مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/31/2022 10:49:00 ص
هل الآلات لديها القدرة على التفكير من وجهة نظر الفلسفة ؟
هل الآلات لديها القدرة على التفكير من وجهة نظر الفلسفة ؟ 

الباحث في |جامعة ستانفورد| و|عالم النفس| الأمريكي "كينس كولبي " كان سيطور برنامج كمبيوتر عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين ، وسوف يسمي هذا البرنامج بيري "  |Berry computer|" .

بيري برنامج كمبيوتر مبرمج على أن يرد على الأسئلة الموجهة له، وكأنه شخص في حالة من |الشيزوفيرنيا| و|البارنويا|، من أنه هدف لعصابات المافيا.

" كوبي" عمل اختبار،  هذا الاختبار فيه البرنامج بيري مع مجموعة من |المرضى النفسيين| بنفس الحالة من البشر و يتم استجوابهم. 

- النتائج بعد ذلك سوف تتجمع وتُعرض على مجموعة من الأطباء النفسيين.

- النتيجة كانت مذهلة، حيث أنه لايوجد أحد من الأطباء استطاع أن يعرف أن " بيري " هو مجرد برنامج كمبيوتر، وكل ما ظنوه أنه مريض من البشر، مثل أي مريض آخر في وسط هذه المجموعة.

 هل نستطيع أن نقول بأن "الكمبيوتر بيري" لديه القدرة على التفكير؟

* إحدى وعشرين سنة قبل ميلاد البرنامج بيري وبالتحديد سنة ألف وتسعمائة وخمسين، قام الرياضي وعبقري الكمبيوتر العالم والفيلسوف البريطاني " |آلان تورنج|" قدم في ورقة بحثية فكرة اختبار تُعتبر الأولى من نوعها. 

يمكن أن  نستخدمها كوسيلة لتحديد إن كانت الآلة قادرة على التفكير أم لأ. 

هذا الاختبار اعتمد على لعبة اسمها (لعبة التقليد) .

 الفكرة هي: أن هناك محقق يستجوب الأشخاص، ومن بينهم آلة لديها |ذكاء صناعي|.

بحيث يكون المحقق معزول عن الآلة والشخص، وعملية الاستجواب تتم عن طريق وصلة الكترونية ، والمحقق يمكن أن يسأل أي نوع أو عدد من الأسئلة ، لكي يستطيع أن يُفرق بين البني آدم والآلة، و بعد فترة محددة من الوقت، وإذا لم يستطيع المحقق أن يميز بين الآلة والبني آدم، هنا تكون الآلة قد نجحت في الاختبار، ونستطيع أن نقول بأن الآلة لديها قدرة على التفكير .

* يا ترى هل الكمبيوتر بيري نجح في الاختبار؟ 

- في الواقع، لا

ولكي تكون التجربة متماشية مع الاختبار ، كان يجب على مجموعة الأطباء النفسيين الذين يستجوبون المرضى النفسيين أن يكونوا على دراية بأن هناك واحد من المرضى ليس بني آدم وأنه مجرد برنامج كمبيوتر، وأن مهمتهم هي أن يعرفوا من منهم الآلي ومن هم البشري .

وفي هذه الحالة ، بيري سوف ينكشف بسرعة لو أنه تعرض لأسئلة أكثر في مواضيع مختلفة.

" |آلان تورنغ| " تنبأ انه في نهاية القرن العشرين بأنه سوف نصل لنقطة فيها - سبعين في المئة على الأكثر - المحقق سوف يستطيع أن يصل فيها للتعرف على هوية الآلة بعد خمس دقائق من الاستجواب .

ولكن الواقع كان أبطأ بكثير من تنبأ آلان تورنغ بحيث لايوجد كمبيوتر قادر على أن ينجح في الاختبار. 

طرح هذا الاختبار كأداة للإجابة على سؤال ..

هل الآلات لديها القدرة على التفكير ؟

والذي كان في اعتقاد آلان تورنغ سؤال غير دقيق ...

* بشكل عام ... إن اختبار آلان تورنغ متفق عليه كُلياً للحكم على برنامج كمبيوتر ، إذا كان لديه عقل أو قدرة على إظهار ذكاء محاكي للعقل البشري، ويُنظر إليه كمؤشر من الفلاسفة والعلماء على الذكاء الصناعي الكامل.

و الذي يعبر عن ذكاء اصناعي افتراضي يحاكي كل القدرات العقلية للبشر ، هذا وإن كان لا يتعداها.

بقلمي: رهف ناولو

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.