مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/31/2022 06:18:00 ص
هل كتابِة أهدافي تجعلني أُحقّقها ؟! وما الطريقة لتحقيق الأهداف؟!
 هل كتابِة أهدافي تجعلني أُحقّقها ؟! وما الطريقة لتحقيق الأهداف؟!

الكثير يعتقد أن نصف طريق |النّجاح| لتحقيق الهدف هو كتابته، وأنَّ المعلومات المهمّة لا بدّ وأن نكتبها، لنطّلِع عليها بشكلٍ دوريٍ ونسعى للعمل عليها، وإن سألك أحداً ما هل تملك ورقة أهدافك؟؟ هل جهّزتها بدقّة وكتبتها، وقلت له لا!!! فهذا يراه مشكلةٍ عظيمة، كيف أنّك لا تكتب أهدافك؟! في الواقع الأهم هو تحديد الأهداف وليس كتابتها. فألف قد كتب هدفه وتسعة فقط عرفوا وحدّدوا هذا الهدف بالضّبط. 

ماهي الطريقة الصحيحة للوصول للأهداف إن لك تكن كتابتها؟! 

أولاً الإيمان:

أن نؤمن بأهدافنا في عقلنا وقلبنا إيماناً تاماً، أما كتابتها على ورقةٍ بيضاء ووضعِها على الجدار إما السرير لنراها صباحاً ومساءً، أو وضعها على ثلّاجة الطعام اللذيذ لنتذكّرها قبل وبعد كل وجبة طعام، أو وضعها على المرآة أو محفظة الملابس الخاصّ بنا، لرؤيتها عند كلّ خروجة أو عودة للمنزل، هذا كلّه لأننا لم نحتوي أهدافنا في باطننا، لذا أن نحتاج دوماً لرسالة تذكير بهاذا الهدف،

لأننا لا نملك الإيمان الحقيقي والنيّة الصادقة في الوصول.

ثانياً الواقعيّة في الأهداف:

 لن أقول أنّني سأتحدثّ الفرنسيّة بطلاقة هذه السنة وخلال شهرٍ واحد، وأنت لم تكن تملك أيّ مفردات بهذه اللّغة، ولم يسبق لك وقد زرت هذه الّدولة، ولم تقابل في حياتك مواطناً من أصل فرنسي.  فابن البلد والّذي يملك هذه اللّغة الأم قد استغرق وقتاً أكثر وممارسة طويلة لتحدُّثه الفرنسيّة بطلاقة.

ثالثاً عدم المبالغة بعدد الأهداف الموضوعة:

فالعدد الكبير يُشتَّت انتباهك وتركيزك وعندها لا تستطع أن تصل لهدف محدد بوضوح، لأنك لم تستطع أن تنجز مع كلّ هذا التشتت في عالم |الأهداف| الكثيرة، فلكلّ سنة حدّد هدفين فقط مثلاً واستعمل كامل طاقتك الكامنة لتحقيقهم وهذا سيكفي ويجعلك تشعر بالثقة عند تحقيق هدفين قد رسمتهم مسبقاً، أفضل من أن تُحدّد ستّة ولا تصل إلا لهدف واحد فعندها سيكون هذا سبب كبير لاحباطك .

رابعاً قبل تحديد الأهداف يجب أن أملك تَطلُّع ورؤية مستقبليّة:

ماذا أملك أنا لتحقيق هذا الهدف؟! 

هل تحقيقِه سيعود بالنفع على حياتي أم أنه فقط تحدّي وأردت الدخول به؟! 

مثلاً: لو أردت أن أصبح من روّاد التجارة الإلكترونية وأصبح الرقم واحد على مستوى العالم

هل أنا أملك ما يكفي من الخبرات والتجارب في هذا المجال!؟ هل أنا مُلِم ّ لكافّة المعلومات؟! 

ما الفائدة من تحقيق هذا الهدف؟! هل أنا فعلاً احتاجه؟ 

إن كنت رائد أعمال فأنت تحتاجه حقّاً فهو يصُب في مجالك ذاته وحتما سيعود بالنفع عليك، 

أم إن كنت طبيب أسنان مثلاً فماذا سيضيف لمسيرتك هذا الرقم في عالمك أنت!؟)

خامساً استعمال قاعدة تحقيق الأهداف واسمها ٧٠*٣٠

 أي لبلوغك هدف ما يجب أن تحصُر ٧٠% من تركيزك وعملِك عليه و٣٠% من بقيّة تركيزك لبقيّة أمور حياتك (الصحيّة - الرياضيّة - الترفيهيّة..).

سادساً إن لم تحصل على فرصة تحقيق الأهداف بالماضي فلا يجب أن تكون مُحبَط:

وتحرِم نفسِك من خوض التجربة مرةٍ ثانية، قم فوراً وحدّد أهدافك كما تعلّمنا مسبقاً وستكون هذه السنة سنة تحقيق الأمنيات لا محالة.

لنتشارك الأهداف إذاً، ما هو الهدف الّذي سعيت له وتحقّق؟؟ وكم هدف سعيت له دون جدوى؟!

بقلمي نور دعبول

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.