مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/10/2022 06:28:00 ص
ما هي أبرز مُسبّبات الفشل، وما هي الطريقة الصحيحة للتعامل معها؟!
 ما هي أبرز مُسبّبات الفشل، وما هي الطريقة الصحيحة للتعامل معها؟!

- ما هو الفشل ؟ وكيف نستطع أن  نحكُم على أنفسنا أنّنا أخفقنا في بعض  الأحيان ؟!

- |الفشل| مرتبط بشيء أساسيّ، يستمر معنا بشكلٍ  يوميّ، يُحدّد لنا مسارنا، ويوجّه أفكارنا، هذا العامل الخفيّ هو |العادات|، أن تكون معتاد على قضيّةٍ ما أو أمرٍ ما، ستجد نفسك ضائعاً عند الإبتعاد عنه، لكن هذه العادات إن كانت سلبيّة فستقوم بتدميرك، وتحطيم الوقت اللّازم لك، للبدء بتبنّي واحتضان عاداتٍ تعود بالنّفع عليك:

لذلك انتبه جيّداً لهذه العادات السّائدة في حياتك، لأنّها إمّا ستنقلك للقمّة أو للقاع.
اختر عاداتك اليوميّة بدقةٍ وعناية.
ابحث عن |العادات| الّتي تأخد الكثير من وقتك دون أن تعود عليك بالفائدة والنّفع: ( الجلوس طويلاً مع نفس الأشخاص يوميّاً،وتناول نفس الحديث وبنفس المستوى الفكري) هذه العادة اليوميّة، لن تضيف لك أيّ شيئاً على المستوى الشخصي، لن تقوم بؤفع ذخيرتك  الفكريّة، ولا تُقدم قوّة وخبرة إضافيّة لشخصيّتك لنفسك أنت، عندما تشعر بأنك لازلت أنت وأنت خرجت من هذه الجلسة كما دخلت فاعلم أنّك أخفقت، لذلك قم بإلغاء هذه العادة، وستجد وقتاً لإضافة عادةٍ أخرى مكانها، بشكلٍ توماتيكيّ، ربّما تكن عادة تقدّم لك فائدة أكبر وتنعكس عليك بشكلٍ أفضل.

من المسؤول عن اكتسابنا لهذه العادات؟! 

هل البيئة المحيطة هي السّبب؟؟ أم طريقة التّربية ؟! أم العمر الّذي نحن به؟؟! أم أسرة العمل الّتي نتواجد بها؟؟!! 

- لهذه العوامل كلّها أثراً قليلاً جداً لاكتسابنا لعادةٍ ما، وعدم القدرة على الإستغناء عنها بسهولة، لكن هذا الأثر لا تزيد قيمته عن ٦%، إنّما العامل الأكثر تأثيراً، والّذي تبنّى هذه العادات، وشكّل بيئةٍ حاضنةٍ لها، هو (أنت)، |شخصيّتك| وسلوكك أنت، لا ترمِ باللوم على الظّروف أو البيئة المحيطة بأنها هي من جلعتك يكتسب هذه |العادة السّيئة|، وكُن أكثر جرأة واعترف بأنك أنت من تبنّاها وأنت من سيقوم بالتّخلّص منها.

ماذا نعني بأن الإنسان نفسه، هو المسؤول الأول والأخير عن عاداته اليوميّة ؟!! 

وهل يُعقل أنّ كل الظّروف الأخرى تشكّل أثر قليل جداً عليها؟! 

- لقد توصّلنا لهذه النتيجة الموثوقة، نتيجة عدّة تجارب أُجريت مسبقاً، على فئةٍ كبيرة من النّاس، أكّدت صحّة هذا الكلام، وأن الإنسان هو الحاجز الأول الّذي يقف أمام أيّ عادةٍ جديدة، تطرق بابه، فإمّا أم يفتح لها مصراعيه، أو يقابلها بالّرفض، ( مثلاً تعتبر مرحلة الشّهادة الّثانويّة، أصعب مرحلة دراسّة تمر على طالب العلم، فهي مرحلة تحديد المصير بالنّسبة له، هذه السنة ستحدّد له إن كان سيدرس الطّب أم الهندسة أم الجغرافيا، هلةسيجتازها أم لا، فهي مرحلة صعبة فعلاً وفيها من |التّوتر| ما يكفي، لذلك نجد أن معظم المدخّنين قد اكتسبوا هذه العادة في هذه السنة الدراسية، لكن الجزء الآخر من الطلبة، 

اجتازوا هذه المرحلة دون اللّجوء لهذه العادة، على الرّغم من أنّ الفئتين خضعوا لنفس الظّروف وبنفس الوقت). 

وأنت عزيزي القارئ، أي عادةٍ سلبيّة قد لمعت في ذهنك عند قرائتك لهذا المقال، وبدأت تبحث في طرق تغييرها؟!

بقلمي: نور دعبول

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.