مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/01/2021 09:02:00 ص

ماهو سر عافية الأطفال؟  

ماهو سر عافية الأطفال؟
ماهو سر عافية الأطفال؟ 

دائما" يستطيع الأطفال أن يعلموا الكبار ثلاثة أشياء : 

١-السعادة بلا سبب 

٢-الإنشغال بشيء ما

٣-كيف يطلبون بكل قوة مايرغبون به 


ما واجبي تجاه طفلي ليكون طفل سعيد؟

الأطفال لايدركون أن الأحتياجات الأساسية من طعام وشراب وطبخة لذيذة، قد تصرف الأم ساعات كثيرة في طهي الطعام وتنظيف البيت وكذلك الأب يصرف ساعات خارج المنزل لتأمين حاجات بيته وأطفاله ، وكل ذلك لجعل أطفالهم سعيدين . التضحيات التي يقدمها كل من الأب والأم لاتقدر بثمن . ولكن الأطفال لديهم نظرة مختلفة للسعادة ، لا شك أن الأمان والكعام والعلم هي أساسيات الحياة الكريمة ولكن ليست المصدر التي تجعل طفلك سعيد.

هل هناك أمور يجب توفيرها للعزف على الوتر الحقيقي لسعادة أطفالنا؟

١-كن أنت سعيد وأنت أيضا" وجود أهل متفائلين حامدين لنعم الله بعيدين عن التأفف الدائم والشكوى من شأنها زرع جو سعادة وطمأنينة داخل المنزل .

٢-إظهار الحب بشكل يومي للطفل من كلام ودعاء وعناق وقبلات عند التعبير عن مدى حب الأهل له بالتأكيد سيكون غني بالمشاعر الجميلة وبالتالي سعيد.

٣-التفاعل والإستماع عندما يشعر طفلك بوجودك عند الحاجة إليه وتتفاعلي مع الحدث الذي يمر به مهما تلقى خيبات ممن حوله سيكون مطمأن أن هناك شخص يهمه أمره ويسمعه فلا يهتم ويمضي ، من الضروري أن تكون داعمة والإبتعاد عن التوجيه الدائم واللوم .

٤-اعطي طفلك مسؤوليات.. يوجد حاجة فطرية عند البشر وهي الرغبة أن  يكون منتج وفعال ويقدم مساهمة فريدة للعائلة أو المجتمع فكلما قمنا بتعليم أطفالنا مهارات جديدة تجعله يعتمد على نفسه وتجعله مسؤول عنها كلما أصبح سعيد بإنجازاته وبحياته.

٥-وقت اللعب عندما يتم توفير من قبل الأهل بشمل يومي وقت خاص لهم ليلعبوا معهم ويستمتعوا وبالتالي يتقربوا منهم ومن اهتماتهم ، ويقرأو لهم القصص و يقوموا بلعبة الطهي معا" أو حتى أختراع عمل فني من هنا سيجدوا الخلاصة الحقيقة للسعادة.

٦- مهارة التعامل مع المشاعر وهو علم كبير ومن الضروري تعليمه لأطفالنا من سنوات عمره الأولى تبدأ بالمسميات المشاعر وتنوعها وبعدها كيفية التعامل معها فمثلا" الطفل الذي تعرض لموقف ما وعلى أثره أصبح حزبن هنا يأتي دورنا كأهل كيف نجعل الطفل يتعامل مع المواقف والناس الموجودة حوله وكيف يستطيع أن يجعل لأجلها لا ينفعل من أجلها هكذا سيصبح الطفل قوي يستطيع التحكم بمشاعر وسعيد .

٧-السماح للنجاح والفشل عدم تحديد صورة نمطية لأداء طفلك سوف تجعلك تتقبلين جميع أنواع النتائج وجهي اهتمامك للمجهود وقومي بالتشجيع ومن ثم تقبلي النتائج، أما انتظارك لنتيجة إيجابية فقط ومنعك للفشل بأي تجربة يخوضها طفلك سوف تجعله يعيش بجو تعيس وبالتالي سيكون طفل غير سعيد.

٨-بناء العلاقات من أهم مصادر سعادة الإنسان هي الإنتماء إلى المجموعة لذلك علينا الإهتمام بصداقات أطفالنا ونحرص عليها ونعلمهم كيف يتم بناء العلاقات والمحافظة عليها  بالتأكيد نتائجها طفل سعيد .

٩-تقبل الطفل كما هو عدم المقارنة والنقد وعدم المبالغة لجعل الأطفال سعداء.. الحياة ليست وردية عندما تقولي لطفلك لا وتأدبيه وتعلميه الانضباط الذاتي سوف يكون طفل واقعي أما الطفل الذي لا أحد يقول له لا وأمنياته واجب يجب أن تتحق بالتأكيد لن يكون طفل سعيد لفترة طويلة وعندما يكبر ويواجه الحياة الواقعية سينصدم ويعيش كم هائل من الضغوط النفسية ويضيع بعالم يحتاج شخص واقعي عملي لديه مهارات تجعله مميز ومتفوق.

الإضاءات الواجب مراعاتها:

•من الضروري مراعاة عمر الطفل فمثلا" إعطاء المسؤوليات تختلف من عمر ثلاث سنوات وبين عمر عشر سنوات .

•الصرف المادي لسعادة أطفالكم لا يستمر لذلك يجب الانتباه إلى كمية شراء الألعاب والكماليات .

•تعليم أطفالكم أن لايعلقوا سعادتهم بشيء مثلا" إذا أصبح لدي سيارة سأكون سعيد أو إذا نجحت وكنت الأول ... علموا أطفالكم أن يكونوا سعداء بالوضع الحالي بالمواقف الجميلة التي تحصل معه. 


إنّ السعادة قريبة جِدًّا مِنّا، لكننا دائمًا نبحث عنها في المستقبل البعيد، دون أن نعطي فرصة لحاضرنا وما نعيشه الآن.

   

                              《افرح بكل يوم جميل》

بقلم نور العصيري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.