مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/14/2022 10:06:00 م

هل أُكمِل الدراسة الجامعية أم أذهب لسوق العمل مباشرةً ؟
 هل أُكمِل الدراسة الجامعية أم أذهب لسوق العمل مباشرةً ؟
تنسيق الصورة : رزان الحموي 
 
مرحلة |الحياة الجامعية| وعزّها وذروة نشاطها لدى كل طالب علم، تجعله شعلة نار متّقدة لا تُشِع إلّا بتحقيق أعظم الإنجازات  فهذه النشوة الحقيقيّة في حياة كلٍ منا تجعلنا نشعر وكأننا نملك قوة العالم كله وإخضاعها لتنفيذ حلم رسمناه في عقولنا النيّرة. 

* الفرق بين ربّ العمل  الحاصل على شهادة وبين الّذي لم يتابع تعليمه واعتمد على الخبرة والحياة العملية : 

بدايةً ومع لحظ الدراسات والحالات المتواجدة في الواقع ، وجدنا أنه من المريح والمجدي أكثر التعامل مع أصحاب عمل من مالكي الشهادات وليس الخبرات فقط فالشهادة كانت محطة ثقة وأمان بالنسبة للزبون .

 هذا بالنسبة للزبون، أما بالنسبة لصاحب العمل فوجدنا أنّه لم يحصل على الأهمية والخبرة المرجوّة من |التعليم الأكاديمي|  بل كانت بالنسبة له مجرد ضياع بالوقت على  حساب كسب المال الّذي يسعى له  بل ووجدنا أنه حسب تجربة خرّيجي الجامعات أنّهم وجدوا تباين كبير بين ما تعلّموه على مقاعد الدراسة وبين الميدان وأرض الواقع  وبالتالي لم يكن للتعليم الجامعي الأهمية الكبيرة في حياة من يرغب بالدخول بسوق العمل والكسب المادي .

* الطالب الجامعي ومزايا تلك الفترة 

الطالب الجامعي في عُمر الشباب  مابين ١٨ و ٢٤ سنة  في هذه الفترة سيُقابل الطالب أكبر عدد ممكن من الناس على الاختلاف الفكري والثقافي و المادي والاجتماعي .

 وبالتأكيد سيكتسب الكثير من كل شخص يعبر في مسيرته على الصعيد الأكاديمي كمدرسين  وعلى الصعيد الاجتماعي كزملاء دراسة وصف  وبالتالي سيكوّن حالة اجتماعية قوية تجعله يدخل عالم العمل بقوة وجرأة أكبر  بالإضافة إلى إدراك هذا الطالب لهواياته ومهاراته من خلال الأنشطة العلمّية والترفيهيّة الّتي ستقام في حرم جامعته مما يجعله  يلمس نقاط قوته ويعزّزها فيستطع بعدها أن يثق بنفسه وقدراته أكثر وأن يكون مشارك حقيقي بعملٍ ما وقائد ناجح فقد حضر العديد من المقابلات والاختبارات وقدّم العديد من المشاريع أمام كبار المدرسين والأساتذة . 

هل أُكمِل الدراسة الجامعية أم أذهب لسوق العمل مباشرةً ؟
 هل أُكمِل الدراسة الجامعية أم أذهب لسوق العمل مباشرةً ؟
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر
  

*الموازنة بين العمل والدراسة 

هل نستطع أن نسبق الوقت ؟ 

نحن الآن كجامعيين في قمة العطاء والقوة والحماس  كيف نوظّف معرفتنا وعلمنا لتحقيق المكاسب المادية والبدء بالعمل ؟! 

بعد ما تم إدراجه مسبقاً وبالاستناد إلى الحقائق السابقة التّي لابد من تسليط الضوء عليها فيكون من الرائع أن نحقق التوازن وأن نزرع ما تعلمناه في الجامعة في أرض العمل ولابد أنّ هذه البذار ستثمر لترسم لنا طريق من الظل الطويل الذي يسبق اسمنا وعلمِنا دوماً ويكون خَتَم وبصمة أمل وتعب هذه السنوات الصعبة من الدراسة ..

وبذلك نكون قد تحايلنا على الوقت والعمر

 الّذي يشكل لنا الرعب و|الخوف| من أن يمضي دون أن نحقق ماخططنا له  فلذلك من الرائع جداً عندما نشعر بأننا امتلكنا جزء جيد جداً من المعلومات نستطع من خلال هذا المخزون أن نبدأ بشق طريق عمل واضح وبسيط وأن نكون أقوياء تجاه هذه الخطوة ونخطوها دون تردد كما أن نقوم بتدريس مادة محددة أو عمل دورة تدريبية أو تعليم برامج قد اجتزناها في الجامعة ممّا يعزّز ثقتنا بأنفسنا وبما تعلمناه مع الحصول على الدعم المادي وبداية طريق عمل ناجح مع الحفاظ على مستوى أكاديمي مستقر والموازنة بين العمل والدراسة . 

والآن أترك لك مشاركة الرأي الخاص بك عزيزي القارئ  هل أنت ممن تابع تعليمه ونال الشهادة ثمّ عمل بها ؟! أم أنت من اختار طريق العمل والتطبيق العملي  فوراً  ؟؟ 

وهل ستجبر أولادك بالدراسة ومتابعة الجامعة أم ستترك لهم حرية الاختيار بما يتناسب مع إمكانياتهم ؟؟

نور دعبول

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.