مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/29/2021 04:24:00 م

 أساليب ناجحة في قيادة مشاريعك والفروق بين القائد والمدير وصفات القادئ 3 

أساليب ناجحة في قيادة مشاريعك والفروق بين القائد والمدير وصفات القادئ 3
 أساليب ناجحة في قيادة مشاريعك والفروق بين القائد والمدير وصفات القادئ 3 

-  في كلّ مرّة تجرّب فيها شيئًا جديدًا فأنت تخوض مغامرة 

وبما أنّ القادة يسعون دائمًا لإحداث التغيير فهم بالتالي يجرّبون الكثير من الأمور الجديدة، وعليه فهم يخوضون المغامرة بشكل شبه يومي. 

- أمّا المدراء، فهم يحاولون دومًا تقليل المخاطر، إنّهم يتأكدّون أنّ العاملين يقومون بمهمّاتهم على الوجه المطلوب، وفي حال حدثت أيّ مشكلات قد يلجأ المدراء إلى قادة الشركة من أجل العثور على حلّ مناسب. 

- قد تتداخل هنا مسؤوليات القائد والمدير ،وذلك اعتمادًا على الطريقة التي يؤدّي بها المدير واجباته ، فبشكل عام، يقدّم القائد لموظّفيه التشجيع الدائم ويحثّهم على التفكير خارج الصندوق. 

-  أمّا المدير، فلديه صورة واضحة عن مجالات العمل المختلفة ، قد يقدّم المدير بعض التسجيع للموّظفين ،لكن تبقى مهمّته الأساسية توجيههم حول كيفية أداء مهمّاتهم المختلفة. بمعنى آخر، المدير هو الشخص الذي تلجأ إليه لتعرف الطريقة الأفضل للقيام بعملك.

- يحتاج القادة إلى التحدّي، وإلاّ فإن مؤسستهم ستكون مهدّدة بالركود ،ولهذا السبب تحديدًا يجرّبون أشياء جديدة ليروا ما إذا كان بوسعهم تحقيق فعالية أكبر لشركاتهم ، ويعملون على تحقيق التوافق بين سياسات الشركة وبين رؤيتها.


-  من جهة أخرى، يسعى المدراء إلى الحفاظ على الوضع الرّاهن والسير مع التيار، ويبذلون أقصى جهدهم في فرض التوجيهات العامّة المحدّدة من قبل قادتهم. 

ولذا يتعيّن على القادة أن يمتلكوا الحماس والحافز الكافي ، بل يجب عليهم أيضًا أن يبقوا موظفيهم متحفّزين أيضًا ،وذلك من خلال ربط كلّ شيء برؤية الشركة الكبرى ، فحين تكون رؤية الشركة قويّة، يصبح باستطاعة القائد استخدامها كمصدر تحفيز وإلهام للموظفين ، 

- يختلف الأمر بالنسبة للمدير ،الذي يتمثّل هدفه الرئيسي في اتخاذ القرار المناسب حول ما إذا كان القيام بأمر ما مناسبًا أم لا ، ينظر المدراء في ممارسات معاونيهم وبقية الموظفين ،ويبدون موافقتهم أو رفضهم لهذه الممارسات من خلال الرجوع للتعليمات الأساسية التي وضعها قادة الشركة. 

- يحتاج القادة إلى خرق القواعد العامة للشركة من أجل التقدّم، وذلك كون القوانين جامدة ولا تسمح بالإبتكار، الأمر الذي يدفعهم لعدم الإلتزام بها ، وفي الحالات التي تكون فيها الشركة أو المؤسسة متضرّرة، قد يلجأ القادة لتجاهل قواعد المؤسسة تمامًا.

-  على صعيد آخر، فإن الوسيلة الوحيدة التي يحافظ بها المدير على منصبه، هي الالتزام بالقواعد والاستراتيجيات التي حدّدها القادة، خرق هذه القوانين قد يضرّ بمنصب المدير ويضعف الشركة. 

فلا شكّ أنّك بحاجة لمستوى معيّن من الثقة المتبادلة بينك وبينه،وهذا بالضبط ما يجب أن يفعله القائد الناجح، إذ عليه أن يقنع موظفيه ليثقوا به ويسيروا معه إلى أماكن ومراتب لم يصلوا إليها قبلاً .

أمّا المدير فمنبع قوّته هو قدرته على السيطرة على الموظفين ،  ونقصد هنا السيطرة بمعناها الإيجابي، أي حفظ النظام في الشركة ، فأنت لست مضطّرًا للوثوق بمديرك كي تقوم بما يطلبه منك ، فالمدراء يتوقّعون منك الخضوع لسيطرتهم حتى يتمكّنوا من أداء عملهم على الوجه الصحيح.

يزدهر وينمو القادة من خلال إجراء التحسينات وتجربة أمور جديدة ، ولذلك نجدهم يتبنون الأفكار الجديدة ،ويحترمون حريّة التفكير لأنها تدعم أهدافهم، إنهم يعلمون تمامًا أنهم إذا شجّعوا المزيد من الأشخاص على التفكير خارج الصندوق، فإن قوّة التفكير الجماعية سترتفع وتقود إلى مزيد من التطوّر والإبداع.

 

وعلى العكس من ذلك، لا يستطيع المدراء تشجيع التفكير الحرّ ،لأنهم في هذه الحالة لن يتمكّنوا من تحقيق توقّعات الشركة ،فتعيين مهامّ الموظفين وإخبارهم بما يجب أن يفعلوه ،هي الطريقة الوحيدة التي تضمن نجاحهم وتحقيق أهداف المؤسسة.

يعتبر الإثنان المدير - القائد مكمّلان لبعضهما البعض ، فإنّ القائد يتميّز بالجرأة ومواجهة المخاطر وروح الإبداع، في حين إنّ المدير يسعى للحفاظ على النظام وفرض السيطرة، لكن هذا لا يعني إنّ أحدهما أفضل من الآخر. 

بقلم جمال نفاع.

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.