مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/19/2022 05:18:00 م

البيانات الضخمة وما الذي نعرفه عنها؟
البيانات الضخمة وما الذي نعرفه عنها؟
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر  
الBig Data أو ال Data lake أو البيانات الضخمة، جميعها جمل لها نفس المعنى، ولكن هل فعلاً هي ضخمة؟، فإن كان الجواب نعم، فهي ضخمة بالنسبة لمن؟.

بتعريف بسيط ومختصر يمكننا القول عن الBig Data: أنها بيانات يصعب معالجتها باستخدام الطرق التقليدية وبخلال فترة زمنية معينة، والسؤال الذي قد يخطر لكَ، هذه البيانات كم من المفروض أن تبلغ من الحجم من أجل أن يتم تصنيفها على أنها بيانات ضخمة؟.

فهل من المفروض أن يكون (بالغيغا، أو التيرا، أو أكبر)؟، الجواب سوف يصدمك، لأنها ولا واحدة من هذه تعتبر المقياس للبيانات الضخمة، والسبب أنه حتى البيانات الصغيرة التي قد تراها أنت هكذا يمكن أن يطلق عليها اسم الBig Data.

وأبسط مثال على هذا الكلام هو البريد الإلكتروني، فلو أنه يوجد لديك ملف حجمه 100MG وتريد إرساله باستخدام الEmail، فلن تستطيع ولا بأي طريقة، والسبب أن نظام ال|Email| لا يدعم هذا الحجم من البيانات.

وبالتالي بالنسبة إلى البريد الإلكتروني ول System المتبع بهِ، يمكن اعتبار ال100MG على أنها بيانات ضخمة.

سأتطرق الى مثال أخر لتوضيح الفكرة، لو كنت تمتلك 1 تيرا من الصور وتريد معالجتها بطريقة معينة، بكل تأكيد الحاسوب الشخصي لن يتمكن من تحمل هذا الحجم من الصور، والمعالجة بالفترة الزمنية التي تتوقعها أنت والتي قد تظنها قصيرة، لذلك أيضاً بالنسبة الى هذا الحاسوب فال1 تيرا تعتبر Big Data.

السؤال الأن ما هي التطبيقات التي تستخدم البيانات الضخمة؟، وكيف يتم الاستفادة منها؟

تخيل معنا عدد الأجهزة بالعالم التي تستخدم تطبيق ال|Google Map|، فكل الأجهزة النقالة يومياً وعلى مدار الدقيقة الواحدة ترسل بيانات الى قاعدة البيانات الموجودة على Google، وأيضاً تستقبل بياناتها من قاعدة Google بعد أن تتم معالجتها.

خط سير الرحلة، المسافة، الازدحام، وغيرها الكثير من البيانات، هذه البيانات يمكن اعتبارها Big Dataلأنه بالتأكيد لا يمكن التعامل معها بالطرق الاعتيادية ولا حتى باستخدام السيرفرات العادية.

سنتكلم بهذا المثال بشكل أعمق عن البيانات الضخمة، وكيف يمكن الاستفادة منها؟، ولكن قبل هذا الكلام سأخبرك سراً خطيراً عن الBig Data.

لا بد أن والدتك كان تحتفظ ببعض العلب الزجاجية بالمطبخ، وكلما تتجرأ بسؤالها عن السبب باحتفاظها بهم وما هي الغاية منهم؟، كان الجواب الوحيد أنها لا بد أن يأتي يوم وتلزم العمل بهم.

وهذا المثال حرفياً ينطبق على البيانات الضخمة، فهي عملية تجميع للبيانات سواءً أتم الإستفادة منها، أو لن يتم الإستفادة منها، والسبب باختصار لأنه من الممكن أن نلزمها بالمستقبل.

في مقال سابق تكلمنا من خلاله عن الأشياء التي يُستحب أن لا تسأل Google عنها، يحمل العنوان " ما هي ال6 أسئلة التي لا يجب أن نسأل Googleعنها؟".

اذهب لرؤيته من أجل أن تعلم مل هو الرابط بينه وبين هذا المقال

البيانات الضخمة وما الذي نعرفه عنها؟
البيانات الضخمة وما الذي نعرفه عنها؟ 
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر 
 
باللحظة الواحدة على الإنترنيت، من الممكن أن تحدث ملايين أو مليارات العمليات، فرفع الصور يتم على مدار الدقيقة، والولوج الى محركات البحث أيضاً يتم بشكل مستمر، ومقاطع الفيديو التي يتم رفعها على منصة ال|YouTube| أو الFacebook لا يمكن حصرها، فهل تتخيل كمية البيانات الموجودة بالعالم.

ما هي حجم البيانات الضخمة في العالم

 هو من ضمن الأسئلة التي لا يجب عليك سؤالها لGoogle، لأنه بكل تأكيد سيعطيك قيمة تقريبية وهذه القيمة خاطئة تماماً، فلا يمكن لأحد أن يحصى عددها فهي ضخمة للغاية.

الGoogle Map تقريباً تحوى على بيانات الTraffic وقواعد المرور الموجودة بالعالم كله، بما في ذلك الشوارع وأسماء المحال التجارية، بل وحتى عدد السيارات التي يمكن أن تمر بهذه الشوارع، وهذه البيانات جميعها محفوظة بالData Base الخاص بGoogle.

ومن جانب آخر تخيل معنا وجود شركةX لديها محطات وقود، موزعة على مناطق جغرافية عديدة، فإن المبيعات التي تحصل بكل محطة والإيرادات مخزنة بالData Base لهذه الشركة.

فتخيل أن تمتلك معلومات الTraffic للمناطق الجغرافية الموجودة فيها محطات الوقود هذه، وبالإضافة الى تقرير مبيعات لهذه المحطات خلال فترة زمنية معينة (مثلاً لمدة عامين).

أو من خلال تطبيق معين مربوط على قاعدة البيانات لGoogle، والذي يقوم بإعطائك الحركة المتوقعة للسنة القادمة بهذه المناطق، فهنا يصبح لديك تصور دقيق لحجم المبيعات الذي يمكن أن يحصل بهذه المحطات باليوم والساعة والدقيقة.

هذا الكلام جداً مهم ومفيد ليس فقط من أجل توقع المبيعات، بل من أجل ما يسمى بال (التخطيط للموارد)، وأبسط مثال على ذلك أن لا تقوم بتوظيف أكثر من اللازم من الأشخاص بكل محطة وقود بهذه المناطق، فيمكنك تحديد عدد الأشخاص التي تحتاجها هذه المحطة بدقة، هذه العملية يمكن تسميتها بال Data Analysis. 

فشبكة الإنترنيت أصبحت اليوم متاحة أمام الجميع ذكوراً وإناثاً، فالجميع يستخدمها من أجل إنجاز المهام والأمور المعقدة، أو الأمور الترفيهية التي نقوم بها على |مواقع التواصل الاجتماعي|.

فكل موقع من هذه المواقع تضم ملايين المستخدمين، وكل مستخدم يمتلك تيراً أو أكثر من البيانات، وبالتالي من هنا جاءت أهمية الBig Data وايجاد طريقة لتحليلها وتخزينها من دون أي خطأ بها. 

والأن مع نهاية المقال هل استطعت أن تكون فكرة عامة عن البيانات الضخمة؟، ولماذا تقصدنا أن نسلط الضوء عليها؟، فإن أعجبك المقال لا تنسى مشاركتنا آرائك ضمن التعليقات.

آلاء عبد الرحيم.

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.