مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/17/2022 06:57:00 م

لا دموع بعد اليوم
لا دموع بعد اليوم 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

ضاق أمجد بالزحام وهو يسير الهوينا بسيارته  وشعر بالضيق والضجر 

مدَّ رأسه من السيارة  يخاطب إحدى الفتيات التي كانت تسير بمحاذاة الرصيف و تعيق طريقه وقال : عذراً  آنستي هلا تفضلتي بالسير على الرصيف ...

أطرقت  مجدولين برأسها في الأرض وهي تقول بخجل :

أعتذر منك لكن الإزدحام شديد على الرصيف واستدارت لتمشي ،فأطلق أمجد بوق سيارته ليرغمها على الالتفات إليه ،فقد تملكه فضول غريب لرؤية وجهها، بعد أن سمع صوتها الذي كان يفيض رقة وعذوبة وليته ما فعل، فحين التفتت ونظرت إليه تسمَّر في مكانه. 

بدت له كنسمة صيفٍ ،كملاكٍ يتهادىٰ... أسَرَهُ جمالها ورقتها .

كانت عيناها زرقاوين ،اتحد فيهما الأزرق البحري الداكن بالسماوي الصافي فأعطاهما مزيجاً أخاذاً ساحراً .

وقد أضفت أهدابها الشقراء الطويلة ،مزيداً من الجاذبية والجمال على وجهها الطفولي .

ومع أنه كان يميل للسمراوات إلاّ أنّ تلك الشقراء الفاتنة استهوته ،وملكت فؤاده ودخلت قلبه بلا استئذان 

تمتم ما شاء الله تبارك الرحمن .

أوقف سيارته وانحنى فوق المقود يتابعها بنظراته بشغف . 

فجأة مرَّت سيارتان مسرعتان 

وأطلقتا مكابحهما بقوة ،وبدأتا بتبادل إطلاق الرصاص الذي انهمر كوابلٍ من المطر .

دب الذّعر في المنطقة ،وبدأ الناس يتراكضون ،لم تدرِ مجدولين بنفسها ،ففتحت باب السيارة التي كانت بقربها وارتمت داخلها  وهي ترتجف كعصفور صغير

لم تفكر بالاستئذان ربما بسبب  بحثها عن ملاذٍ آمنٍ يقيها رشقات الرصاص الطائش .

أحس أمجد بخوفها الشديد ،وأحس بمسووليةٍ كبيرةٍ  تجاهها ،فانعطف بسرعة بسيارته وأوى إلى ركن قريب بدا له آمناً ،وحاول أن يهدئ  من روع الفتاة .

سادت فوضى وارتباك في الشارع ،وبدأ الناس يتراكضون بعضهم اختبأ في المباني القريبة والبعض بدأ بالجري بعشوائية في شتى الاتجاهات.

أُغْلِقَت النوافذ وخلَتِ الشرفات والسطوح من الناس ،ولم يجرؤ أحد على النظر من خلالها لمعرفة ما يجري ،فالفضول في هذه المواقف غير محمود العواقب.

مَرَّتْ حوالي العشرين دقيقة انسحبت بعدها السيارتان المتطاردتان ،واختفى المسلحون وابتعدوا عن المكان .

انتهى الأمر بسلامٍ  دون إصابات أو ضحايا واقتصر الأمر على عددٍ  كبيرٍ من الثقوب السوداء التي أحدثتها الرصاصات الطائشة ، والتي اخترقت الجدران والأبنية بينما بقيت رائحة البارود المشتعل تملأ  المكان.

هدأ الأمر تماماً ،وبدأ الناس بالخروج مجدداً إلى الطريق ،وعادت الحركة طبيعية إلى حدٍّ كبير

هذا الكم الهائل من الشجاعة وحب الحياة عند الناس، وطريقة تعاملهم وتكيفهم مع الأزمة التي عصفت بالبلاد ،أعطاهم مزيداً من الثبات وجعلهم يتابعون حياتهم اليومية بكل ما أوتوا من طاقةٍ، وبرغم افتقادهم إلى الأمان وسعيهم للحصول عليه . 

لم تطل الفترة التي جمعت الصبية والشاب معاً في ظل الإضطراب الذي حصل، لكنها كانت كافية ليتم التعارف بينهما ،بل لتنشأ بينهما رابطة قوية من المحبة ،فقد تبادلا أرقام الهواتف والعناوين.

 هو أمجد طالب هندسة معمارية في السنة الثالثة جاء من محافظته حمص لقضاء بعض الأمور التي تخص عمل والده.

وهي مجدولين |الفتاة الدمشقية| ،ابنة الثمانية عشر ربيعاً ،تدرس الثانوية العامة 

كانت إقامته قصيرة في دمشق لأنه كان يخشى من ظروف الحرب التي كانت تتسبب في قطع المواصلات والإتصالات بين المحافظتين.

لكنه في هذه المرة ،تمنى لو تطول زيارته أكثر

عاد إلى حمص مرغماً فقد ترك قلبه فيها...

 تمنى لو يأخذها معه أو يبقى بقربها ، تلك الساحرة الفاتنة التي سرقت قلبه وعقله، هي ولا شك  فتاة أحلامه التي رسم صورتها في مخيلته 

لقد قدمتها له الظروف على طبق من فضة ،وساقتها إليه فملأت قلبه بالسعادة ،وبرغم ظروف الحرب استمرا عاماً كاملاً يتحادثان

زار خلالها  دمشق مرة واحدة ،فدعاها للغداء في مطعم الياسمينة البيضاء ،وكما حدث معه عند أول لقاء ،أحس بأن قلبه ينسلخ منه ليبقى معها ولكن بعد شهرين من تلك الزيارة انقطعت اتصالاتهما تماماً .

لم تعرف السبب، ربما شغلته الدراسة، ربما هاجر مع من هاجر ،ربما أضرَّت به الحرب، ربما بسبب انقطاع التواصل والإتصالات ببن المحافظات الذي كان يحدث عندما  تشتد الأزمة 

 ربما وربما وألف ربما راودتها.... 

والمسكينة عصفت بها وبأسرتها رياح الحرب الظالمة ومرت بظروف أليمةٍ وقاسية شغلتها حتى عن ذكر اسمه ،مع أنها كانت تحتاجه بشدة ليكون بقربها ،لتبثه آلامها وتحدثه عما قاسته هي وعائلتها ،ولكن المسكينة مرت بتجربتها القاسية وحدها.

بعد عامين إلا أربعة أيامٍ من الإنقطاع ،رن جوالها حملقت بذهول في شاشة الجوال حين أدركت أنه المتصل.

لماذا شعرت مجدولين بالذهول عندما علمت أن المتصل هو أمجد ؟ 

هل سترد على اتصاله؟

أم أنها سترفض الرد عليه بعد غياب عامين؟ 

تابعونا في الحلقة القادمة لنعرف كيف ستجري الأمور..

بقلم هدى الزعبي

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/17/2022 06:47:00 م
هل يمكن للبيتكوين أن ينهار وما هي هذه العملة -الجزء الثالث- تصميم وفاء المؤذن
 هل يمكن للبيتكوين أن ينهار وما هي هذه العملة -الجزء الثالث
 تصميم وفاء المؤذن
كل شخص يبدأ بمشروع جديد يكون همه الأول أثبات مدى نجاحه لمن هو قريب منه، ومن ثم تصدير هذا النجاح لمستويات أكبر وأوسع، يضع جميع الحلول الممكنة لكل مشكلة قد تواجهه بالقريب العاجل، ومن ثم يترك الأمور تسير بشكل اعتيادي، فلنتابع كما تحدثنا في المقال السابق.

هل عملية Fork ستفي بالغرض أم لا

في حال قام المسؤولين بتغيير |خوارزمية البيتكوين|، فهم في الحقيقة يقومون بصنع عملة جديدة مختلفة عن هذه، وبالتالي هذا التحدي يشكل مصدر قلق لانهيار هذه العملية وتصبح عادية لا يهتم بها أحد.

الأمر الثاني الذي أرغب بعرضه عليك هو: نحن نعلم أن حجم كل بلوك هو per to per، أي أن السجل الموجود في القاعدة كل Miners يحمل نسخة مطابقة تماماً عنه، وأن حجمه هو 1MB، فعند انتهاء البيتكوين نحن بحاجة إلى طاقة تخزينية عالية من أجل أن يتم تخزين جميع هذه السجلات التي تضم حسابات عديدة ولا تعد ولا تحصى.

السبب أنه صحيح أن عملية التعدين تم إيقافها إلا أن البلوك سوف تستمر بالبناء، وكل بلوك حجمها 1MB، وفرضاً كل شخص لديه أقل ما يمكن (1 تيراز) من السجلات، ولكن هل تعتقد أن هذا الأمر سيكون مجدي لل Miners مخزن عالي و طاقة عالية؟، فقط من أجل أن يتم استمرار البناء لهذه البلوكات؟

فهذا يمكن اعتباره التحدي الثاني الذي سيواجه هذه العملية مستقبلاً، وإلى اليوم هناك الكثير من التحديات التي بدأت تظهر شيئاً فشيء أمام المستخدمين، والذي أبدى المسؤولين عن تعدين هذه العملية قلقهم من مواجهتها.

فالغالبية العظمى يرون أن البيتكوين قيمته عالية جداً مقارنة بالدولار الأميركي، وأنه يرتفع بشكل متسارع ومن المتوقع أن يصل بالسنوات القادمة إلى ما يقارب ال(1000000) دولار أميركي، وقد نصل حينها إلى اللجوء للتعامل مع ال(|Satoshis|)، وهي عملة كل 100 مليون Satoshis تعادل1 بيتكوين.

سنصل إلى زمن تصبح 1 Satoshis لها قيمتها بين العملات، فهل تستطيع تخيل ما قد يحصل حينها بالعالم والمجتمع؟

إلى أي حد يمكن أن نعيش وقتها بانهيار اقتصادي عالمي

هذه العملة الرقمية التي يتم تداولها عبر الإنترنت فقط، ولا وجود لها إطلاقاً على أرض الواقع، والتي أصبحت بوقت قصير الأشهر بين العملات الأخرى، فكل عملة لها رقمها الخاص ومحمية بشبكة كبيرة وموزعة، بحيث من المستحيل أن يتم التلاعب بها أو الاحتيال من قبل أي أحد فيها.

والسؤال الذي سنترك حرية الإجابة لك به: هل ترى أن هذه العملة مهددة بالانهيار؟ 

آلاء عبد الرحيم

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/17/2022 06:46:00 م
هل يمكن للبيتكوين أن ينهار وما هي هذه العملة -الجزء الثاني- تصميم وفاء المؤذن
 هل يمكن للبيتكوين أن ينهار وما هي هذه العملة -الجزء الثاني
 تصميم وفاء المؤذن
تعرفنا في الجزء الأول عن أهم المعلومات التي نريد معرفتها عن هذه العملة، وكيف بدأت بقوانين وعن استمرارها وعندما غيرت هذه القوانين فأصبحت مجحفة بحق مستخدميها، وظهرت لدينا مشكلة سنتكلم عنها بهذا الجزء فلنتابع معاً لمعرفتها.

المشكلة هي أن الجائزة رغم أنها تنقسم وتصغر إلا أن قيمة البيتكوين تزداد وهي معادلة عكسية، فمثلاً (50 بيتكوين في البداية كان الدولار الأميركي قيمته 5000)، (25 بيتكوين الأن مثلاً والدولار الأميركي قيمته 10000)، وهكذا نرى أنها لم تتأثر كثيراً.

أما اليوم البتكوين قيمته 60 ألف دولار أميركي، والشبكة تعطي 6.25 بيتكوين على كل بلوك يتم اكتشافه، أي أن 60000*6.25 هي الجائرة ل |Miners|، والذي يحتاج الى (Hashem Create) ضخم جداً لأن الصعوبة تزداد يوماً عن يوم، وهذا الأمر تم أخذه بين الاعتبار منذ البداية من أجل الوقت المخصص لاكتشاف كل بيتكوين وهو حوالي10 دقائق.

لكن الصعوبة تزداد لأن ال Hashem Create يزداد، وهو بالأصل يحتاج استهلاك طاقة كهربائية عالية، وبالتالي بعد أربع سنوات من الأن سيصبح الانقسام حوالي (3.125) على كل بلوك يكتشف، ومن المتوقع أن يكون سعر البيتكوين الواحد أكثر من 200 ألف دولار أمريكي، وبالتالي نرى أن القيمة ما زالت كبيرة.

هناك طرق أخرى يتبعها ال Miners من أجل الحصول على المال

 أنه عندما يقوم الأشخاص بتحويل المال من |محفظة| إلى محفظة هناك رسوم يتم اقتطاعها وهي مبلغ رمزي جداً، فالغالبية الأن لا يهتمون به نظراً لقلة قيمته أمام حل المبلغ الذي سيحصلون عليه مقابل حل البلوك.

بعد الوصول إلى المرحلة النهاية والمتوقعة بعام 2140 وانتهاء إمكانية تعدين هذه العملة، فهي تكون قد وصلت إلى العدد المحدد لها وهو (21 مليون عملة)، فطالما هناك بيتكوين يتم اكتشافها هناك NetWork يعمل.

ولكن عندما يصل Blackchain لمرحلة النهاية أين سيصبح التحدي

 التحدي هو أن المال الوحيد التي يمكن ل Miners أن يحصل عليه مقابل أن يأخذ بيتكوين هي فقط العمولة التي يتم سحبها من عمليات التحويل، بالتالي بالتفكير بالأمر نرى أن |العمولة| ستصبح حينها عالية جداً، السبب أنك ستصبح بحاجة إلى عمولة عالية لتغطية تكاليف التحويلات، وبالتالي هي أحد التحديات والمشاكل التي يتوقع العاملين بهذه العملة أن تعترض طريقهم يوماً.

قد يخطر لأحدكم أن الأمر ليس بهذا التعقيد فقتول: أن المسؤولين عنه لديهم الopen course يمكن أن يعملوا تعديل على الخوارزميات المصممة للبيتكوين، وصنع واحدة جديدة قريبة للبيتكوين الكاش؟

فهل يمكن فعلاً أن يكون الحل بهذه السهولة وبمتناول أيدي المسؤولين؟

لنتعرف في الجزء الأخير عن الإجابة.

آلاء عبد الرحيم 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/17/2022 06:46:00 م
هل يمكن للبيتكوين أن ينهار وما هي هذه العملة -الجزء الأول- تصميم وفاء المؤذن
 هل يمكن للبيتكوين أن ينهار وما هي هذه العملة -الجزء الأول
 تصميم وفاء المؤذن
ما هو |البيتكوين|؟ وكيف تم أخذ هذا الصدى له بفترة زمنية قصيرة؟ وما هي أهميتها؟ وهل يتم التعامل معه بيومنا الحالي؟ انهياره ممكن أم مستحيل؟

جميعها أسئلة سيتم الإجابة عنها في مقالنا التالي فابقوا معنا يا أصدقاء.

باختصار شديد فإن البيتكوين يعتبر من أكثر |العملات الرقمية| تداولاً، والتي قد يصل سعرها الى ما يقارب (10000$)، ففي عام 2009 طرح شخص مجهول الهوية اسمه (ساتوشي ناكاموتو) فكرة هذه العملية.

كما أنه أصدر برنامجاً لإنتاج العملات، وإلى اليوم لا أحد يعرف هل ناكاموتو هو رجل أو امرأة أو مجموعة من الأشخاص، حيث تستمد هذه العملة قوتها الكبيرة من كونها محدودة جداً، فلا يوجد منها إلا (21 مليون عملة)، لن تظهر معظمها حتى الأن.

حيث تم التصريح أنه سيتم الانتهاء من انتاج البيتكوين بحلول عام 2140، هذه |العملة الافتراضية| يمكن تجزئتها الى أقسام مثل العملات العادية، حيث يمكن أن تنقسم حتى 8 أرقام عشرية.

فأهمية البيتكوين فتأتي من كونها قادرة على الحفاظ على سرية التعاملات المادية، كأن تنقل العملة من شخص الى أخر دون تدخل طرف ثالث، بعكس التحويلات البنكية التي تشرف عليها الحكومات.

السؤال الأن كيف أتأكد من أن البيتكوين التي سأتعامل بها هي حقيقة أم مزورة

الأمر بسيط وليس بهذا التعقيد فيتم التحقق من خلال ما يسمى ال(Blockchain السجل الرقمي الخاص بالبيتكوين)، وأساس الحصول على هذه العملة يأتي عبر ما يسمى بال (|تعدين|) تتم بحل معادلات رياضية موجودة على مواقع استخراج البيتكوين.

هذه العملية لا يمكن اعتبارها بسيطة فهي معقدة، وقد تستغرق من الكمبيوتر الممول حوالي (2 مليون سنة)، لذلك يلجأ المعدنون لاستخدام تجهيزات ضخمة مخصصة لعملية التعدين.

ومن أقوى مميزاتها هي عدم خضوعها للحكومات، إلا أنه الأمر الذي يمكن اعتباره عيبها الأكبر أيضاً، حيث لن تجد هذه العملة من يضمنها وهو أحد أسباب تقلب أسعارها بشكل كبير.

لننتقل معاً الى السؤال الأهم والذي ينص على: 

هل يمكن لهذه العملة مع هذه القوة التي تتمتع بها أن تنهار

كما قلنا أن هذه العملية تعتمد على ال(Miners)، ففي بداية ظهوره كان الروبوت أو الجائزة التي يحصل عليها(Miners) على كل بلوك يتم استخراجه أو يتم اكتشافه قيمته (50) بيتكوين الذي كان سعره (1 سينت).

مع مرور الزمن هذه العملة أصبحت تعمل على الانقسام فتقبل الجائزة إلى النصف كل أربعة سنوات، فتحولت ال50 بيتكوين بعد أربع سنوات إلى 25 فقط، وبعد أربع سنوات أخرى الى 12.5، والأن بهذه الثانية يعطي 6.25 بيتكوين على كل بلوك يتم اكتشافه، يتم أخذها من قبل ال (Miners) الذي يحل المعادلة الخاصة بهذا البلوك.

لكن ومع هذا الانقسام الغير عادل إطلاقاً ظهرت لدينا مشكلة، لنتعرف في الجزء الثاني عليها كيف يمكن حلها.

آلاء عبد الرحيم

يتم التشغيل بواسطة Blogger.