مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/21/2022 08:37:00 م
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني - تصميم الصورة وفاء المؤذن
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني
 تصميم الصورة وفاء المؤذن
قلب مكسور، ومشاعر متداخلة، وأفكار تعصف بعنف برأس مونيكا، بعد سماعها هذه الأمور من تلك الفتاة التي استطاعت أن تعطيها الكثير من الدلائل على صدق حديثها كما تحدثنا في الجزء السابق، ومع هذا أرادت مونيكا أن تتأكد بنفسها، ولكن ما الطريقة؟.

مونيكا جلست مع نفسها لتهدئة أفكارها، وبعد ساعة من الزمن استقلت سيارتها وعادت إلى المقهى الذي رأت به عماد قبل عامين، فهي تعلم بأنه المكان الّذي يمكن أنّ تأخذ جميع الأخبار الصادقة منه.

عندما رآها الرجل الإماراتي الخمسيني شعرَ بالضجر منها بالبداية

 فهي بالآونة الأخيرة أصبحت ترتد بشكل كبير إلى المقهى لإثارة المشاكل حول عماد، فسألته عن حقيقة المعلومات التي أخبرتها الفتاة بها.

الرجل بالبداية امتعض بوجه مونيكا وقال بأنّه لا يعلم أي شيء، ولكن مونيكا وبأسلوبها الرقيق قالت للرجل: أنّها قد أَعطت نصف مليون درهم إلى هذا الشاب، الذي يتبين لها يوماً بعد يوم بأنّه يستغلها بأبشع أنواع الاستغلال.

عندما سردت القصة بشكل كامل لهذا الرجل، وعندما سمع بالأموال التي تصرفها هذه الفتاة على عماد، أحسَّ بالذهول والغرابة فهو يعلم بأنَّ عماد لم يكن يمتلك ولا درهم، واليوم يرى كيف أصبحت حياته كحياة أكبر رجل أعمال بدُبي، أكدَّ لها أنَّ الأخبار التي وصلتها عن عماد جميعها صحيحة.

عادت مونيكا إلى شقتها السكنية، وأجرت اتصال مع عماد الذي كان يجلس بأحد المقاهي مع صديقه السوري، عندما رأى اسمها على شاشة الهاتف لم يرد، أحست مونيكا بالغضب الشديد وعاودت الاتصال مرة واثنتان وعشرة.

هنا أخذ عماد الهاتف وابتعد عن صديقه لخارج المقهى من أجل محادثتها، فأحسَّ بكمية |الغضب| الّتي تشعر بها، وهو بنفس الوقت ومن المحاولات المتكررة لها بالاتصال كان يشتعل غضباً منها، وبالفعل استأذن من صديقه وتوجه إلى المنزل.

الشاب السوري شعرَ بأنَّ عماد ليس على ما يرام، لذلك بعد مضي بضع ساعات حاول الاتصال به ولكن لا يتلقى أي إجابة منه، فقال أنه من الممكن أن تكون الأوضاع متوترة بشكل كبير بين عماد ومونيكا ولا يستطيع الرد عليَّ حالياً.

مضى اليوم الأول والثاني وعماد مختفي بشكل كامل

 وإذ بصديقه يتفاجأ بورود اتصال من مونيكا قائلة: أنّها تريد أن تراه من أجل التحدث عن عماد، وعندما سألها أين عماد الأن قالت بأنّه ذهب بدون عودة، فلم يخطر ببال هذا الشاب السوري أي أمور سيئة، بل توقع من الممكن بأنّه قام بجمع أغراضه الشخصية وانعزل بسكنه عن تلك الفتاة، أو قد عاد إلى الأردن، ومع هذا قرر أن يلبى رغبة مونيكا بالذهاب إلى شقتها، وأعطاها موعد بأنه بعد ساعة سيكون أمام باب المنزل.

ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني - تصميم الصورة وفاء المؤذن
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني
 تصميم الصورة وفاء المؤذن
من يتخيل أنَّ الفتاة الرقيقة ذات الشعر الطويل الذهبي، الذي ينسدل على أكتافها وظهرها، وتلك التي تمتلك عينين خضراوين، سيجعلها بيوم من الأيام أشبه وأقرب إلى الجنّية أو الساحرة الشمطاء، أعلم بأنك تشعر بالغرابة بوصفي هذه الفتاة بتلك الكلمات، ولكن تابع معي  لتعلم لماذا أصبحت مونيكا هكذا.

بالفعل أتى الشاب بالوقت المحدد، وفور دخوله من باب الشقة السكنية أتته |رائحة دماء| متعفنة، والرائحة قوية جداً تدل أنها صادرة من هذا المنزل، ولكن الأمر الأكثر غرابة هي مونيكا.

مونيكا كانت تجلس بالصالة الداخلية الفخمة، مرتدية ملابس مليئة بالدماء لون الدم فيها قاتم يدل على مضي فترة زمنية على تواجدها على تلك الملابس.

حتى أنَّ منظرها كان كفيل بأن يشعرك بالخوف الشديد منها، شعر مبعثر ووجه مليء بالدموع التي يتخللها أثار الكحل السائل من عينيها، وحتى يداها مرعبتان فهما غارقتين بالدماء المتجمدة عليهما.

عندما رأى الشاب هذا المنظر لم ينطق بأي حرف، فما كان منه إلا الهروب مباشرةً من هذه الشقة، وإجراء اتصال لرجال الأمن ليخبرهم بأمر مونيكا وصديقه الشاب الفلسطيني، وإعطاءهم بعض التفاصيل وموقع المنزل بالتحديد.

بالفعل ما هي إلا دقائق حتى أتت سيارات الشرطة 

وحاوطت البرج السكني بالكامل، وعندما وصلوا إلى الشقة السكنية الخاصة بمونيكا رأوها على جلستها القديمة فهي حتى لم تغادر الصالة أبداً، وعند سؤالها عن عماد أجابتهم بكل هدوء عن الذي حدث بينهما بتلك الليلة التي أتى بها إلى المنزل بعدما فارق صديقه السوري، فقالت: أتى عماد وهو بحالة جنون من كثرة محاولات الاتصال به ينوي أن يختلق المشاكل، وعندما دلفَ إلى المنزل رأى مونيكا بحالة هيسترية من الغضب والبكاء، ولتعديل الأوضاع بينهما، قرر أن يجلس الفتاة ويتكلم معها بكل هدوء، محاولاً نكران اتهاماتها له بالخيانة، بهذه الأثناء لم تخبره مونيكا أنّها قد اكتشفت أمره، فهي تخطط لأمر معين وتنوي فعله.

بالفعل جلست مونيكا واستعادت بعض هدوءها

 وقررت أن تقدم له بعض العصائر الطبيعية، ومن ثم بدءا بتناول المشروبات الروحية معاً، وكلما فرغَ كأس عماد تعاود مونيكا ملئه، وظلَّ عماد يسايرها وتسايره حتى شعرَ بثقل كبير برأسه، وتوجها معاً إلى غرفة النوم، وما هي إلا ثوانٍ حتى دخل عماد بنوم عميق.

مونيكا لم تشرب ولا شفة من الكحول لتبقى بكامل وعيها وتنفذ ما خططت له، فبعد أن تأكدت من أنَّ عماد قد نام، قررت البدء بتنفيذ ما تنوي عليه، فلك الخبر التالي الذي سيصدمك بكل ما تعنيه الكلمة.

على الفور توجهت مونيكا إلى المطبخ وأخذت أكبر |سكين| متواجد بين السكاكين، وعادت إلى عماد المستلقي على ظهره، أمسكت السكين الضخم بإحكام، وجلست بجسدها على صدره ووضعك ركبتاها على يديه لتثبته.

ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني - تصميم الصورة وفاء المؤذن
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني
تصميم الصورة وفاء المؤذن
على الرغم من أنَّ مونيكا لا تحب عمل والدها بالمافيا الروسية، ولكن يقال من عاشرَ القوم أربعين ليلة أصبح مثلهم، فما بالك إن كانت هذه الفتاة أبنه أكبر |رجل مافيا| عرفته جبال الأورال، فهي قدّ أخذت جميع |طرق القتل| التي كان يتبعها هو ورجاله وحفظتها عن ظهر قلب، ولكن هل تحاول تطبيقها على عماد؟.
بدأت مونيكا بتوجيه بعض الضربات الخفيفة على الوريد الأيمن لعماد، ولكن كثرة شرب الكحول جعلت الشاب يدخل بغيبوبة من النوم، ففي البداية لم يستشعر بالألم الكافي لإيقاظه.
كرّرت هذا الأمر على الوريد بالمعصم الأيسر، وبدأت شلالات من الدماء تسقط من كلا وريديه، فهنا أحسَّ عماد بالألم وبدأ بتحريك جسده، وعلى الفور ناولته مونيكا ضربات متتالية أخرى اخترفت الوريد الموجود على رقبته.
عماد يحاول التحرك لإبعاد مونيكا عنه، فهو ينزف الدماء من جميع الأماكن، ولكن مونيكا جالسة عليه بطريقة محكمة جداً تمنعه من تحريك أصابعه حتى.

فعلاً من الحب ما قتل

 عماد تسيل الدماء منه بغزارة ولون بشرته أصبح أصفر شاحب من شدة فقدانه للدماء، ومونيكا بهذه الأثناء تتقرب من فمه وتعطيه القبلات الحارة، وتهمس بأذنيه بأنّه إن لم يكن زوجاً لها فلن تدعه يكون زوجاً لأحد غيرها، واستمر هذا الحال الى أن فقدَ عماد الوعي وما هي إلا دقائق حتى فارق الحياة، والمذهل المخيف بالأمر أنَّ مونيكا بعد أن تأكدت من موت عماد، ضمته إلى صدرها بقوة وإحكام واعتصرته بين يديها، الأمر الذي تسبب بنقل الدماء إلى ملابسها والتي رآها صديقه السوري.
ولم تكتفي هنا فهي أقل ما يقال عنها بأنها قد فقدت عقلها، ذهبت إلى الهاتف وطلبت من أغلى المطاعم أشهى المأكولات، وإلى حين وصول الطلب قامت بتعديل جلوس عماد وإسناد ظهره على حافة السرير، فبدا كأنه شخص يتجهز لتناول الطعام.
وذهبت إلى المطبخ ووضعت كأسين من العصير مع الطعام بطبق وأخذته وعادت إلى عماد ووضعته على ركبتيه، رجال الأمن عندما رأوه بهذا المظهر شعروا بالذهول.
تم نقل |الجثة| إلى المختبر، واعتقال مونيكا التي اعترفت بجريمتها على الفور، فهي أبنه أكبر تاجر مافيات بروسيا، وشعرت بالإهانة والذّل عندما علمت بأن عماد يستغلها ويستغل محبتها وجنونها به.
فقررت ممارسة بعض الأعمال التي تعلمتها من والدها عليه، وتم نقلها إلى طبيب أمراض نفسية، الذي قال بأن الحالة التي أوصلها عماد إليها جعلتها تقوم بهذه الأفعال (سرقة أموالها، استغلال محبتها ووعده بالزواج بها)، ولكن الفتاة لا تعاني من أي خلل نفسي أو عقلي.
وهنا قرر القاضي الحكم عليها بالدرجة الأولى 15 عاماً، بالإضافة إلى منعها من الدخول إلى الأراضي الإماراتية، ودفع بمبلغ (100 ألف درهم) كتعويض لعائلته.
وبعام 2016 وفي محكمة الاستئناف وبعد إطلاع القاضي على قصتها وكيفيه استغلال عماد لها، قرر تخفيض الحكم ليصبح 5 سنوات فقط.
وهذا ما حدث مع صديقتنا مونيكا وعماد، فإن أعجبتك القصة شاركنا رأيك ضمن التعليقات.
آلاء عبد الرحيم

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.