ما الذي يفعله السهر بأطفالنا ؟

ما الذي يفعله السهر بأطفالنا ؟ 
تنسيق الصورة : ندى حمصي  

لنعترف بأنّنا عندما كنا أطفالاً ، كنا نشعر بالحزن والاستياء عندما نسمع جملة حان وقت النوم ، خصوصاً عندما يكون الوقت مبكراً ، ولم نكن نعلم مدى أهمية النوم المبكر للكبار والصغار على حد سواء من أجل راحة الجسد والعقل وصحتهما . 

وفي هذه الأيام  أصبحت مشكلة سهر الأطفال وعدم الاهتمام بالنوم المبكر شائعة جداً لدرجة أنّ الطفل قد يبقى صاحياً حتى الفجر ! 

وفي مقال اليوم سنتعرّف على أبرز مخاطر السهر لوقت متأخر على الأطفال فتابعونا . 

ما أهمية النوم المبكر ؟ 

إنّ كثيراً من |الهرمونات| المهمة لنمو الطفل جسدياً وعقلياً تفرز في وقت باكر من المساء ، ولا تظهر فعاليّتها بشكل مفيد إلا خلال النوم ، إضافة إلى أنها هرمونات تساعد على الهدوء والاسترخاء في الليل ، وبالتالي فإنّ السهر سيحرم الطفل من هذه الفوائد ويؤدي لحدوث نقصان في مستواها . 

إذاً :

 ما هي المخاطر والأضرار المحتملة للسهر ؟ 

أولاً ، الإحساس بالضعف الجسدي بشكل عام ، وذلك نتيجة نقص إفراز |هرمون النمو| الذي لا يعد مسؤولاً عن النمو الطولي وحسب ، إنما بناء وقوة العضلات والنشاط كذلك . 

ثانياً ، الإحساس بالإرهاق والخمول والتعب بشكل سريع ، وهذا بسبب نقص إفراز |هرمون الميلاتونين| ، وهو المسؤول عن منح الجسد حيويته ونشاطه ، وهذا ما سيؤدي إلى مشكلات عديدة في الحياة اليومية للطفل داخل المنزل وخارجه خصوصاً في المدرسة . 

ثالثاً ، سهولة تعرّض الطفل لمختلف الأمراض نتيجة حصول نقص في مناعته ، ومن وجهة نظر أخرى يحدث أيضاً بطء في الشفاء من الأمراض لنفس السبب . 

رابعاً ، مشاكل على مستوى العين ، فيحدث احمرار فيها و|ضعف في البصر| مع الوقت ، وذلك نتيجة نقص إفراز مادة الرودوبسين والذي يفرز أثناء النوم ليلاً بكثرة . 

لا ننسى الناحية النفسية وهو الخطر الخامس ، فيصبح الطفل سهل التعرّض للاكتئاب والقلق و|التوتر| والهيجان والعصبية ، فكما ذكرنا سابقاً أنه خلال النوم المبكر وأثناء الليل تفرز هرمونات تساعد على الراحة والاسترخاء ، وبالتالي فحرمان الطفل من هذه الهرمونات سيؤثر على حالته النفسية بشكل كبير . 

أما على المستوى العقلي  فما هو تأثير السهر ؟ 

سيحدث نقص في الانتباه والتركيز، وسيعاني الطفل من التشتت والمشاكل على المستوى الدراسي كضعف الذاكرة والاستيعاب . 

أخيراً ، فإن السهر سيفاقم من أعراض |اضطراب فرط الحركة| والتشتت لدى الأطفال في حال وجوده ، وهذا ما سيتعب ويؤثر على كل أفرد الأسرة وليس الطفل لوحده . 

إنّ أفضل وقت لنوم الأطفال هو الساعة العاشرة مساءً ، فالنوم من الساعة العاشرة حتى الثانية عشر لوحده يعادل فائدة نوم ست ساعات كاملة ،  لذلك عوّد طفلك على ذلك وهيئ له الأجواء المناسبة كإطفاء جميع الأضواء و إيقاف الإنترنت والتلفاز ونوم جميع أفراد الأسرة خلال الوقت نفسه .

شهد جلب