مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/05/2021 08:37:00 م

 قوانين الطبيعة البشرية والمواقف المختلفة في حياة الإنسان 

قوانين الطبيعة البشرية والمواقف المختلفة في حياة الإنسان 2
قوانين الطبيعة البشرية والمواقف المختلفة في حياة الإنسان 2

* ثالث موقف هو المتجنب :

هؤلاء يتهربوا من أي شيء ، فهم كأطفال دائما يحسون بالذنب ،  وكانوا يخافوا من حكم أهلهم عليهم ، فيتنمَّى لديهم إحساس بعدم الأمان ، ويظلوا دائما متشككين حول كفائتهم ، ويتجنبوا أي نوع من أنواع المسؤولية لأنها تختبر تقديرهم لذاتهم ، وممكن تخليهم يتم الحكم عليهم ، فحياتهم تكون كلها هروب ، هروب من العلاقات التي في الطريق ، هروب من الوظيفة وهروب من الحياة بشكل إدمان ، ودائماً يتكلموا حول أفكار عظيمة يبقوا يعملوها لكن بعمرهم لن ينفذوها ، فلا تنخدع بالكلام وانظر لأفعالهم ولإفتقارهم للأنجازات ، وإذا رأيت في نفسك الميول هذه فالطريقة المفضلة للتعامل مع نفسك هي التنفيذ فاخرج خارج التفكير ونفذ سواء نجحت أو فشلت فأنت الكسبان ، فادفع نفسك للبدء مما يحصر الخوف ويصبح التقدم أسهل .

* الموقف الإكتئابي :

هؤلاء يرون أنفسهم على أنهم لا يستحقون أي شيء كأطفال لم يكتفوا بالحب الكافي من أبوهم وأمهم وكان من الصعب عليهم أن يتخيلوا أبوهم وأمهم معيوبين أو مخطئين ، فيخرجون من هذا الموقف بتبرير أنه يستحقوا فعلا ما ينحبوا وكأن في شيء خطأ فيهم ، ودائما شعورهم بعدم القيمة سيلازمهم مدى حياتهم ، وعند الكبر سيروا التخلي عنهم أمر طبيعي ، فلو أنت لديك هذه الميول فالحل المفضل هو توجيه طاقتك للعمل فبدل أن توجه حساسيستك بالإنسحاب والوحدة بشكل داخلي فوجه طاقتك للخارج ، للعمل ، بإضفاء طابع خارجي على مواقفك تجاه الإنسحاب ستحل المشكلة ، فلو رأيت أحد منهم في حياتك العملية فلا تخليهم يواجهوا اكتئابهم بأنك تكلمهم عن روعة الحياة فوافق على وجهة نظرهم تجاه العالم وحاول دفعهم لتجارب إيجابية ترفع طاقتهم ومزاجهم .

* الموقف المستاء :

هؤلاء يمسكون بالعدادات ويقسيوا علامات الإحترام التي يتعرضوا له ،فهم كأطفال يشعروا إنهم لم يحصلوا على ما يكفي من الحب والرد يكونوا دائما جشعين تجاه المزيد من الإهتمام ، فخيبة الأمل والشعور بعدم الرضى يكملان منذ صغرهم الى أمد كبير بحياتهم ، فلذلك هم يشعرون بعدم حصولهم على التقدير الكافي ، فإحساسهم هذا يمشيهم دوماً بعدادات يقيسوا علامات عدم الإحترام والإحتقار في مواقف أو وجوه الناس ، ولو رأوا أصغر شيء فهذا دليل على الظلم والإهانة الشخصية لكن هم مسيطرون على عواطفهم التي يحسوا فيها ولا يبينوها لأحد لكن من المحتمل في المستقبل يبينوها في علاقاتهم بعدائية سلبية ، ولو رأيت في نفسك هذه الميول فالأفضل ان تتخلص من خيبة الأمل بأنك تنفجر بالغضب بلحظتها ، فشعورك بالغضب يجب أن تخرجه حتى لو كان غير عقلاني وفي هذه الطريقة ستبقى عقلاني أكثر بغضبك وستعرف تحكم على المواقف إذا كانت تستحق الغضب أم لا ، وفي حال تركت عواطفك داخلك فدوما ستعيش في المبالغات وتأخذ الأمور كلها على محمل شخصي أما في حال تعاملك مع هذه الشخصية فتيقظ من العدائية السلبية التي تظهر من غير مبرر وحاول النقاش معه وتدفعه لإخراج مشاعره هذه للخارج .

بقلم جمال نفاع

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.