مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/29/2022 02:41:00 م
حقائق عن موقع GPS العالمي
 حقائق عن موقع GPS العالمي 

إذا كنت تعتقد بأن العالم لن يتأثر بتعطل النظام العالمي للملاحة "|GPS|" فأنت على خطأ، حيث إن هذا النظام يمتلك أهمية أكبر بكثير من ما يوحي اسمه.

و سوف نستعرض بالمقالة هذه مدى أهمية موقع GPS العالمي، وما الفائدة منه التي لا تقتصر فقط على تحديد المواقع ضمن الأجهزة |التكنولوجية|.

- أهمية GPS ليس فقط لتحديد المواقع 

وعلى الرغم من أن اسم هذا النظام يوحي بوظيفته على الفور، إلا أنه ليس نظاماً يقتصر فقط على العمل بتحديد المواقع وبالخرائط، بل إن كلّ قمرٍ اصطناعي يدعم GPS يجعله مسؤولاً عن عدة ساعات ذرية متينة، متزامنة أيضاً مع |التوقيت العالمي| المنسق UTC، وصولاً إلى النانو الثانية.

فإن هذه الأقمار الصناعية تعمل باستمرار، وانتظام على بث معلوماتٍ عن الوقت، والمواقع للأرض. و ذلك لأن معظم أجهزة استقبال GPS تحصل على إشارات هذه البيانات، و تستخدم كل تلك الفروق الضئيلة بالوقت لأجل أن تحديد الموقع بشكل دقيق.

كما إن شبكات الاتصالات أيضاً تعتمد على ساعات نظام تحديد المواقع العالمي، وذلك لأجل الحفاظ على تزامن الأبراج الخلوية بحيث يمكنهم تمرير المكالمات بينها.

كما إن العديد من شبكات |الطاقة الكهربائية| تستخدم أيضاً الGPS، بالإضافة إلى القطاع المالي، و أيضاً ضمن معظم أنظمة التوقيت المشتقة من نظام تحديد المواقع GPS، لإضفاء طابعٍ زمني على كل أجهزة الصراف الآلي، و في بطاقات الائتمان، و أيضاً بمعاملات السوق ذات السرعة العالية.

كما أنه يستخدم بمزامنة |شبكة الحاسوب|، و في التلفزيون، و|الراديو الرقمي|، و بجميع تقارير الطقس وبالرادار الدوبلري، وفي |المراقبة الزلزالية|، وحتى في التسلسل المتعدد الكاميرات الذي يستخدم لإنتاج الأفلام، أي يجب أن ندرك بأن نظام GPS له فائدة وأهمية بكل شيء تقريباً.

ولكن الفشل الكبير الذي حدث بنهاية كانون الثاني من عام ٢٠١٦، قد وضع العالم أمام سؤالٍ مصيري ألا و هو " ماذا يحدث لو أنه قد تم القضاء على جميع أجهزة الراديو التي تعمل ضمن ساعة الطيران، وبدأ كل العالم بهذه الأرض من الساعة ١٢:٠٠؟"

و لكن السؤال الأهم من ذلك، ماذا لو توقف عمل هذا النظام، أو تعطل؟ ما هي كمية الأخطاء التي سوف تحدث في هذا العالم؟ 

لكي تتعرف على الإجابة، تابع معنا قراءة المقالة..

حقائق عن موقع GPS العالمي
 حقائق عن موقع GPS العالمي 

في الواقع تبين بأن الكثير من التقنيات التي قد وجدت في عالمنا مؤخراً، قد تم الاعتماد فيها على نظام تحديد المواقع العالمي المعروف باختصار باسم "GPS" أما في طريقة عملها أو بغير ذلك، ولكن الخبر المثير للقلق تماماً، هو عدم وجود أي نسخة احتياطية لهذا النظام بالعالم.

إذاً، ما هو الأمر الذي يمكن أن يحدث بهذه التقنيات لو أن هذا النظام "GPS" قد توقف أو تعطل؟

فإن أهمية نظام "GPS" تمكن بأن المواقع هو أكبر بكثير من مجرد تحديد موقع لمنزلك، أو محلك، فقد تعرفنا  على مدى أهمية النظام العالمي للملاحة أي GPS، وفوائده، و سنتابع الحديث للإجابة عن السؤال المذكور أعلاه.

- ماذا يحدث لو  أن GPS توقف عن العمل؟

يوجد هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي بالفعل لفشل عمل نظام GPS، ومن أبرز هذه الأسباب هو ما يعرف في "الهجوم المتعمد".

حيث إن هذه المشكلة هي التي تعتبر من أكثر المشاكل الأساسية بالنظام هذا، هو أن إشاراته الضعيفة، هي سبب كافي تماماً لكي يتم إعاقة النظام بسهولة والسيطرة عليه.

كما إن العديد من أجهزة التشويش التي تكون رخيصة الثمن، بإمكانها بكل سهولة، وبساطة إلحاق الضرر بنظام تحديد المواقع GPS، وبإمكانها أيضاً تقديم معلومات متغيرة ومختلفة عن الوقت أو الموقع لجميع المستخدمين.

وكما يمكن بأن تسبب أجهزة التشويش المخفية المتعددة تلك، في أن تحدث شل لخدمة الهاتف المحمول، وكذلك يمكنها إجبار جميع أقسام الإطفاء، و الشرطة، وحتى طب الطوارئ على العودة لاستخدام القنوات القديمة التي هي تصنف بأنها أحادية التردد.

وفقاً لأحد التقارير التي صدرت عن وزارة الأمن الداخلي، فإن الأمر بحال تعطل GPS يستغرق 30 يوماً أو أكثر تقريباً قبل أن يتم تحديد موقع الأجهزة الخبيثة، والقيام بتعطيلها، وأنه كلما استغرق الأمر وقتاً أطول، فإن عدد الأنظمة التي سوف يتم اختراقها سوف تزداد.

أما بالنسبة لتلك لأخطاء الغير المقصودة، فهي عديدة أيضاً، مثلاً |الحطام الفضائي| هو سبب من الأسباب، وأيضاً |الطقس الفضائي|، وحتى استخدام البرامج المعيبة قد يسبب بحدوث أعطال، وحدوث أي من |الأخطاء البشرية| أيضاً سببٌ كافي لتعطل GPS، و الكثير من الأشياء الأخرى، التي بإمكانها بالفعل أن تؤثر على النظام، وتؤدي إلى تعطيله.

 برأيك كيف يمكن أن يتم التعامل مع هذه الأخطاء، و ما هي الحلول البديلة التي يمكن للعالم استخدامها في حال تعطل النظام العالمي للملاحة GPS؟

شاركنا في آرائك، وفي أجوبتك بالتعليقات.


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.