مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/20/2022 04:46:00 م
حقائق عن شركات الزومبي
حقائق عن شركات الزومبي  
أصبحنا نسمع في هذا الوقت باسم شركة "الزومبي" التي تتخذ منطقة رمادية تتمحور بين |الإفلاس| وتحقيق الأرباح، تماماً مثل أفلام الزومبي التي تظهر فيها القتلة ليسوا أحياء ولا حتى أموات.

حيث أصبح بالفترة الأخيرة هذا المصطلح شائعاً ومنتشراً للغاية، ولكنه يحتاج لتفسير وهذا نظراً لأن مصطلح الزومبي ليس شائعاً بما فيه الكافية في بيئة الأعمال و|الشركات التجارية|.

لذلك، سوف نعرفكم بهذا المقال على أبرز الشركات الغريبة التي تشق طريقها اليوم بعالم الأعمال وهي شركة "الزومبي".

شركات الزومبي

إن الزومبي بعالم الأعمال والشركات التجارية هي عبارة عن شركات تعمل وتكسب المال من أجل مواصلة دفع ديون الشركة والتشغيل فقط، أي أنها غير قادرة على أن تقوم بسداد ديونها، وإن من أمثال هذه الشركات التي تتخلص من النفقات العامة كالإيجارات ومدفوعات الفائدة على الديون وغيرها، فهذه الشركات لا تمتلك رأس مال كافي يساعدها على النمو، حيث إن |شركات الزومبي| تعتمد بصورة خاصة على بنوك التمويل، ولهذا السبب قد تم إطلاق عليها اسم "الزومبي" فهي تعرف باسم الأحياء الأموات.

متى ظهر مصطلح شركات الزومبي أول مرة

في الواقع، أنه قد تم الحديث لأول مرة عن شركات الزومبي للإشارة إلى إحدى شركات اليابان، وذلك خلال التسعينات أو الفترة التي تعرف باسم "العقد المفقود" الذي أتى بعد انفجار فقاعة أسعار الأصول، فأنه خلال هذه الفترة قد عملت الشركات المعتمدة على الدعم المصرفي على البقاء في العمل، وهذا على الرغم من أنها كانت متضخمة وغير فعالة أو فاشلة، فقد تم اختيار مصطلح الزومبي لمرة أخرى بعام ٢٠٠٨، وهذا من أجل الرد على عمليات الإنقاذ الحكومية الأمريكية، التي قد كانت هي جزء من برنامج الإغاثة "TARP".

مصير شركات الزومبي 

ربما قد تفتقر هذه الشركات إلى الموارد اللازمة للعمل في الاستثمار الرأسمالي الذي يخلق النمو بالشركات، وفي حال قامت شركات الزومبي في توظيف عدد الكبير من الأشخاص سوف يصبح فشلها عبارة عن قضية سياسية، فربما قد يتم اعتبارها على أنها "أكبر من أن تفشل"، وهذا  ما سيجعلها تستمر بالعمل، وسوف تكون غير قادرة على تلتزم بدفع التزاماتها المالية، مما يؤدي إلى أنها تدخل في مرحلة الاستثمار الخطر، وبالتالي فإن أسعار أسهمها ستنخفض حتى تفلس بالنهاية.

إن شركة الزمبي هي أول الشركات التي سوف تسقط وتقع ضحية للفشل، وتصبح غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها الرئيسية، وهذا ما سيحدث عندما تتغير حالة السوق لأن أسعار الفائدة المرتفعة سوف تجعل من ديون الزمبي أكثر تكلفة للخدمة.

 إن إبقاء مثل هذا الشركات بالأسواق يتم من خلال دعمها من قبل برنامج الإغاثة أو المعونات الحكومية، كما يرى الاقتصاديون أن استخدام هذا المورد من قبل هذه الشركات هو استخدام مضلل لأنه سيعيق من نمو الشركات الناجحة، وبالتالي سوف تقل فرص العمل.

وأنت ماذا تتوقع أن يكون مصير هذه الشركة، هل تتوقع أنها ستفشل حقاً، أم إنها سوف تزدهر كغيرها من شركات التي نهضت من |الفشل|؟

بقلم إيمان الأغبر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.