مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/16/2021 10:58:00 م

 أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
- الجزء الثالث -

أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
 أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
تصميم الصورة : وفاء مؤذن

لنستكمل معاً الإجابة عن الأسئلة الغريبة ...

الزمن وحرية الاختيار:

حاول |ستيفين هوكينغ| في العديد من مؤلفاته، الربط بين الزمن وحرية الاختيار، فنحن نعيش في عالمٍ فيه مفهوم المسؤولية ينبع من مبدأ السبب والنتيجة،

 وهذا يجعل الزمن يتجه دائماً من الماضي نحو المستقبل، فالسبب دائماً يسبق النتيجة،

 ولكن إذا فقد الزمن اتجاهه هذا، فسينعدم مبدأ السببية، وستنتفي المسؤولية، وهذا سيعني بأن كل شيءٍ سيكون مقدراً سلفاً، ولن يكون هناك وجودٌ للخير والشر.


هل يوجد ما هو أسرع من الضوء؟

يقول ستيفين هوكنغ بأن وجود الفوتونات التي تتحرك بسرعة الضوء، يعني بأنه يمكن نظرياً على الأقل، وجود جسيماتٍ أسرع من الضوء، وقد أسماها تاكيونات،

 ولكن العلماء نجحوا في تسريع الجسيمات إلى 99.99% من| سرعة الضوء|، وبعد ذلك مهما زادوا من الطاقة فلم يحصلوا على أية نتيجة، بمعنى أنهم فشلوا ببلوغ سرعة الضوء فكيف يتجاوزونها؟

  ولكن فشل العلماء في ذلك لا يعني بأن التاكيونات غير موجودة.


لماذا يتحرك الزمن نحو الماضي إذا تحركنا بسرعةٍ تفوق سرعة الضوء؟

بحسب| نظرية النسبية|، فإن زيادة السرعة تؤدي إلى تباطؤ الزمن، وعند بلوغ سرعة الضوء يتوقف الزمن، فإذا استطعنا تجاوز سرعة الضوء فإن الزمن سيتحرك نحو الماضي، 

ولكن لو كان ذلك ممكناً، فربما يستطيع البشر بعد آلاف السنين أن يبنوا آلةً للسفر عبر الزمن، 

وإذا فعلوا ذلك فلماذا لا نلتقي بأشخاصٍ قادمين من المستقبل؟ 

وبما أننا لم نلتق القادمين من المستقبل، فإن ذلك يعني بأن بناء |آلة الزمن| لن يتحقق أبداً، وذلك قد يحدث لأحد سببين،

 فإما أن |السفر عبر الزمن |مستحيلٌ ولن يتحقق أبداً، أو أن البشرية ستنقرض لسببٍ ما قبل أن تتوصل لباء تلك الآلة.


ماذا يترتب على وجود الثقوب الدودية؟

لو كانت |الثقوب الدودية| موجودة، وهي ممراتٌ بين الأكوان، أو بين أماكن مختلفة من الكون، تختصر الزمان والمسافات، فلا بد من وجود مادةٍ تُبقي تلك الممرات مفتوحةً، وهذه المادة يجب أن تمتلك طاقةً سلبيةً، وهذا مفهومٌ جديد، وغريب، 

ولكن بعض العلماء يعتقدون بأنها موجودة فعلاً، والطاقة السلبية مختلفة تماماً عن الطاقة المظلمة التي تدفع الكون إلى التوسّع بشكلٍ متزايد، 

وإذا استطاعت بعض الحضارات التي سبقتنا كثيراً بتطورها أن تمتلك مثل تلك المادة، فربما اكتشفت طريقةً ما للسفر بين النجوم.  فبحسب |نظرية الكم |فإنه من الممكن تحقيق السفر عبر الزمن، ولكن آلية تحقيق ذلك لا زالت غير مفهومة.  


الكون متعدد الأبعاد:

نحن نعيش في كونٍ ثلاثي الأبعاد من حيث المكان،

 ولو افترضنا وجود أكوانٍ أخرى، فمن الممكن وجود أكوانٍ بأبعادٍ متعددة، ولو فرضنا وجود كائناتٍ عاقلةٍ متطورةٍ في كونٍ رباعي الأبعاد، فمن المستبعد أن تستطيع التواصل مع كائناتٍ في كونٍ ثلاثي الأبعاد مثلنا،

 بل من غير المحتمل أن تستطيع ملاحظة وجودنا، 

ولقد اشتغل الكثير من العلماء على مثل هذه الفرضيات منذ منتصف القرن العشرين، بعد انهيار فرضية الكون الثابت مع اكتشاف تضخم الكون، واكتشاف أن أكواناً جديدة قد تنشأ باستمرار بسبب التقلبات الكمومية الدائمة في الكون

إذا استغربت ما طرحناه في هذه المقالة فشاركها مع أصدقائك.

   

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.