مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/09/2022 12:24:00 م

هل العيش بالعالم الافتراضي يعفينا من المسؤولية القانونية؟
هل العيش بالعالم الافتراضي يعفينا من المسؤولية القانونية؟ 
تصميم الصورة رزان الحموي 

هل الميتافيرس تكنولوجيا ستؤدي إلى تغير الإنترنت إلى الأبد؟

ملايين الدولارات بل مليارات حتى يتم إنفاقها من قبل شركة |Facebook| على هذا العالم، بعد أن قامت بعام 2014 بدفع مبالغ ضخمة لتتمكن من الاستحواذ على شركة أوكولوس.

وإلى اليوم لا تعتبر هذه| التكنولوجيا| بمتناول أيدي جميع المستخدمين، على الرغم من إصدارها منذ فترة تقارب ال 8 سنوات، فلا يمكننا القول أنّها أصبحت متبناة بشكل جماعي من كلِّ الشركات، ولكن هذا لن يقف عائقاً أمام (مارك زوكربيرج) الذي ما زال يضع قدمه على دوّاسة الوقود فقط، ويخطط للكثير من الأعمال ضمن هذا| العالم الإفتراضي|.

ألم ترى اليوم أمر الفضائح والكلمات المسيئة التي تمس كرامة الإنسان، قد انتشرت بالآونة الأخيرة كثيراً على مختلف |مواقع التواصل الاجتماعي|؟

فالآن أي شخص يستطيع الولوج لحسابك الشخصي ويقوم بكتابة أبشع الألفاظ ضمن التعليقات لتصبح مباحة أمام الجميع.

الجرائم الإلكترونية

والتي أًصبحت أغلب الدول معترفة بها مثلها مثل أي جريمة يعاقب عليها القانون، فشبكة |الإنترنت| حَوَلت هذا العالم الضخم الى عالم صغير يمكننا الوصول الى أي منطقة من خلال نقرة واحدة، ومن خلف شاشة  صغيرة لا يمكن لأحد أن يعلم ما هي هويتنا الحقيقية.

فقوانين الجرائم الإلكترونية قدّ تختلف من بلد الى آخر، ولكن جميعها بالمجمل تعمل لصالح حماية المستخدمين، فالأمر لا يتعلق فقط بسجن أو اعتقال للهاكرز، أو منتحلي الشخصيات، بل الموضوع أكبر من هذا.

 وللأسف إلى اليوم الأشخاص ما زالوا مستهترين به.

فالقوانين تنص على حماية حقوق (الأفراد والدولة والمؤسسات وحتى أمن المعلومات)

 والجدير بالذكر أن موضوع الترويج لـ(المنظمات المتطرّفة) يعتبر جريمة إلكترونية يتم المسائلة قانونياً عليها من قبل وحدة مكافحة هذه الجرائم.

قديماً يقال أن "قاضي الأطفال قد شنقَ نفسه"

والأمر ينطبق تماماً بحال حَدثت مشاجرة بينك وبين أي شخص أخر، مجرد الإدعاء عليه بأي مركز أمني، لن يتم السؤال عن الشخص الذي بدأ بالمشاجرة، وغالباً ينتهي الأمر بالتراضي ومن دون تدخل المحاكم.

أما بالنسبة إلى مواقع التواصل الإجتماعي فهنا تعرّض أي شخص للألفاظ النابية، مهما كان الموضوع فإن الأمر سيتضخم (المساس بالديانات السماوية، أو انتحال الشخصية، أو إثارة الفتن والحض على الكراهية)

 حتى وإن قمت بأي تعليق أو مشاركة لبوست مسيء لشخص آخر فهذا الأمر لن يعفيك من المسؤولية، وتعتبر مثلك مثل الشخص الذي قام بتنزيل الPost، وسيتم ملاحقة الشخص الذي بدأ بهذه الأفعال.

بعض رواد هذه المواقع يتوقعون أن يصبح أمر تبادل الأسرى أو المجرمين بين الدول متعلق بهذه الجرائم الإلكترونية، فلك أن تتخيل الى أي مدى الموضوع مهم.

نصيحتي لك: 

الإنترنت بيت من زجاج ....لا يخفى به أي موضوع مهما كان، لذلك حاول ضبط أعصبك وقم بالتروي بكل خطوة تخطوها، لأن الأمر قد يصل بك إلى السجن والوقوف أمام العدل، فهو عالم مظلم خفي.


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.