عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/16/2021 10:57:00 م

أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
- الجزء الثاني -

أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
 أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
تصميم الصورة : وفاء مؤذن


لنستكمل معاً الإجابة عن الأسئلة الغريبة ...

 السفر بين الأكوان:

إذا كانت فرضية| الأكوان المتعددة |صحيحة، وكانت فرضية الثقوب الدودية صحيحةً أيضاً، فإن فكرة السفر بين الأكوان تبدو أكثر واقعيةٍ من السفر عبر الزمن في كونٍ واحد،

 ولكن من غير المعروف كيف سيكون ذلك الكون إذا افترضنا أن اجساماً في حالاتٍ ماديةٍ أخرى ستكون موجودةً هناك، 

أي ستكون لذلك الكون حقوله الخاصة،

 ولو أن كوناً آخر وُجد خلف أفق الحدث لثقبٍ أسود، فسيكون مثل كوننا، ينشأ بكل تنوع الحياة فيه، ولكن ستبرز عنده مفارقةٌ كبيرة تسمى مفارقة فيرمي، التي تسأل:

 هل يمكن لتلك الحياة أن تتطور لتصل إلينا؟ 

ولكن مشكلة أفق الحدث ستبقى موجودة، ولكن حالما امتد الزمن الفيزيائي ومضى عبر حالة التفرد إلى كونٍ آخر، سيظهر فوراً |الثقب الدودي،| وهذا يعني أنه سيمكننا العودة من ذلك الكون إلى كوننا، ولكن في مكانٍ آخر، غير الذي عبرنا منه إلى ذلك الكون.


مفارقة فيرمي: 

ويقصد بها مجموعة الحلول الممكنة للإجابة عن السؤال الذي طرحه إنريكو فيرمي والذي يقول:  أين الجميع ؟ 

 وتتعلق تلك المفارقة بمجموعة الفرص التي تسمح بوجود الحياة في أماكن أخرى من الكون، فمن الممكن وجود عدة مليارات من الفرص، كما يمكن عدم وجود أية فرصة لذلك، باستثناء الحياة الموجودة على كوكب الأرض،

 وبسبب التباين الكبير بين عدد الحلول الممكنة سميت هذه الفكرة مفارقة. 


تقوم فكرة فيرمي على مايلي: 

الشمس نجمٌ عادي ، وهناك مليارات النجوم المشابهة لها في مجرتنا،

 وهناك مليارات المجرّات المشابهة لمجرتنا، فمن الطبيعي وجود مليارات |الكواكب| المؤهلة لاحتواء الحياة

، فهناك إذاً عددٌ هائلٌ من الحضارات الذكية في هذا الكون، ومن الطبيعي أن بعض تلك الحضارات الأقدم من حضارتنا بملايين السنين، قد استطاعت أن تنجز عملاً خارقاً يُعتبر من أصعب وأعقد المهام، وهو السفر بين النجوم،

 ولذلك فإنه من المؤكد أن إحدى تلك الحضارات على الأقل قد زارت الأرض، أو على الأقل، تركت لنا أثراً يدل على وجودها، ولكن لا شيء من ذلك قد حدث، ما يعني - بحسب اعتقاد فيرمي – أن تلك الحضارات غير موجودة.


بعض الحلول المقترحة لمفارقة فيرمي:

أشعلت فكرة فيرمي عقول العلماء، فراحوا يحاولون الإجابة عن سؤاله: أين الجميع؟ وفيما يلي بعض الأجوبة المقترحة:

1. الكائنات الذكية موجودة فعلاً، ولكنها لم تتواصل معنا حتى الآن.

2. الكائنات الذكية موجودة، وتتواصل معنا، ولكننا لا نتلقى أو لا نفهم رسائلهم.

3. الكائنات الذكية كانت موجودة قبل وجودنا، أي في زمنٍ غير زماننا، ولكنهم اختفوا لسببٍ ما، كأن يكونوا قد دمروا أنفسهم بسبب حربٍ ما، أو أن حدثاً فلكياً قد قضى عليهم.

4. ربما نحن غير مهمين بالنسبة لهم، بمعنى أنهم لا يكترثون لوجودنا، لأننا بالنسبة لهم، كائناتٌ بدائية غير جديرة بالاهتمام. 


اقرأ المزيد...

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/16/2021 10:54:00 م

أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
 أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
تصميم الصورة : وفاء مؤذن

ما الذي كان موجوداً في الكون بعد ولادته مباشرةً؟

يقول العلماء بأن مادةً فائقة الكثافة هي كل ما كان موجوداً في تلك اللحظة التي تلت| نشأة الكون|، 

فخلال الأجزاء الأولى من الثانية الأولى من عمر الكون، كانت كثافة الكون هائلةً جداً، ومحصورةً في حيزٍ ضئيلٍ جداً، ولكن كيف ظهرت هذه الحالة ومن أين جاءت؟ 

للإجابة عن هذا السؤال لابد أولاً من الإجابة عن سؤالٍ آخر، هو: أين نجد مثل تلك الحالة في الكون؟

بحسب نظرية بين روز-هوكينغ، فإن حالات التفرد الثقالي الموجودة في |الثقوب السوداء|، قد تشكلت في مجرى الانهيار التثاقلي التجاذبي لنجومٍ عملاقة تُحتضر،

 فحالات الكثافة الهائلة موجودةٌ في الكون بكثرة، في الثقوب السوداء تحت أفق الحدث، 

وأفق الحدث هو البعد عن الثقب الأسود الذي إذا وصل إليها أي شيءٍ فإنه لن يفلت من جاذبية الثقب الأسود، وكل شيءٍ تحت أفق الحدث محجوبٌ عنا تماماً،

 ورغم أننا نستطيع تخيل الكثير عنه، فإننا لم نفهمه بعد، ومن خلال حالة التفرد تلك، يمكن تشكل كوناً كاملاً مثل كوننا.


نظرية بين روز-هوكنغ:

كتب العالمان بين روز  ستيفين هوكينغ عن وجود مادةٍ هائلة الكثافة، وذات درجة حرارةٍ كبيرةٍ جداً في مركز الثقب الأسود،

 ومن هذه المادة قد ينشأ كونٌ ما، إذا انفجر الثقب الأسود لسببٍ ما،

 والثقوب السوداء دائمة التشكل في الكون، فتقريباً ينشأ ثقب أسود في الكون المنظور كل أسبوع، ونحن نعلم ذلك من خلال |التلسكوبات| الروبوتية، التي ترصد ما يسمى انفجارات أشعة غاما، 

وكل ذلك يعني بأن الكون نشأ من حالة كثافةٍ هائلة، وتنشأ فيه دائماً حالاتٌ من الكثافة الهائلة، هي الثقوب السوداء.


الحلقة المفرغة:

إذا كان كوننا قد ظهر من انفجار ثقبٍ أسود، وهو يحتوي على مليارات الثقوب السوداء، ففي مركز كل |مجرةٍ |يوجد ثقبٌ أسود، وكل ثقب قد ينفجر ليولّد كوناً جديداً، فهذا يعني بأننا ندور في حلقةٍ مفرغة، وهذا يدعم فرضية الأكوان المتعددة، 

فبحسب هذا الطرح فإن كوننا قد لا يكون الوحيد، ولكن السؤال المحيّر الذي يبقى أمامنا هو: من أين جاء أول ثقبٍ أسود؟ 

وهذا يقودنا إلى وجود نظريةٍ خاصة قد نسميها نظرية الجاذبية الكمومية، لأنها تجمع بين نظرية الجاذبية القائمة على نظرية| النسبية العامة|، وبين| نظرية الكم| (الكوانتم)، ولكن تلك النظرية لم يكتشفها أحدٌ حتى الآن.


لنتخيل معاً:

يحتوي كوننا على الكثير من الثقوب السوداء العملاقة، التي تشكّل مراكز المجرّات، وتفوق كتلة تلك الثقوب كتلة شمسنا بمليارات المرّات،

 وبما أن نسيج الزمكان (الزمان والمكان) في قلب الثقب الأسود غير محدود، فإن جزيئاته قد تتحرك في أي اتجاه، وهي ربما تمضي نحو المستقبل أو نحو الماضي،

 ولذلك افترض| أينشتاين| بأن الأمكنة والأزمنة قد تتوحد من خلال ما يسمى الثقوب الدودية، التي تعتبر كأنفاقٍ في نسيج الزمكان، وقد كتب الكثير من العلماء عن ذلك.


اقرأ المزيد...

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/16/2021 10:58:00 م

 أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
- الجزء الثالث -

أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
 أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
تصميم الصورة : وفاء مؤذن

لنستكمل معاً الإجابة عن الأسئلة الغريبة ...

الزمن وحرية الاختيار:

حاول |ستيفين هوكينغ| في العديد من مؤلفاته، الربط بين الزمن وحرية الاختيار، فنحن نعيش في عالمٍ فيه مفهوم المسؤولية ينبع من مبدأ السبب والنتيجة،

 وهذا يجعل الزمن يتجه دائماً من الماضي نحو المستقبل، فالسبب دائماً يسبق النتيجة،

 ولكن إذا فقد الزمن اتجاهه هذا، فسينعدم مبدأ السببية، وستنتفي المسؤولية، وهذا سيعني بأن كل شيءٍ سيكون مقدراً سلفاً، ولن يكون هناك وجودٌ للخير والشر.


هل يوجد ما هو أسرع من الضوء؟

يقول ستيفين هوكنغ بأن وجود الفوتونات التي تتحرك بسرعة الضوء، يعني بأنه يمكن نظرياً على الأقل، وجود جسيماتٍ أسرع من الضوء، وقد أسماها تاكيونات،

 ولكن العلماء نجحوا في تسريع الجسيمات إلى 99.99% من| سرعة الضوء|، وبعد ذلك مهما زادوا من الطاقة فلم يحصلوا على أية نتيجة، بمعنى أنهم فشلوا ببلوغ سرعة الضوء فكيف يتجاوزونها؟

  ولكن فشل العلماء في ذلك لا يعني بأن التاكيونات غير موجودة.


لماذا يتحرك الزمن نحو الماضي إذا تحركنا بسرعةٍ تفوق سرعة الضوء؟

بحسب| نظرية النسبية|، فإن زيادة السرعة تؤدي إلى تباطؤ الزمن، وعند بلوغ سرعة الضوء يتوقف الزمن، فإذا استطعنا تجاوز سرعة الضوء فإن الزمن سيتحرك نحو الماضي، 

ولكن لو كان ذلك ممكناً، فربما يستطيع البشر بعد آلاف السنين أن يبنوا آلةً للسفر عبر الزمن، 

وإذا فعلوا ذلك فلماذا لا نلتقي بأشخاصٍ قادمين من المستقبل؟ 

وبما أننا لم نلتق القادمين من المستقبل، فإن ذلك يعني بأن بناء |آلة الزمن| لن يتحقق أبداً، وذلك قد يحدث لأحد سببين،

 فإما أن |السفر عبر الزمن |مستحيلٌ ولن يتحقق أبداً، أو أن البشرية ستنقرض لسببٍ ما قبل أن تتوصل لباء تلك الآلة.


ماذا يترتب على وجود الثقوب الدودية؟

لو كانت |الثقوب الدودية| موجودة، وهي ممراتٌ بين الأكوان، أو بين أماكن مختلفة من الكون، تختصر الزمان والمسافات، فلا بد من وجود مادةٍ تُبقي تلك الممرات مفتوحةً، وهذه المادة يجب أن تمتلك طاقةً سلبيةً، وهذا مفهومٌ جديد، وغريب، 

ولكن بعض العلماء يعتقدون بأنها موجودة فعلاً، والطاقة السلبية مختلفة تماماً عن الطاقة المظلمة التي تدفع الكون إلى التوسّع بشكلٍ متزايد، 

وإذا استطاعت بعض الحضارات التي سبقتنا كثيراً بتطورها أن تمتلك مثل تلك المادة، فربما اكتشفت طريقةً ما للسفر بين النجوم.  فبحسب |نظرية الكم |فإنه من الممكن تحقيق السفر عبر الزمن، ولكن آلية تحقيق ذلك لا زالت غير مفهومة.  


الكون متعدد الأبعاد:

نحن نعيش في كونٍ ثلاثي الأبعاد من حيث المكان،

 ولو افترضنا وجود أكوانٍ أخرى، فمن الممكن وجود أكوانٍ بأبعادٍ متعددة، ولو فرضنا وجود كائناتٍ عاقلةٍ متطورةٍ في كونٍ رباعي الأبعاد، فمن المستبعد أن تستطيع التواصل مع كائناتٍ في كونٍ ثلاثي الأبعاد مثلنا،

 بل من غير المحتمل أن تستطيع ملاحظة وجودنا، 

ولقد اشتغل الكثير من العلماء على مثل هذه الفرضيات منذ منتصف القرن العشرين، بعد انهيار فرضية الكون الثابت مع اكتشاف تضخم الكون، واكتشاف أن أكواناً جديدة قد تنشأ باستمرار بسبب التقلبات الكمومية الدائمة في الكون

إذا استغربت ما طرحناه في هذه المقالة فشاركها مع أصدقائك.

   

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.