عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث بعض الأسرار الخفية حول النفط والمناخ والشركات الأمريكية؟. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/25/2021 09:11:00 م

بعض الأسرار الخفية حول النفط والمناخ والشركات الأمريكية؟
 بعض الأسرار الخفية حول النفط والمناخ والشركات الأمريكية؟
تصميم الصورة رزان الحموي 


عندما تولّى "|دونالد ترامب|" الرئاسة الأمريكية سنة 2017، فإن أول ما فعله هو الخروج من جميع الاتفاقات حول التغير المناخي في العالم،

 وهذا ما جعل شركات النفط الأمريكية وعلى رأسها شركة "EXON MOBIL" تتنفس الصعداء، وتضاعف نشاطاتها في استخراج النفط واستهلاكه، ضاربةً بعرض الحائط كل المخاوف العالمية من ظاهرة الاحتباس الحراري، ومخاطرها وتداعياتها،

 ولكن ما هي حقيقة الأمر؟ ولماذا لم تتحول شركات النفط الأمريكية إلى صناعات |الطاقة البديلة| كما فعل الكثير من| الشركات العالمية| الأخرى؟ 


ماذا حدث بعد حكم "ترامب"؟

لم تكن فترة حكم "ترامب" فترةً ذهبيةً للأمريكيين وللعالم، رغم استفادة الكثير من الشركات الأمريكية من سياسته، 

ومع انتهاء سلطته في البيت الأبيض،ومع تولي "جون بايدن" زمام الأمور، عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاقات المتعلقة بتغير المناخ ومكافحة الاحتباس الحراري، 

فعلى أمريكا أن تقود العالم في كل شيء، ولكن شركات النفط الامريكية لم تبدِ قلقها من ذلك،

 فما سرُّ الشعور بالراحة والاطمئنان لدى تلك الشركات؟


 مؤامرة شركة إكسون:

في نهاية سنة 1973، ومع اندلاع الحرب العربية الإسرائيلية، قررت الدول العربية قطع |النفط| عن الدول الغربية، رافعةً شعار "بترول العرب للعرب"، ما جعل تلك الدول تشعر بقيمة النفط ومدى أهميته وخطورة وجوده خارج أياديها، فبدأ البحث في الغرب عن حلول لهذه المشكلة

 فظهرت أبحاث النفط الصخري وتقنياته، وأبحاث الطاقات البديلة وغيرها، فرصدت شركة إكسون أكثر من 300 مليون دولار لهذه الأبحاث، ولكن أين المؤامرة في ذلك؟

اكتشافات حصرية لشركة إكسون:

بدأت شركة إكسون كغيرها من شركات النفط العالمية، ببناء الأقسام المختلفة لإجراء تلك الأبحاث، وأحد تلك الأقسام، كان مختصاً بدراسة المناخ والبيئة، فتوصل القسم في سنة 1978، إلى أن درجة حرارة الأرض ستزداد بشكلٍ كبيرٍ مع استمرار استهلاك النفط، ولكن شركة إبكسون كغيرها من الشركات قررت إخفاء الأمر عن الرأي العام العالمي،

 ولكن إخفاء ذلك لم يكن ممكناً لوقتٍ طويل، فسرعان ما انتشر الخبر في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.


ردود أفعال شركات النفط:

مع انتشار خبر| الاحتباس الحراري| ومخاطره على |كوكب الأرض|، لم تستطع شركات النفط أن تقف بلا حراك،

 فقامت بمحاولة إقناع العالم بعدم صحة تلك المعلومات، وأثّرت على الكثير من السياسيين حول العالم، ليتبنوا موقفها، وجلبوا بعض العلماء للتأكيد على صحة آرائهم، 

ولكن ذلك لم يكن كافياً لثني العالم عن موقفه، ولكن موقف العالم لم يكن حازماً،

 فجميع الاتفاقات الدولية حول المناخ ليست إلزاميةً ولا تستوجب أية عقوباتٍ لمن لا يلتزم بها، فكأنها فقاعة صابونٍ لإلهاء الرأي العام العالمي فقط.


نتائج حملة شركة إكسون:

نتج عن حملة شركات النفط بقيادة إكسون ضد معلومات تغير المناخ، عدم اهتمام الدول العظمى بمسألة تغير المناخ والاحتباس الحراري، 

فارتفعت حرارة الكوكب بمقدار 1.1 درجة مئوية خلال العقود الماضية، 

وعلى هذا النحو قد تصل زيادة الحرارة إلى أكثر من ثلاث درجات خلال العقود الأربعة القادمة، 

وقد تناولنا تأثيرات الاحتباس الحراري في مقالةٍ سابقة، ولا داعي لتكرارها هنا. 


اقرأ المزيد...


بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/25/2021 09:11:00 م

بعض الأسرار الخفية حول النفط والمناخ والشركات الأمريكية؟
 بعض الأسرار الخفية حول النفط والمناخ والشركات الأمريكية؟
تصميم الصورة رزان الحموي 

 

استكمالاً لمقالنا السابق نكمل معاً ....

مؤتمر باريس للمناخ:

بدأت دول العالم تستشعر خطر| الاحتباس الحراري |المتصاعد منذ بداية القرن الحالي،

 فاجتمعت أكثر من مئة وخمسٍ وتسعين دولةً في باريس، للاتفاق على ضرورة السيطرة على انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والحد منها،

 ولكن النتيجة كانت مرةً أخرى حبراً على ورق، فليس فيها أية إلزاماتٍ أو تعهدات، 

وذلك ما يجعل تطبيق هذه الاتفاقات غير ممكن، رغم توجه الكثير من الشركات إلى |الطاقات البديلة|.


كيف يمكن حل مشكلة الانبعاثات الغازية:

ظهرت في السنوات الأخيرة فكرةٌ قد تبدو حلاً سحرياً لظاهرة الاحتباس الحراري،

 فإذا كان تقليص حجم| الانبعاثات الغازية |غير ممكنٍ، فمن الأفضل تنظيف |الغلاف الجوي |للأرض من هذه الغازات،

 وهذا ليس صعباً، فجميعنا نعلم بأن الأشجار تستهلك غاز| ثاني أكسيد الكربون| للقيام بعملية التركيب الضوئي، 

ولكن زراعة مساحاتٍ شاسعةٍ من الأراضي بملايين الأشجار يتطلب الكثير من الوقت والجهد والمياه التي تشكل مشكلةً بحد ذاتها، فكان البديل السريع والمجدي هو آلات تنقية الهواء. 


آلات تقنية الهواء:

تقوم هذه الآلات بامتصاص غاز ثنائي أكسيد الكربون، وتفكيكه إلى |الأكسجين |و|الكربون|، 

وتقول الدراسات بأن محطةً واحدةً لهذه الآلات، تعادل زراعة أربعين مليون شجرة، ومع أن هذه المحطات تبدو مكلفةً للغاية،

 وقد لا ترغب الدول في تبنيها، فإن الشركات الكبرى ستجد فيها استثماراً مربحاً جداً،

 لأن الكربون الناتج عن هذه المحطات ستكون له فائدةٌ كبيرةٌ تعود على أصحابها بأرباح طائلة،

 فكيف يمكن تحقيق ذلك؟


فوائد الكربون الصناعية:

يدخل الكربون الناتج عن آلات تنقية الهواء في العديد من الصناعات، مثل صناعة|الاسمنت| والمشروبات الغازية، ولكن الأهم من ذلك كله، هو صناعة |الوقود|،

 فالوقود يتكون أصلاً من الكربون والهيدروجين، ولكن المشكلة في هذه الآلات أنها مكلفة، ما يجعل الشركات العملاقة والمستثمرين الأثرياء هم وحدهم القادرين على بنائها مع القليل من الدعم الحكومي،

 ومع الوقت ومع تطور التقنيات، ستنخفض تكاليف الإنتاج بشكلٍ كبير،

 فمنذ عدة سنواتٍ فقط، كانت تكلفة الحصول على طنٍ واحدٍ من الكربون تصل إلى ألف دولار، أما اليوم فقد انخفضت التكلفة إلى أقل من مئتي دولار.


 أخيراً

من المتوقع أن تحقق تقنيات تنقية الهواء واستخلاص الكربون أرباحاً تصل إلى خمسة تريلونات دولار،

 وأهم شركةٍ بدأت فعلاً تستثمر في هذا المجال، هي شركة إكسون موبيل، التي رصدت حوالي مئة مليار دولار لهذا المجال، 

وهذا يفسّر لنا عدم تحولها إلى صناعات |الطاقة البديلة|، 

ويوضح إصرارها على الاستمرار في الصناعات النفطية،

 فلقد علمت منذ وقتٍ مبكر، بأنها تستطيع جني الأرباح الطائلة من النفط وصناعاته،

 ثم ستتمكن من جني المزيد من الأرباح بالمستقبل عندما يحين الوقت لتقنية تنقية الهواء، 

ولعل هذا ما يميز العقول التجارية النيّرة التي يتمتع بها بعض كبار رجال الأعمال في العالم. 


إذا وصلتك أفكارنا فشاركنا برأيك.


بقلمي سليمان أبو طافش 

يتم التشغيل بواسطة Blogger.