عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث ماذا نتوقع من الرحلات المستقبلية إلى الفضاء. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/14/2021 12:52:00 م

ماذا نتوقع من الرحلات المستقبلية إلى الفضاء
  ماذا نتوقع من الرحلات المستقبلية إلى الفضاء 
تصميم الصورة وفاء المؤذن 


ما أكثر الناس الذين تابعوا أفلام |الخيال العلمي|، وخاصةً ما يتعلق منها بريادة الفضاء،

 ولعل |فيلم "ستار تريك"| هو أحد أشهر هذه الأفلام،

 وقد أُنتجت منه عدة نسخٍ وأجزاء، كما تم تحويله إلى مسلسلٍ تلفزيوني، ولكن الممثل "وليم شاتنر" الذي أدى دور الكابتن كيرك بطل الفيلم، هو ما يهمنا في هذا الحديث، 

فقد تمكّن أخيراً وبعد أن بلغ عمره التسعين عاماً، من الصعود فعلاً إلى الفضاء في رحلةٍ قصيرةٍ قُدّمت له كتكريمٍ من قبل شركة بلو أوريجن، 

وكذلك تمكّنت امرأةٌ ثمانينيةٌ كانت طيّارةً في الماضي من الذهاب إلى الفضاء برحلةٍ تكريميةٍ مشابهة، 

والمهم أن الرحلات الفضائية صارت متاحةً أمام الجميع كرحلاتٍ سياحيّة أو ترفيهية، وهذا يفتح باباً جديداً أمام عصر الفضاء، 

فماذا نتوقع في المستقبل القريب؟


إنجازات حديثة:

منذ بداية عام 2021، كثرت الرحلات الفضائية لغير رواد الفضاء، فإضافة لما ذكرناه سابقاً، قامت روسيا بإرسال ممثلةٍ ومخرجٍ سينمائي إلى |محطة الفضاء الدولية| لتصوير مشاهد من فيلم، وبقوا هناك لمدة أسبوع، بعد أن كانت مثل تلك المشاهد تتم في استديو خاص وبطروف صناعية خاصة، 

وهذا ما يعني بأن الذهاب إلى المحطة الفضائية أصبح شبيهاً برحلةٍ عاديةٍ إلى أي مكانٍ آخر على الأرض، كذلك أرسلت الصين ثلاثة| رواد فضاء |بينهم امرأة إلى محطة الفضاء الصينية، ومن المقرّر بقاؤهم هناك لستة أشهر.


أين العرب من عصر الفضاء؟

عند الحديث عن الفضاء، فلابد من ذكر المشروع الإماراتي الرائد، فقبل سنتين، تم إرسال رائد فضاءٍ إماراتي إلى المحطة الفضائية الدولية على متن مركبة فضاءٍ روسية، وتُخطط الإمارات لإرسال دفعةٍ أخرى في العام 2022 مكونةٍ من رائد ورائدة فضاء، 

وستكون تلك الرائدة هي أول امرأة عربية تصعد إلى الفضاء،

 ولا ننسى| مسبار الأمل| الذي وصل في شهر شباط  فبراير 2021 إلى جوار| المريخ |واتخذ مداراً حوله، 

وسيتم نشر كل المعلومات التي سيلتقطها على الملأ لتكون متاحةً للجميع، 

ومن المقرّر تحديث تلك المعلومات كل ثلاثة أشهر، وهي سابقة لم تحدث من قبل، كما أنها بادرة لنشر علوم الفضاء بين الناس، 

وكذلك لا يمكن المرور على دور الإمارات من دون ذكر العربة "راشد"، التي تنوي الإمارات إرسالها إلى |القمر |في عام 2022، لدراسة عيناتٍ من صخوره وتربته،

 كذلك تنوي الإمارات إرسال مسبار نحو كوكب الزهرة قبل نهاية العقد الحالي، وسيقوم هذا المسبار بالدوران حول الزهرة ثم الإنتقال باتجاه كويكبٍ صغيرٍ والهبوط عليه، 

وهذا أيضاً إنجازٌ غير مسبوقٍ في عالم الفضاء،

 ولكننا نرجو ألا تبقى الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي انضمت إلى عصر الفضاء.


أحداث متسارعة:

في شهر أكتوبر من العام الحالي 2021، تم ارسال مسبار يدعى لوسي إلى حزام الكويكبات الموجود بين المريخ و|المشتري|، ومهمته هي الدوران حول مجموعة من الكويكبات ودراستها،

 ويهتم العلماء بدراسة تلك الكويكبات لأنها تُعتبر أقدم مكونات المجموعة الشمسية،

 فهي بمثابة الأحافير التي من المتوقع أن تعطينا الكثير من المعلومات عن نشأة المجموعة الشمسية وتاريخها ومكوناتها. 

ومن الجدير بالذكر أنه توجد مجموعتان من الكويكبات الممّيزة، التي تشكّل كلٌّ منهما مثلثاً متساوي الساقين مع الشمس والمشتري.


إقرأ المزيد...لتعرف أكثر 

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/14/2021 12:54:00 م

ماذا نتوقع من الرحلات المستقبلية إلى الفضاء
  ماذا نتوقع من الرحلات المستقبلية إلى الفضاء 
تصميم الصورة وفاء المؤذن 


إضافةً لما ذكرناه سابقاً فمن المتوقع إنجاز الكثير من المشاريع في السنوات القليلة المقبلة.


أهم المشاريع المستقبلية:


1) جيل جديد من التلسكوبات:

من أهم المشاريع الكبرى القادمة |تلسكوب |جيمس ويب، الذي ستطلقه| ناسا| قبل نهاية العام 2021،

 وهو تلسكوب جديد مختلف عن سابقيه، 

كما أنه يضم ثماني عشرة مرآةً سداسية الشكل، وقطر كل مرآة حوالي 1.32 متر، وهي مرتبة بجانب بعضها البعض لتصنع مرآةً كبيرةً قطرها ستة أمتار ونصف،

 والمميز في تلك المرايا أنّها تعمل في مجال الضوء الأحمر و|الأشعة تحت الحمراء|،

 ومن المفترض أن يدور هذا التلسكوب حول الشمس مع الأرض. وهذه سابقةٌ جديدة قد تحدث ثورةً في صناعة التلسكوبات.


2) العودة إلى القمر:

سيتم إطلاق مجموعةٍ من الرحلات غير المأهولة إلى| القمر| باسم "آرتيموس 1" من قبل شركة سبيس إكس الخاصة، 

وهذه هي المرة الأولى التي ستستعين فيها ناسا بشركة خاصة لمثل هذه الأعمال، 

كما ستقوم اليابان بإطلاق رحلةٍ غير مأهولةٍ إلى القمر لتحطّ عليه باسم "سليم"، 

ومن المتوقع انطلاق تلك الرحلة في يناير 2022، كما تعتزم الهند العودة إلى القمر بعد أن تحطّمت مركبتها التي حاولت سابقاً أن تحطَّ عليه، وذلك من خلال رحلة باسم "شاندرايان" ثلاثة، 

ومن المعتزم أن يتم ذلك في صيف 2022، وكل هذا يعني بأن الأشهر القادمة ستكون حافلة بالرحلات الفضائية إلى القمر.


3) أين المريخ من كل ذلك؟

تخطط الهند لإرسال| مسبارٍ| إلى المريخ، ومن المفترض أن يبدأ الملياردير الشهير إلون ماسك بإرسال رحلاتٍ مأهولة إلى المريخ خلال السنوات القليلة القادمة بحسب وعوده السابقة، 

فهو يخطط لإرسال مركبةٍ غير مأهولةٍ في عام 2024، ثم ستتبعها مركبةٌ مأهولةٌ بعد سنتين، 

ولكن العلماء يتوقعون أن يتم تأجيل ذلك مرةً أخرى، فكان من المقرر إرسال المركبة الأولى في عام 2022، 

ولكن ذلك أصبح مستبعداً فتم تأجيله إلى عام 2024.


رحلاتٌ أخرى:

مع دخول الكثير من الدول عصر الفضاء، لم تعد الرحلات المستقبلية حكراً على الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، 

فمن المتوقع أن تقوم الكثير من الدول بإرسال رحلاتٍ غير مأهولةٍ إلى الفضاء في السنوات القليلة القادمة، 

فهناك الكثير من الألغاز التي علينا حلها، وهناك الكثير من الاكتشافات التي تنتظرنا،

 فالكواكب البعيدة لا زالت صناديق مغلقة، واكتشاف غاز الفوسفين الذي تنتجه الميكروبات على كوكب| الزهرة |يشكّل تحدياً كبيراً، بالإضافة للكثير من الإنجازات التي تنتظر من يحققها.


كل ما ذكرناه سابقاً، يعني شيئا واحداً فقط، وهو أن| الفضاء| أصبح أقرب إلينا أكثر من أي وقتٍ مضى، 

وبأن غزو الفضاء سيصبح أسهل يوماً بعد يوم، 

ورغم ذلك لا زلنا نجد من يشكك بكل تلك الإنجازات، فهل حان الوقت لنفتح عيوننا وعقولنا أكثر؟ 

 

نرجو مشاركة المقال لكي تعم الفائدة.


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

يتم التشغيل بواسطة Blogger.