مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/05/2021 08:31:00 م

 قوانين الطبيعة البشرية والمواقف المختلفة في حياة الإنسان 

قوانين الطبيعة البشرية والمواقف المختلفة في حياة الإنسان
قوانين الطبيعة البشرية والمواقف المختلفة في حياة الإنسان 

ماهي قوانين الطبيعة البشرية ؟

البشر على عيونهم عدسة تحدد رؤيتهم للعالم ، والعدسة هذه إسمها الموقف ، والموقف بعلم النفس هو الاستعداد او الرد بطريقة معينة وهو يكون غير واعي ، ونحن ممكن أن نقسمه لنوعين كبار : - موقف سلبي - موقف توسعي وإيجابي .

الموقف السلبي :

الحياة بطبعها غير قابلة للتوقع ، فيها عدم اليقين ، فلو لديك إحساس بالضعف سبيقى لديك من عدم اليقين هذا ، ولتحمي نفسك منه يجب أن تقلل من الذي تختبره في الحياة ، بهذه الطريقة تبقى إحتمالية وقوع أحداث غير متوقعة عليك أقل ، فتوجد خمس أشكال منتشرين للموقف السلبي وهم :

* الموقف العدائي :

ومتبنين هذا الموقف يعملون مشاكل مع كل الناس وهم أطفال فسروا الفصام عن أمهم وأبيهم والفطام على أنه فعل معادي ، و يكبروا وينظروا في الحياة والتجارب وكأنها مليئة بالمعارك والخيانة والإضطهاد ، ويفسروا كل التصرفات على أنها أفعال معادية ضدهم ، ورد فعلهم على عداء العالم هو العداء المقابل ، سيبقون مهاريين في إثارة الغضب والإحباط للناس ليبرروا موقفهم الأصلي ، فلو رأيت في نفسك علامات الموقف العدائي فالوعي هو الحل للتخلص منه ، فحاول أن تبقى واعيا للذي تعمله، واختبر إفتراضاتك ، ومد يدك للناس بأفكار إيجابية من غير تقييمات مسبقة ، فلو استجابوا بشكل معادي ممكن فعلاً يكون العالم كله ضدك ، لكن في حال عدم حصول الموقف العدائي من طرف العالم يبقى أنت مصدر العداء من الأول وليس هم .

أما عند التعامل مع شخص متبني النظرة العدائية هذه فيتعامل معك بعداء دون سبب فالحل بعدم الإستجابة للعداء الصادر منه بعداء مقابل ، فرد فعلك المعادي هو الذي يغذي تبريره ، وفي حال عدم الرد عليه بطريقة معادية فهذا يؤدي لإرباكه ولن يرد عليك بطريقة معادية .


* ثاني المواقف هو الموقف القلق  :

والذي من هذا النوع يتوقع جميع أنواع العقبات في أي موقف قبل ما يحصل وهذا يخلق كمية كبيرة من القلق في حياتهم ، وهم خائفين من المشاكل هذه بسبب مخاوفهم أن يفقدوا السيطرة ، ويكون الحل عندهم تقليل التجارب الذي من الممكن أن يضعوا أنفسهم فيها ، ويضايقوا العالم الذي يتعاملوا معه ، وكلما يشعروا بالقلق كلما إزادوا في السيطرة عليك أكثر  ، وفي بعض الأحيان  يأخذوا الشيء للسيطرة هذه شكل من أشكال الحب ، فلو تعاملت معهم عرفت أنهم كماليون جداً يريدون كل شيء يمشي بشروطهم ويتدخلوا في أصغر أصغر التفاصيل ، وممكن تراهم يسعون لإرضاء الناس ويتملقوهم بشكل مبالغ فيه ، فهم بذلك محميين أكثر ، فلما يرضون الناس بالشكل هذا فلا يوجد أحد يتصرف ضدهم بشكل غير ودي ، فإذا تعاملت مع هذه الناس حاول أن لا تتعامل بقلق مع قلقهم وبدلا منها طمنهم ولا تستجيب لقلقهم ، ولو أنت عندك هذه الميول فأفضل طريقة للتعامل معه هي صب طاقتك ووجه حاجتك للسيطرة تجاه شيء منتج أو مشروع ما فهذا سيكون له دور مهدىء لك .


اقرأ المزيد ...

بقلم جمال نفاع

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.