مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/19/2022 08:55:00 ص
love تسليع الحب وكأنه أصبح منتجاً يشترى بالمال
love تسليع الحب وكأنه أصبح منتجاً يشترى بالمال

لا يمكنك وضع |الحب| في خانة ضيقة والقفل عليه، ولا يمكنك تحديده بوقت أو بظرف أو بأي معيار كان، ولطالما تغنّى الجميع بالحب، وبالمشاعر الجميلة، وخصّصوا له يوماً للاحتفال الرائع به، ليكون مناسبة تتكرّر في كل عام، وسمي هذا اليوم بالفلانتاين، الكثير من العشاق يحتفلون بشكل مميز في هذا اليوم، يرقصون ويفرحون ويتبادلون الهدايا والكلمات الرقيقة، التي تعبر عن صدق مشاعرهم، ولكن هل سألت نفسك يوماً، أو راودتك فكرة بوجود ضحايا لهذا اليوم؟؟؟ ما المقصود بهذا الشيء؟؟؟ ومن المهم جداً في بداية الأمر، التمييز بين أمرين مختلفين تماماً وهما:

الحب

وإدمان الحب.

هل سألت نفسك يوماً، يا ترى أنا أحب هذا الإنسان؟؟؟ 

أم أنني مدمن على فكرة الحب بحد ذاتها؟؟؟ 

وهل هذا الشخص هو شريك الحياة الذي أتمناه؟؟؟؟

أم أنه يمثّل دور الشريك بشكل مثالي فقط ويملأ الفراغ؟؟؟

الكثير من الناس لديهم نظرة خاطئة عن الحب، فلا يميزون بين المحب الحقيقي، وبين من يتصنعون الحب.

الفرق بين الحب وإدمان الحب:

فالحب الحقيقي هو وجود شخص معين يملأ حياتك، لأنه مناسب لك. بينما إدمان الحب، هو عبارة عن حالة نفسية وعقلية، تحصل في حال الوقوع بالحب، كأنه كوكتيل هرمونات متفجّر،

وهذا ما يحدث في حال إدمان الكحول أو المخدرات ، وكل نوع من |الإدمان| يقل تأثيره بالطبع بعد مرور القليل من الوقت، وماذا يحدث حينها؟؟ سوف نحتاج لجرعات جديدة إضافية أخرى، وفي هذه الحالة بشكل خاص، حالة إدمان الحب لا يهم من هو الشخص أبداً، بل الاحساس هو ما يهم.

ومثل هذه الحالات لا تتواجد عند الإنسان الذي يتمتع بحالة جيدة، بل إنه يبحث عن شخص محدد ومناسب له، شخص واحد فقط من بين آلاف الناس، هو من يستحق أن أعطيه كامل شعوري ومحبتي، ولا يمكن استبداله بأحد، أو إيجاد بديل عنه. والحرص على الحفاظ عليه في حياتنا، مع الرغبة في استمرار العيش بقربه لنهاية الحياة.

فهذا الاختلاف الكبير بين الحب وإدمان الحب واضح تماماً، ومن الخطأ الكبير الذي يتبعه الغالبية هو |إدمان الحب|، فيقعون في شباك أشخاص غير مناسبين، أو قد لا يستحقون الحب أساساً، ومنهم من يدخل في مراحل متقدمة للأسف، ليعيشوا حالة إدمان الحب، بغض النظر عن الأشخاص، وقد يتعرضون بسبب ذلك لصدمات كبيرة.

فمن المهم جداً التمييز بين هذين الأمرين، وإعطاء الحب لمن يستحق، ومبادلة المشاعر الصادقة الرقيقة مع الإنسان المناسب ليستمر هذا الحب، وليكون راحة للإنسان ومصدر أمان.

الحب على مستوى المجتمع

 تحولت هذه المشاعر الإنسانية إلى هدف مادي بحت، فترى المحلات التجارية تقوم بصناعة أجمل الهدايا والدببة الجميلة الحمراء، والهدايا المكلفة منها والرخيصة، لتحصل من خلالها على دخل سنوي بشكل كبير. واخترعوا مثل هذه المناسبة، ليكسبوا الأموال بشكل سنوي من خلالها، وبشكل دائم، أي أنها مناسبة تجارية بشكل تام، مثله مثل أي مناسبات تتكرر في كل سنة بمواعيد محددة. وكل هذا من أجل استمرار عمل المحلات التجارية، التي تستغل هذه المناسبات لبيع كل البضائع المتواجدة.

بسبب المبالغة بشكل كبير في تسليع الحب، تحول بدوره إلى منتج تجاري، لدرجة قد وصلت إلى السيطرة على أفكار الغالبية من الناس، وكأن الحب أصبح منتجاً يمكن أن يشترى بالمال، وبموسم معين، فجاء يوم الفلانتاين، الذي أصبح الناس من خلاله يمارسون طقوساً معينة، كالخروج للعشاء في أماكن مشهورة، أو وصول هدايا ثمينة إليهم، والغالبية منهم من يتصنع الحب، ويتصنع قول الكلمات الدافئة، كي لا يشعروا بأنهم أقل من أحد.

ما رأيك في الحب؟؟؟

هل تحتفل بهذه المناسبة سنوياً مع شريك الحياة؟؟؟

أم أنك تعتبره مثل أي يوم عادي، ولا تمارس فيه أية طقوس خاصة به؟؟؟

إذا أعجبك موضوع هذا المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.