريقة كلامه )

حتى لايفشل بأي شي يواجهه.

 

▪︎ الهدف: في قاموس الأم الهليكوبتر لا يوجد شيء يسمى الفشل. يجب أن تنتهي الأمور دائمًا بالنجاح، لا مجال للفرصة الثانية.

- الحقيقة أنت تفقده اكتساب الخبرة والقدرة على مواجهة المشكلات المختلفة، كما أنها تخلق رؤية مشوشة للواقععند الطفل.


♤ التدخل .. 

الحماية المبالغ فيها للطفل ومنعه من أن يعيش التجربة الحقيقة . 

▪︎ الهدف: باعتقاد الأهل أن الطفل لايستطيع مواجهة الأمور لوحده . كأن يلعب لعبة تحتاج إلى تفكير وإبداع فتتدخل الأم أو الأب للمساعدة. 

-أرجوك اتركي للطفل مجال للإبداع وتطور تفكيره خارج الصندوق.

فالطفل يعيش في مجتمع زائف جملتِه أنتِ، فالمشكلات الصغيرة التي يتعرض لها ابنك عندما يلعب أو عندما يحتك بأقرانه في النادي أو في المدرسة أو أي محيط اجتماعي، ما هي إلا تدريب بسيط للحياة الحقيقية التي سيخرج لها بمفرده، شئتِ أم أبيتِ.


♤ الاستفسار عن أي شيء يخص الطفل سواء في المدرسة أو مع أصدقائه. كأن تتصل الأم يوميا" بإدارة المدرسة للإطمئنان على طفلها ماذا فعل  وكيف علاقته مع أصدقائه وهل تناول وجبته .

يجب أن أنوه أن هناك فرق بين الأم المهتمة بأطفالها وتتصل بين حين وآخر  وبين أم تتصل بشكل يومي .

▪︎الهدف: الخوف من حصول الطفل على درجة منخفضة والقلق عليه بشكل مستمر من المشكلات التي يمكن أن يتعرض لها أثناء وجوده مع أصدقائه في المدرسة.

-هوسك الدائم بأطفالك وقلقك الزائد لن ينعكس عليكِ بشكل إيجابي كما كنت تعتقدين ، بل سيجعلك دائمًا في دائرة تأنيب الذات والتقصير. لا أحد ينكر عليكِ خوفك الغريزي كأم، ولكن لا تدعي الإفراط في الخوف ، اتركي المجال لأبنائك ليعيشون حياتهم وفقًا لما يرون هم، وليس وفقًا لاختياراتك أنت.

بقلم نور العصيري 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.