مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/30/2022 09:57:00 م

ما هو اضطراب طيف التوحد؟
ما هو اضطراب طيف التوحد؟ 
تنسيق الصورة : وفاء المؤذن
  
سنتابع الجزء السابق في  أهم التحديات التي تواجه العلماء ومشكلة التواصل بالعين...

 ما هي أكبر التحديات التي تواجه العلماء والباحثين؟

إن أكبر التحديات هي عملية تحديد الجينات المسؤولة عن التوحد والتي تقدر بنحو مئة جين مختلف تحت الدراسة، وهناك دراسة في عام 2016 قام بها مجموعة من الباحثين في كلية الطب في جامعة اسطنبول، حيث قاموا في دراسة على مجموعة من المصابين بالتوحد، فوجدوا أن أدمغتهم تفتقد إلى نوع معين من الأحماض الأمينية يدعى pca، وذلك لخلل في الجين المسؤول عنها.

في معهد بحوث الطب الحيوي في برشلونا اكتشف باحثون أن الجزيئ الذي ينظم إفراز بروتينات مهمة لعمل جينات  الأجنة معطل عند المصابين بالتوحد، تمكن هؤلاء الباحثون من رابط بين الخلل في وظيفة مئتي جين تقريباً وبين القابلية للتوحد، لاحظوا أن العيوب في cpep4  تؤدي إلى خلل في معظم الجينات، ويقول أحد الباحثين في تلك الدراسة بما أن cpep4 معروف بتنظيم الكثير من الجينات خلال التطور الجيني فإن هذا البروتين يظهر كصلة محتملة بين العوامل البيئية التي تغير| نمو الدماغ| والجينات والتي تجعل الطفل يميل للتوحد.

ما هي مشكلة التواصل بالعين لدى مريض التوحد؟

إن التواصل بالعين هو عملية سهلة لأي شخص عادي لكن الأشخاص المصابين بالتوحد لا يستطيعون أن يقوموا بها، لأنها بالنسبة لهم عملية صعبة ومخيفة أيضاً، والسبب في ذلك يعود إلى منطقة في الدماغ تسمى |اللوزة الدماغية| وهي المنطقة المسؤولة عن المشاعر، وعندما شخصين يتلاقوا في الأعين هذه المنطقة تنشط لكن بشكل قليل، أما في حالة مرضى التوحد يرتفع نشاطها بشكل كبير، ولذلك تتضخم في داخلهم أحاسيس التوتر والخوف.

سنتابع  أهمية الربوتات في مساعدة مرضى التوحد وميزات طفل التوحد...

ما هو اضطراب طيف التوحد؟
ما هو اضطراب طيف التوحد؟ 
تنسيق الصورة : وفاء المؤذن 
سنتابع  أهمية الربوتات في مساعدة مرضى التوحد وميزات طفل التوحد...

 ما هي تجربة العلماء على مرضى التوحد؟

هناك تجربة قام بها مجموعة من العلماء بحقن عينة من مرضى التوحد بمادة، وهذه المادة تجعل مستوى نشاط اللوزة الدماغية طبيعي عند المصابين بالتوحد، وبعد الحقن قاموا بعرض تعابير وجوه مختلفة أمام المرضى وتابعوا حركة أعينهم فلاحظوا أن هذه المادة كان لها تأثير فعّال عليهم حيث أنها ساعدتهم في إطالة مدة تواصلهم بالأعين كما أنها ساعدتهم في التفاعل لمدة أطول مما تعوّدوا عليه، وهذا يعطي أمل كبير في أن يقلل هذا الدواء من الضغط الذي يمر به المصاب بالتوحد.

 هل يمكن للربوتات أن تساعد مرضى التوحد؟

في عام 2017 أكدت دراسة في |جامعة برستن| أن أطفال التوحد يواجهون مشكلة في فهم وتفسير تعابير الوجه، لكنهم أطفال حساسين يشعرون عندما شخص يغضب منهم أو يكرههم

وميزة هذا الربوت في تعليم الأطفال المتوحدين أنه لا يوحي لهم بمشاعر سلبية ولا يحكم على سلوكياتهم، ولذلك يشعرون في الأمان وعدم التهديد، ومن هنا ظهر ابتكار الربوت مايلو

 يقوم هذا الربوت الذي يبلغ طوله قدمين في مساعدة الأطفال من سن خمس سنوات حتى سبعة عشر عاماً على قراءة تعبيرات الوجه المختلفة ومن ثم يربطها بالمشاعر، حيث يعرض مايلو تعبير بصري للطفل المصاب بالتوحد ثم يطلب منه بنبرة صوت لا تتغير أن يختار التعبير المناسب من بين عدة اختيارات معروضة أمامه، والآن أصبحت تستخدم تقنية الربوت مايلو للمنشأت التعليمية في سبعة وعشرين ولاية أمريكية كما تُستخدم في كندا وبريطانيا واستراليا.

 ما هي ميزات طفل التوحد؟

 إن طفل التوحد هو طفل ذكي ويهتم في التفاصيل كثيراً وفي أغلب الأوقات يفضل الطرق البصرية في التعلم التعبيري، بعض الناس ترى التعامل معهم هو تحدي كبير ولكن إذا أردت مساعدته فقط أعطي حب واهتمام ووقت أكثر وتفاهم معه بطريقة مريحة.

 وفي المستقبل القريب سيكون مليئ بالحلول والعلاجات لمرضى التوحد، وهذه مجرد تحديات تواجه البشرية ولا بد التغلب عليها.

دمتم بخير ............

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.