مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/19/2022 11:54:00 م

توسلٌ راسخٌ كجذور القدر الملعون
توسلٌ راسخٌ كجذور القدر الملعون
تنسيق الصورة : رزان الحموي
  
كل شيء هنا يدعو للكثير من الحنين ..

والكثير من الأرق ، والكثير من |الحزن| ..

كل شيء هنا يؤسس تمثالاً للانتظار ، ويقطف وردة الذكريات ، ويحرق أعشاب الضحكات ..

ألهذه الدرجة بات قدرنا ملعون ومحكوم ؟!

أم أننا بطريقةٍ ما جعلناه كذلك .. يعاشر الألم والتجاهل وفقدان بريقٍ شغوف ؟!

يبدو أننا اتفقنا خفيةً على إعدام عشقنا .. واتّهمناه بجريمة الجنون  ، وقيدناه بقيود صمت تجارب العقود ..

لم أعد قادرة على التمييز والتفريق بين الكلمات والحروف ..

لم أعد قادرة على معرفة مكان انصباب العتب الأليم المصاحب للنغزات وصرخات جاثومٍ حقير  ..

أأعاتب الزمان والمكان ؟

أم أعاتب خوفك من تكرار طوق الياسمين ؟ 

أم أعاتب قلبك الذي لا يدرك سبيله نحو شعوري بالحبِّ وعنفوان الحالمين ؟!

أشعرُّ أنَّ الحبر قد سُرق مني .. لا أريد الاعتراف أنه قد جُف ..

أنا التي ما عدتُ أكتب إلا لك .. وإليك ..

أنا التي ما عدتُ أتخيل المشهد إلا عنك .. ومنك ..

أنا التي فقدت قلمي معك  .. ولأجلك ..

نعم يا مجهولي ..

للمرة الأولى في حياتي ، لا أتخيل قلمي دون شخص ما ..

أخاف .. أخاف جداً يا مجهولي ..

أن يأتي ذلك اليوم المحتّم ..

تتصارعألسنة لهيب مشاعري مع الجبلان ..

جبل فعل برودك .. وجبل ثلج انطفائي ..

على حلبة نظراتنا الباردة والجافة كالصحراء ..

ترعبني فكرة انقراض وجود نجمك من كوكبي ..

ما رأيكَ أن تحاول معي البحث عن أسطورةٍ ما .. لعلَّ فطرة ظروفنا تقتنع بهيامنا ؟!

ولكن منطقياً يا مجهولي..

هل الأكوان تجمع في دقيقةٍ واحدة ، وفي ذات الزاوية .. |الشمس| والأقمار ؟!

أتخاف لمس خطيئتنا .. أنت الذي لُطخت يداك بدماء خطايا المجتمعات ؟!

أم أنك تراني جنيّةٌ نقية .. مستحيلة الوصول من شدّة الكدمات و|الندبات| ؟!

أرجوك .. بكل كبريائي الأنثوي ، طيشي الشبابي ، وبراءة طفولتي .. 

أرجوك .. كفاك تردداً .. دع أقلامك وأوراقك وحكاياتك على طاولة الذنوب .. واستسلم لفن المحبوب .

شهد بكر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.