مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/20/2022 04:47:00 م
أسرار خطيرة لقوة المشاعر والعيش في اللحظة الحالية - تصميم الصورة وفاء المؤذن
أسرار خطيرة لقوة المشاعر والعيش في اللحظة الحالية
 تصميم الصورة وفاء المؤذن 
سنتحدث في هذا المقال عن موضوع خطير لا نملك وعي بالنسبة له ولا لخطورته ولا نهتم به ولا نرغب في التركيز عليه لأنه مؤلم جداً، سنتحدث عن الوعي في المشاعر وكيف نعرف مشاعرنا وأي مشاعر بالتحديد نعيشها، وكيف نعرف تأثير تلك المشاعر ومكانها، سنتحدث عن كيفية عيش اللحظة والعيش في داخلها وكيفية الشعور بها وكيف تؤثر فيها وتتأثر بها...

إن الإنسان هو مجموعة من الأجساد

١- الجسد المادي.

٢- الجسد الطاقي.

٣- الجسد الروحي.

إن |الجسد الطاقي| فيه بوابات أو هالات على الجسم تسمح في خروج ودخول الطاقة للجسد، وكل بوابة مسؤولة عن جزء في الجسد مسؤولة عن مجموعة من الأعضاء الجسدية، فإذا تأثر أحد المداخل المسؤول عن دخول وخروج الطاقة سيتأثر الجسد، إن مشاعرنا تتخزن في |الجسد المشاعري|، والمشاعر التي تتخزن أنت غير واعي لها، فإذا كنت منزعج وترغب في الجلوس مع نفسك لتعرف سبب انزعاجك، غالباً نهرب من هذه اللحظة نحاول أن نشغل أنفسنا في أي شيء آخر، سنتحدث عن تمرين يساعدك على تحديد نوعية المشاعر لديك، في البداية قد تعاني من صعوبة لكن مع التدريب ستستطيع تحديد تلك المشاعر.

ما هو التمرين الذي يساعدك على تحديد تلك المشاعر

أخذ نفس عميق وتذكر موقف أزعجك أو استفزك وأغضبك، سواء انفصالك عن شريك حياتك أو فقدان شخص غالي عليك أو فشلك في مرحلة من عملك وطردك من العمل، الموقف الذي تكتمه طوال الوقت ولا ترغب أن تعترف لنفسك به، عليك إغماض عينيك وتخيل جزء من الموقف، اسأل نفسك ماذا تشعر هل تشعر في الحزن أم الاكتئاب وتشعر بألم في معدتك أو بطنك تلك تعتبر مشاعر جسدية التي تبين لك أن مدخل الطاقة في هذه المنطقة فيه مشكلة، يوجد مشاعر معينة فيه وتلك المشاعر تخرج بأمرين إما خوف أو حب، فإذا المشاعر كانت مزعجة ستخرج في خوف أما إذا كانت جميلة ستخرج في حب.

أسرار خطيرة لقوة المشاعر والعيش في اللحظة الحالية - تصميم الصورة وفاء المؤذن
أسرار خطيرة لقوة المشاعر والعيش في اللحظة الحالية
 تصميم الصورة وفاء المؤذن 

ماذا تفعل وأنت غاضب

معظم الأحيان وأنت غاضب تفعل أنشطة أخرى حاول أن تراقب هذه الأنشطة لأن هذه الأنشطة هي مسببات الغرور فتجعلك لا تشعر في المشاعر الحقيقية التي في داخلك، غالباً عندما تشعر في الغضب تشرب سجائر أو تتمشى في حديقة أو تشم رائحة الأزهار، لكن أنت في الحقيقة تهرب من المشاعر لأنك لا تستطيع مواجهتها، فالنشاط هذا يسمى "|السلوكيات القهرية|" فأنت تفعلها وأنت مضطر لفعلها لأنك لا تتحمل الغضب أو الحزن أو الألم الذي في داخلك، راقب سلوكياتك والأنشطة التي تفعلها بدقة عندما تكون منزعج وغاضب.

▪على سبيل المثال: 

أنت منزعج وغاضب فتذهب إلى البحر، إن رؤية البحر أمر جميل ويخفف عنك ألمك ومعاناتك لكن أنت تحتاج لمواجهة مشاعرك فأنت تتأثر جسدياً بها، ولكنك لا تعرف السبب والذي هو مشاعرك التي تقمعها وتخزنها في داخلك ولا ترغب أن تعترف بها.

هل الألم الشعوري أكبر من الألم الجسدي

نعم إن |الألم الشعوري| أقوى بمئة مرة من |الألم الجسدي|، فالإنسان ممكن أن يتحمل ألم جسدي لكن لا يستطيع تحمل ألم شعوري، قد تتحمل آلام المرض وآلام العمليات ولكن لا تتحمل فراق شخص عزيز عليك ولا تتحمل انتهاء علاقة، إن وعيك لمشاعرك يرفع وعيك لجسدك ووعيك لمشاعرك ينقلك لوعي أكثر من الذي أنت فيه، يجعلك فعلياً تعيش اللحظة.

كيف تستشعر المشاعر تلك في جسدك

هناك تمارين تخرج المشاعر لكن في البداية يجب أن تكون مدركها وواعي لها، إن المشاعر هي المؤثر لنا هل نحن مرتاحين وسعيدين ونعمل أفعال ونسلك سلوكيات قهرية أم نحن نعيش شغفنا ومتعتنا وندخل في مشاعر المتعة والاستمتاع وهي من أعلى المشاعر.

كيف تعيش اللحظة الحالية

من خلال وعيك في مشاعرك إذا كنت غاضب ومنزعج وحزين فذهبت للتسوق كي تشعر بالسعادة أو ذهبت إلى مكان ما لتناول الطعام، أو لجئت إلى الدخان أو تغني أو ترقص، وهذه الأمور التي تفعلها إذا ركزت بها تعرف إن كنت تفعلها في حب أم مجرد مهمة تفعلها من غضبك، هنا تعرف نفسك إن كنت في مرحلة الشغف أم في مرحلة الخوف والقهر أو الإكراه أي تضطر للجلوس مع أشخاص كي تتخلص وتهرب من الجلوس مع نفسك، أو مضطر أو تنهي العمل الذي في يدك فقط وتركز فيه في الحقيقة أنت تهرب من حياتك من أجل عملك وتقهر نفسك وتضغط عليها وتقول يجب أن أنجح وأفوز.

أسرار خطيرة لقوة المشاعر والعيش في اللحظة الحالية - تصميم الصورة وفاء المؤذن
أسرار خطيرة لقوة المشاعر والعيش في اللحظة الحالية
 تصميم الصورة وفاء المؤذن

ما هو الشعور الطبيعي لعيش اللحظة الحالية 

 إن الشعور الطبيعي هو أن تكون في عملك لأنك تحب عملك وتعمله لأنك مغرم به وسعيد فيه ومستمتع فيه وفيه سعادة وحماس وانطلاق ولا تشعر بمرور الوقت وأنت تفعله، والمشاعر التي تخرج من هذا العمل قمة الراحة والسعادة، إن وعيك لتلك الأمور يجعلك تعيش اللحظة.

ماهي فائدة عيش اللحظة

إن الشخص الذي يعيش اللحظة قادر على |جذب| كل الأمور الجيدة في حياته، والشخص الذي يهرب من مشاعره لا يعيش اللحظة يكون مسافر، فالإنسان إما أن يعيش في الماضي أو يهرب إلى المستقبل، هنا جسدياً أنت فقط موجود لكن روحياً وطاقياً وفكريا ومشاعرياً أنت في الماضي أو في المستقبل، هنا الجذب يكون سلبي جداً لأن المشاعر هنا هي |مشاعر سلبية|، فإذا كنت تعيش في الماضي فأنت حزين وإذا كنت تعيش في المستقبل فأنت تعيش في قلق وبالتالي لن تجذب في حياتك إلا كل الأمور السلبية لأن مشاعرك خاطئة كلها، إن الجذب الإيجابي يكون عن طريق عيش اللحظة ومعرفة المشاعر والاستمتاع بها وتقيسها وتحاور نفسك بها، وتسأل نفسك هل أنت سعيد من الداخل هل أنت سعيد من قلبك، عندما تكون سعيد من الداخل النشاط الذي تفعله لا يكون نشاط قهري لا يكون قمعي إنما تكون مستمتع في كل تفاصيل حياتك عامة، يجب توفر مشاعر الاستمتاع في حياتك.

كيف تعيش مشاعر الاستمتاع في حياتك

من خلال توفر |وعي مشاعري| لديك فهذا ما يجعلك في حالة أخرى ومشاعرك تكون مشاعر مختلفة، وإدراكك لتلك اللحظة يكون مختلف وحياتك كلها تتغير، يجب أن تركز على مشاعرك أكثر من التركيز على الهروب منها وتواجهها وتتحدث معها، وتبحث عن سبب حزنك وتعاستك وتفهم الموقف بدقة، عندما تواجه تلك المشاعر ستتحرر منها بسهولة وتجعلها تخرج منك وتتخلص منها بسهولة، وعندها تستشعر السلام الروحي والهدوء النفسي والداخلي.

ودمتم بخير.

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.