عرض المشاركات المصنفة بحسب التاريخ لطلب البحث محمد جمعة. تصنيف بحسب مدى الصلة بالموضوع عرض جميع المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/30/2021 03:51:00 م

 ماهي أسباب التوفيق الستّة في الحياة في الإسلام

 

ماهي أسباب التوفيق الستّة في الحياة في الإسلام
ماهي أسباب التوفيق الستّة في الحياة في الإسلام

 أسباب التوفيق الستة في الحياة في الإسلام :

مامن أحد من الناس إلا ويسأل ربه التوفيق .
فالتوفيق سلعة يبحث عنها الناس وهي خزائن مفاتيحها عند الله يعطي منها أناسا ويمنع آخرين يعطي الله بحكمة ويمنع لحكمة وماعليك أخي المسلم إلا أن تدعوا ربك قائلاً ( وماتوفيقي إلا بالله) دعاء تتجرّد به من كل شيء وتلتجأ إلى الله 

ولابد من أسباب لتوفيقك في حياتك :

١-) تقوى الله :

  • وهي فعل المأمورات وترك المنهيات وعرّفها الإمام علي بن أبي طالب بقوله ( هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والإستعداد ليوم الرحيل) فالتقي سعيد في نفسه ، محبوب عند أهله وجيرانه، محبب إلى ربه والتقوى تفرج كل أمر عسير ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) فإذا حققّت التقوى في نفسك وأهلك ومالك وعملك فتكون ثمرتها في الدنيا صلاح الأحوال والتوفيق وفي الآخره كما قال تعالى :( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا)

٢-) الإستقامة :

  • فلا ينفع أن تكون في المسجد أو دور العبادة مستقيماً وخارجه بعيداً عن منهج الله ورسوله لذلك يجب على المسلم أن يكون مستقيماً في كافة أحواله وأن يعمل بطاعة الله ويتجنب معصيته فقد تعهد الله للمستقيمين أن يكون وليهم في الحياة الدنيا والآخره فقال الله:( إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون)

٣-) الدّقة في العمل :

  • في الإتقان بشارات للرزق والبركة في كل شيء فتجد أن الناس يتوافدون إليه لأنه يتقن عمله بإخلاص لمرضاة الله فكاتن النتيجة البركة والتوفيق فإذا حلت في ماله أكثرته وفي ولده أصلحته وفي جسمه قوته وفي وقته عمرته وفي قلبه أسعدته فكن متقنا لعملك .

٤-) اللين والرفق :

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم:( من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير) فالإسلام أرسى قواعد التعامل مع جميع الناس أن تعاملهم باللين فلاتقسوا في المعاملة ولاتبخل من ابتسامة وكلمة طيبة( الكلمة الطيبة صدقه) .

٥-) الصبر على الحياة :

  • يقول الله ( ياأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين)
  • منغصات الحياة كثيرة فإذا ضاقت عليك الحياة قم وصل ركعتين وناجي ربك واصبر لأن الصبر يعودك أن تكون واثقاً بوعد الله لك راضياً بقضائه مستسلماً لأمره فقال الله ( ومايلقاها إلا الّذين صبروا ومايلقاها إلاذو حظ عظيم )
  • فالصبر ضياء يضيء لك الطريق بعد طول إنتظار فتشرق الحياة بالسعادة والتوفيق.

٦-) برّ الوالدين : 

  • من أهم أسباب التوفيق في الحياة الإحسان إلى الوالدين قال النبي صلى الله عليه وسلم :( من سرّه أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه) .
    بر الوالدين يوصل صاحبه إلى السعادة الأبديّة في الدنيا فتجده موفقاً في حياته وله نعيم عظيم في الآخرة ، أدركهما قبل أن يرحلا فإذا رحل أحدهما أدرك الآخر ( الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو إحفظه) .
    أطع والديك فهما سبب وجودك في الحياة وتواضع لهما وكن بهما رؤوفاً رحيما ًكما ربياك صغيرا ومد يد العون إليهما وأدخل السرور عليهما واطلب الدعاء منهما فدعوتهما مستجابه لاترد فتكون بعد ذلك من الموفقين في حياتك وبعد مماتك حبل موصول إلى ذريتك من بعدك .

         ✍🏻 وكتب محمد عيسى جمعة 🕌

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/30/2021 03:27:00 م

           ماهي أسباب الرزق الستّة في الإسلام

 

ماهي أسباب الرزق الستّة في الإسلام
ماهي أسباب الرزق الستّة في الإسلام

 أسباب الرزق الستة في الإسلام :

إن الله هيأ للإنسان أسباب الرزق وأمره أن يسعى لتحصيل الرزق الذي قدّره له في حياته فقال الله تعالى :

 ( هوالذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور )
حثّ الإسلام على طلب الرزق مع التوّكل على الله ونهى عن مسألة الناس .
فقال النبي صلى الله عليه وسلّم :

( لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه )
فأمر الله رسله وصالحوا عباده بالفعل والحركة فقال سبحانه : ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيّاً ) 

  • حث الإسلام على طلب الرزق الحلال وحرّم كل طريق مشبوه لتحصيل الرزق كالسرقة والغش وقد يبسط الله الرزق لبعض العصاة إبتلاء وإستدراجاً لا محبة فيكون ماله نقمة عليه أمّا المتحرّي لكسب الرزق الحلال فيكون ماله نعمة ولطاعته أثر كبير في جلب الرزق.

أسباب جلب الرزق في الإسلام :

1. تقوى الله :

  • وهو سبب كبير من أسباب الأرزاق( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) .
  • تقوى الله تذلل كل عسير وتفرج كل كرب فإذا ضبطت أمرك على تقوى الله وتوكلّت عليه فإنه سبحانه يتوّلى أمرك ويرزقك .

2. الإستغفار :

  • من أسباب جلب الأرزاق ( فقلت إستغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) بالإستغفار يزيد مالك ويبارك لك فيه وبالإستغفار يزيل الصعاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لايحتسب)
  • طوبى لمن وجد في صحيفته إستغفاراً كثيراً .
  • وأجلّ الأوقات في الثلث الأخير وقت السحر( وبالأسحار هم يستغفرون) حيث يتجلى الله على عباده ويقول( من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له وذلك كل ليلة )
  • إذا أردتم الطمأنينة والرزق والبركة وتسهيل أموركم فإطرقوا بابه سبحانه بالدعاء .

3. ومن أسباب جلب الأرزاق شكر الله على النعم :

  • قال الله تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد)
  • كثير من الناس إنصرفوا عن شكر الله ورازقهم فوقعوا في الذل والهوان وإستحقوا العذاب فقال الله :( وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) فالشكر أمان من العذاب إذ قال الله تعالى :( مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم) والشكر صفة الأنبياء فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى توّرمت قدماه قيل له تفعل هذا وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر فقال :( أفلا أكون عبداً شكورا )

4. ومن أسباب جلب الأرزاق التبكير في طلب الرزق :

  • فإن الله يزيده ويبارك فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم بارك لأمتي في بكورها) .

5. بر الوالدين :

  • من أسباب زيادة الأرزاق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من سرّه أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه) 

6. ومن مفاتيح الأرزاق الصدقة والإنفاق في وجوه الخير :

  • قال الله تعالى :( قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وماأنفقتم من شيء فهو يخلفه هو خير الرازقين).
  • أخي المسلم سخرّ النعم في طاعة الله فإذا أكرمك الله بمال وفير انفق منه على وجوه الخير والفقراء والمحتاجين والرزق ليس مالاً فقط وإنّما هو الصّحة والعافية والأبناء والزوجة الصالحة ومبة الناس والعلم والعمل وإياك ان تصرف هذه الأرزاق بمعصية الله فتمحق البركة من رزقك .

✍🏻  وكتب محمد عيسى جمعة 🕌

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/28/2021 01:36:00 م

 - الجزء الثاني - 

الهجرة الخالصة... سيرة عطرة ومنهج حياة


في " الجزء السابق " لم ننتهي من معنى الهجرة ....

فالكلام عن الهجرة هيمن على القلوب والنفوس

 لأن معناها أنك طلقت الدنيا ثلاثاً أقبلت على الله

تلك الهجرة التي سيطرت على النفوس المؤمنة حتى غدا المسلمون الأولون من الصحابة يفتدون دينهم بأعز مايملكون 

وهكذا ينبغي أن نكون كصحابة النبي بأخلاقنا وأعمالنا وتعاملنا في بيعنا وشرائنا ومع أزواجنا وأولادنا وجيراننا  والناس كلهم  

فهذا مصعب بن عمير

غيرت الهجرة حياته كلها فقد تخلى عن الثراء كله ودخل الإسلام ورفض إسلامه أن يتميز عن باقي الصحابة وهو يغدوا في الثراء فأصبح سفيراً للإسلام يدعوا إلى الله ينشر الإسلام في كل مكان .

الهجرة غيرت وجه الحياة والتاريخ فكانت الدنيا مظلمة فاستنارت واستقامت بعد اعوجاج 

إذ وحد النبي بهجرته إلى المدينة المنورة بين قبيلتي الأوس والخزرج وألف الله بين قلوبهم ونزع من صدورهم عوامل الحقد والحسد واعتصموا بحبل الله وأصبحوا إخواناً متحابين

 وهكذا ينبغي أن نكون نحن على طريق أسلافنا ،

 وأعطت الهجرة الفداء والرجولة التي تمثلت بسيدنا علي بن أبي طالب 

لما أرادوا ان يقتلوا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

 فما كان من سيدنا علي إلا أن ينام مكان الحبيب المصطفى ودعا الله أن يعمي أبصارهم عنه فكان قول الله:

( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون) ومر النبي من أمامهم وقد غشيهم النوم وقصد بيت صاحبه ورفيق دربه في الهجرة أبي بكر الصديق واختبآ في الغار ثلاثة ايام ثم خرجا إلى المدينة 

ولحق بهم سراقة بن مالك يريد قتل النبي فرآه أبا بكر فقال يارسول الله  إن العدو قد أدركنا فقال له النبي ماذكره القرآن :

( لاتحزن إن الله معنا) 

أعطتنا الثقة الكبيرة بالله وحسن الظن به أن مهما هزتك العواصف تذكر ( إن الله معنا) وسوف يبدل الله لك حزنك ويزيل همك

 فإذا داهمك من تخافه من البشر فقل :( اللهم اكفناهم بما شئت وكيف شئت ) فإن الله يحفظك منهم  ويفرج عنك.

ثم سار النبي حتى وصل المدينة المنوره وهو في رعاية الله وحفظه وأسس فيها الدولة الإسلامية الجديدة 

استهدف إصلاح الفرد وتعاون الجماعة والتآخي ثم دخل مكة فاتحاً منتصراً

 لأن الهجرة أعطتنا النصر بعد الصبر والفرج بعد الشدة .

فالهجرة تخاطبنا كل يوم أن نهاجر إلى الله ورسوله بأرواحنا وعقولنا وتعاملنا مع بعضنا حباً لله وإخوةً صادقين 

فكانت الهجرة درساً في صناعة الأمل من أجل التعاون بدلاً من التفرقة والنزاع 

وأعطتنا توحيد الأمة وجمع شملهم فاستحقت هذه الأمة أن تحظى بثناء الله بقوله سبحانه:( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).

وأخيراً يقول الإمام الشافعي عن الهجرة 

( تغرب عن الأوطان في طلب العلا وسافر ففي الأسفار خمس فوائد :

 تفريج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد) 

فالهجرة سيرة عطرة ومنهج حياة اجعلها منهجك في هجرتك إلى الله مقبلاً عليه تائباً إليه .

هنيئا لمن قرأ فوعى وعاهد ومضى مهاجراً إلى الله مسبحاً مستغفراً.

     بقلم محمد عيسى جمعة

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/28/2021 01:22:00 م

- الجزء الأول - 

الهجرة الخالصة... سيرة عطرة ومنهج حياة
الهجرة الخالصة... سيرة عطرة ومنهج حياة 


منذ أسابيع ودعنا عاماً هجرياً كريماً واستقبلنا عاماً آخر ،

 فصل قد انتهى من رواية الحياة وابتدأنا بفصل آخر من رواية حياة الإنسان مثلها على مسرح الدنيا  

والعام ينادينا كل يوم : 

يا ابن آدم أنا عامك الجديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لاأعود إلى يوم القيامة

 وهذه الأيام تذكرنا بمطلع عام جديد خصصت بالهجرة المباركة التي ذكرها القرآن : 

( ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعه ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفوراً رحيماً ) 

فالهجرة أعظم حادث تاريخي لأعظم نبي حول مجرى التاريخ... فسعد به البشر وظهر به فضل الله على خلقه فقال تعالى :

(قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين، يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم).

ألا وهو صاحب الذكرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي علمنا ماهي الهجرة؟ 

ولماذا جاءت؟

 وكيف يهاجر الإنسان في حياته.؟

فالهجرة سبيل الأنبياء ومخرج الطائعين من الفتن والشهوات 

وهي فرار إلى الله من الضلالة إلى الهدى ، فرار من الذنوب إلى التوبة...

 كذاك الرجل الذي قتل تسعة وتسعون نفساً وارتحل مهاجراً تائباً إلى الله فلما أدركه الموت في الطريق كان من نصيبه أن قبضته ملائكة الرحمة فحصل له عند الله ثواب من هاجر إليه وقع أجره على الله وكان الله غفوراً رحيماً ،

 مغفرة ورحمة إلى جنة عرضها السموات والأرض 

لذلك علمنا النبي ان نكون في حياتنا وأعمالنا مخلصين لله وهي هجرة مباركة بحسب نية المرء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ماهاجر إليها)

فالهجرة التزام بأمر الله وتقديم لحب الله وأمره سبحانه تفوق مصالحنا ورغباتنا وغرائزنا 

والمطلوب اليوم منا جميعاً أيها الساده هجرة من حال لايرضاه الله إلى حال يحبه الله ويرضاه

 الهجرة في حقيقتها مفارقة وترك

 أن تفارق المعصية إلى التوبة ، وان يكون الإيمان أعظم من المصالح وأن يخرج الإنسان من حظوظ النفس والغرائز بتوبة صادقة إلى الله فنستشعر عندئذ قول المصطفى صلى الله عليه وسلم:( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هاجر مانهى الله عنه).

الهجرة أن ينطلق الناس في ثوب العبودية لله 

لأن الله سوف يسألنا عن هذه الدنيا التي انغمسنا فيها.

ماأحوجنا اليوم ان نحقق معنى الهجرة بمعناها الشمولي ونعيش حياتنا لله بعيدين عن الغفلة فالإنسان بهذا العمل مهاجراً إلى الله 

والنبي سن لنا عند افتتاح كل صلاة عندماترفع يديك إلى شحمة أذنيك أن تقول :( إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين).


" تابع القراءة "

بقلم محمد عيسى جمعة

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/28/2021 09:20:00 ص

 الوفاء بالعهد والخصال الأساسية للعهد مع الله والعبد

الوفاء بالعهد والخصال الأساسية للعهد مع الله والعبد

 الوفاء بالعهد والخصال الأساسية للعهد مع الله والعبد


من الأخلاق الجميلة التي أمر الله بها ورغب فيها الخلق هي الوفاء بالعهود التي تقوي الروابط بين أفراد المسلمين

 فقال الله :

( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا) .

الوفاء بالعهد هو الضمان لبقاء عنصر الثقة في التعامل بين الناس وله فضائل عظيمة .


الوفاء بالعهد مع الله: 

يتمثل في توحيده وعبادته وشكره بالأقوال والأفعال وحسن المعاملة 

ويتمثل في إمتثال المأمورات واجتناب المنهيات وخلق الوفاء بالعهد خلق الانبياء فقال تعالى:( وابراهيم الذي وفى ) 

وقال في حق اسماعيل :( واذكر في الكتاب اسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً) 

والوفاء صفة أولي الألباب اختصهم الله بواسع رحمته وأعد لهم جنته

( أولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) .

إذا أخلف الإنسان الوعد فيندرج تحت خصال المنافقين قال النبي صلى الله عليه وسلم :( إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان) .

والوفاء بالعهد شامل لما بين العبد وربه ومابينه وبين عباد الله

وله مجالات واسعة تشمل 

أ. مصالح الدنيا والآخرة :

مع الله بالعبادة  قال الله تعالى :( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فمن تهاون في حق العبادة مع الله فقد نكث عهده مع ربه وكانت عاقبته وخيمة .

ب. ومايجب الوفاء به من العهود : 

هو سداد الدين فالتخلف عنه نقض للعهد فكان النبي يرغب في سداد الدين ويحذر من الدين فقال النبي صلى الله عليه وسلم( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله) أي أذهب الله ماله فحذر النبي من المماطلة في الحقوق .

ومايجب الوفاء به مابين الزوجين من شرط عند عقد الزواج مايوافق الشرع ولايخالفه من المهر والتعامل الطيب والأخلاق الفاضلة فقال الله ( ولاتنسوا الفضل بينكم).

والوفاء بين الأزواج يجعل الأسر مستقرة والبيوت سعيدة ومطمئنة .

ومايجب الوفاء به حقوق العمال والمستأجرين فيجب على رب العمل أن يعطي العامل حقه كاملاً كما اتفق معه ( أعطوا الأجير حقه قبل ان يجف عرقه.

ومن الوفاءبالعهد الوفاء بالنذر وهو من صفات الأبرار وقد مدح الله المؤمنين فقال الله ( يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا)

في هذا الكلام لفتة قرآنية تدل على مكانة الكلمة عند المسلم وأهميتها في حياته قال النبي ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصيه فلا يعصيه) .

ومايجب الوفاء به هو مابينك وبين التعاون مع الأصدقاء من شروط في العقود والمبايعات والإيجار ( المسلمون على شروطهم إلا شرطاً أحل حراماً أو حرم حلالا)

ومايجب الوفاء بالعهد به الوفاء للوطن الذي يعيش فيه الإنسان بالحفاظ على معالمه وآثاره وعدم الإفساد في أرضه أو تخريب شيء منه وخير قدوة لوطنه 

سيدنا محمد قال كلمة وفاء لبلده مكة ( واللهإنك لخير أرض الله واحب ارض الله إلى الله ولولا أني أخرجونيمزك ماخرجت ) .

ومايجب الوفاء به من باب الجميل ماقدم الوالدان لنا صغارافهم بحاجة إلينا كباراً .

ومايجب الوفاء به ان يتصف المسلم بصفة الوفاء مع إخوانه ومع غير المسلمين برعاية حقوقهم .

والوفاء مع المعلم والعلماء بمحبتهم وتوقيرهم وإجلالهم لأنهم حملة العلم وهم ورثة الأنبياء ورثوا العلم لأبناءنا.


بقلم محمد عيسى جمعة

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/28/2021 09:06:00 ص

 التعاون وآثاره في الإسلام

التعاون وآثاره في الإسلام

 التعاون وآثاره في الإسلام


إن من سنن الله في الكون أن تتفاوت قدرات الناس وتتباين حاجاتهم فأحدهم مستطيع وآخر عاجز وبعضهم أغنياء وآخرون فقراء 

أخبر النبي أن

 يد الله مع الجماعة....

 لذلك حرص الإسلام أن يكون المسلمون أمة واحدة متعاونة يتكافل أفرادها فيما بينهم يتعاونون مع بعضهم ، 

القوي يعين الضعيف والغني يقضي حاجة الفقير فيقول الله:

( وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان).

فالتعاون مبدأ من مبادىء الإسلام وعليه قامت الحضارات ويكون تبادل الخيرات وإظهار القوة والتماسك يقول النبي صلى الله عليه وسلم:( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) .


التعاون يُبنى على الأخلاق

والتعاون يبنى على الأخلاق والإصلاح إلى الأحسن والأفضل ليكون التماسك فيما بينهم 

إنه التكافل الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:

( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) 

هذا التعاون هو صفة المؤمنين ليرحمهم الله برحمته يقول الله:( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم) 

يقود ذلك على على التعاون الأدبي الذي يستشعره المؤمن إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه) 

تفرح لأخيك وجارك وتحزن لحزنه وتمد يد المعونة عند الحاجة إليه، ترشده وتهديه إذا ضل عن الطريق ، تحفظ ماله وعرضه سواء كان غائباً أو حاضراً .


التعاون مظهر إجتماعي

فالتعاون مظهر إجتماعي يقود إلى الحب 

وهذا مافعله النبي بعد الهجرة وكان أول أعمالهفي المدينة المنورة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار فقال الله :( إنما المؤمنون إخوة) والتعاون على البر قد يكون بكلمة للخير يقضي على الأنانية وبه يكون تحصيل لرضا الله تعالى ومحبته وتأييده 

والجزاء من جنس العمل فمن أعان أخاه أعانه الله ( والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه) 

ويكفي في فضل التعاون أنه سبيل لتحصيل أجر المتعاملين فكل من اعان غيره على خير فله مثل أجره ، ومن أعان على بذل معروف فله مثل أجره 

والدال على الخير كفاعله.


التعاون شرط لقبول الأعمال

والتعاون شرط لقبول الأعمال الصالحة واستحقاق الأجر والثواب بجلب الرحمة والمغفرة 

( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) 

وجعل الإسلام الإحسان إلى المساكين وابن السبيل والأرملة والمصابين من التعاون الأخوي موجه لكل الناس 

( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ) 

فالتعاون بين الخلق ضرورة إجتماعية يحتاجها الناس كلهم كإقامة المشاريع الخدمية والإصلاحية

 حتى وصل التعاون بين الزوجين فكان النبي مع أهله يخصف نعله ويخيط ثوبه ويحلب شاته ويجمع قمامة بيته فعلى التعاون تكون السعادة في البيوت والمدن وبين الناس أجمعين.

"إقرأ أيضاً " الحب ي الإسلام 

    بقلم محمد عيسى جمعة

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/27/2021 10:02:00 م

الحبُّ في الإسلام 

الحبُّ في الإسلام

الحبُّ في الإسلام 


 الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل :

( والذي نفسي بيده لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولاتؤمنوا حتى تحابوا)

للإنسان في حياته حاجات يريد قضاءها ومصالح يتمنى نجاحها فكل من ساعده أحبه ومن عاكسه كرهه وأبغضه.


الحب والبغض من طبيعة الإنسان:

فالحب والبغض من طبيعة الإنسان.... ومن أعظم مايكتسبه الإنسان في حياته محبة الناس إليه 

ويصدر عن هذا الحب المودة والرحمة والتعاون فتسعد به الأفراد والأمم

 كالحب بين الزوجين والأصدقاء والأقارب والجيران 

وألفت الإنتباه إلى شيء مهم جداً هو حب الزوجة 

فلك في حبها أجراً عظيماً خاصة إذا قدمت عملاً من أجلها كسقيا الماء بقول النبي صلى الله عليه وسلم( إذا سقى الرجل امرأته الماء أجر)  

فلولا الحب لهجرت الطيور الحدائق الخضراء  ولولاالحب لما اشتاقت الأرض إلى مطر السماء

 فتجد ان الأرض والسماء تتعانق مع بعضها  بنسيج هذا الحب ،

 فهناك أناس يحبون المرأة لجمالها ولايلتفتون لدينها وخلقها وأدبها 

وهناك اناس يحبون أشخاصاً فاسدين يسايرونهم  على الضلال ويكرهون من ينصحهم لدينهم ويرشدهم للحق والعدل 

لهذا وضع الإسلام ميزاناً للحب والبغض.... حتى لاتضيع الحقوق بين الناس 

فنهى عن الحب لمصلحة الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 

( من احب لله وأبغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان)

اكتساب رضوان الله من خلال حُبّه وحب من أحبه:

لن يحظى أحدٌ من الناس برضوان الله حتى يحب لله ويكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما  

وحتى يحب المؤمنين لله بذلك يكمل إيمانه ويفوز بالسعادة في دنياه 

عندما يتعانق حب الله مع حبك للناس تملك السعادة فتكون بمعية الله وتنال رغباتك وحاجاتك كلها 

فيقول الله في الحديث القدسي 

(  ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه) 

فإذا احببت إنساناً أخبره عن حبك له لأنها محبة الله 

إذ قال الله في الحديث القدسي ( حقت محبتي للذين يتحابون من أجلي وقد حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي وقد حقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي )

فإذا كان الحب خالصاً لله بين الناس فاعلم رحمكم الله ان الرحمة قد نزلت من عند الرحمن الرحيم 

 ولكم بذلك ثمرات مباركات بقول الله ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم ) 


الرحمة والحب الصادق

بهذا الحب الصادق وليس المزيف سيرحم الله عباده وينقذهم من عذابه ويفرج هموم الأمة 

فأدرك النبي صلى الله عليه وسلم ان أساس المجتمع وقوته كون في تماسك أفراده بالحب فيما بينهم فأسس النبي مسجده في المدينة المنورة وربط بالحب والإخاء بين أصحابه وانبثق هذا الحب من مسجده إلى ربوع الدنيا كلها حتى أصبح الحب رائدهم والتراحم واجباً بينهم والإيثار خلقهم والسعادة عنوانهم وثمرتهم

أهدِ هذا المقال لمن تحب ... وأخبره بانك تحبه بالله ...


بقلم محمد عيسى جمعة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.