مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/18/2022 07:00:00 ص
ما هي قصة حلا والجروح الموجودة على جسد ابنتها - الجزء الأول - تصميم وفاء المؤذن
ما هي قصة حلا والجروح الموجودة على جسد ابنتها - الجزء الأول
تصميم وفاء المؤذن

تدور أحداث القصة حول امرأة تدعى حلا

 تبلغ من العمر سبعةً وأربعون عاماً، توفيَّ زوج حلا منذ خمس سنوات، وترك لها طفلة تدعى حنين، لم تكن حنين طفلة صغيرة ومراهقة، كان عمرها خمسة وعشرون عاماً، أنهت دراستها الجامعية ثم جلست في المنزل بسبب تخصصها الضعيف ولأنه كان غير مطلوب في التوظيف. 

عاشت حلا مع ابنتها حنين في منزلهم الصغير الذي تركه لهم زوجها مع معاشٍ بسيط يكفيهم لطعامهم وبعض المصاريف.

منذ أشهر بدأت ابنة حلا حنين تتواصل مع صديقاتها في الجامعة، وأقنعوها أن تتوظف معهم في أحد الأسواق، حيث أخبروها أن الراتب جيد ودوامه بسيط جداً ثمان ساعاتٍ في اليوم، بدأت حنين تتوسل إلى والدتها كي توافق على عملها. 

كانت حلا تقلق على ابنتها من بعض |الفتيات الفاسدات|، رفضت حلا طلب ابنتها حنين وأخبرتها أنها لن توافق أن تخرج من المنزل، لكن للأسف أصبحت حنين لا تتكلم مع والدتها وقاطعتها، وبدأت تجلس لوحدها في غرفتها طوال اليوم وتدع والدتها وحيدة، كما أنها أصبحت ترفض الطعام.

قلقت حلا على ابنتها كثيراً، وذلك ما دفعها لتوافق على |العمل| مع صديقاتها، طلبت حلا من ابنتها أن يكون جميع من يعمل في مكان العمل فتيات فقط، وافقت حنين على طلب والدتها وكانت فرحة جداً.

اتصلت حنين على صديقاتها وخلال ساعات بسيطة، أنهوا إجراءات توظيفها، وأخبروها أنها تستطيع أن تبدأ عملها من اليوم الثاني، كانت حلا سعيدة وهي ترى الفرح في عيون ابنتها حنين.

بعد أن مضى ثلاثة أشهر من عمل حنين

 أصبحت تتغير أحوالها هي ووالدتها للأفضل، بدأت حلا ووالدتها بشراء أثاث جديد للمنزل، وهواتف محمولة جديدة، وأصبحت حنين تخطط لشراء سيارة لها. 

كان دوام حنين يومياً من الساعة الرابعة مساءً إلى الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، كانت حنين تعود من عملها وتبقى في غرفتها مستيقظة حتى الفجر ثم تنام إلى وقت الظهيرة، لاحظت حلا منذ عشرة أيام وتحديداً يوم الجمعة، أن ابنتها تجهز نفسها للخروج، سألتها  إلى أين ستذهب فهي تعلم أن يوم الجمعة هو يوم عطلة لها، ابتسمت حنين وهي تقول لوالدتها أنها تعلم أن يوم الجمعة هو يوم إجازة، لكنها ستخرج مع صديقاتها إلى إحدى الشاليهات لتقضي بعض الوقت ثم تعود إلى المنزل، بدأت دقات قلب حلا تزيد عندما سمعت كلام ابنتها حلا وهي تقول لها أنها لا يوجد عندهم فتيات تذهب إلى الشاليهات لقضاء وقتهم هناك، بدأت حنين تبكي وهي تقول لوالدتها لماذا تحرمها من الفرح وقد قامت هي وصديقاتها بدفع قيمة الشاليه والعشاء، كانت حلا رافضةً تماماً لفكرة حنين وصديقاتها، فقد كانت ترى كل يوم في بعض التطبيقات قصص مخيفة ومرعبة، وهي لا تريد لابنتها أن تكون |ضحية|، لكن مع إصرار حنين وافقت حلا على ذهابها مع صديقاتها.

ما هي قصة حلا والجروح الموجودة على جسد ابنتها - الجزء الأول - تصميم وفاء المؤذن
ما هي قصة حلا والجروح الموجودة على جسد ابنتها - الجزء الأول
 تصميم وفاء المؤذن
وافقت حلا على طلب ابنتها حنين بعد أن طلبت منها أن تأخذ معها ابنة خالتها والتي تدعى إيمان، لاحظت حلا الصدمة على وجه ابنتها حنين، وهي تقول لها لماذا يا إمي هل تريدين إرسال حارس معي، ألا تثقين بي، أخبرتها حلا أنها تخاف عليها وهذا هو شرطها الوحيد لكي تذهب حنين مع صديقاتها، وإلا لن تخرج أبداً، ابتسمت حنين وهي تقول لوالدتها أن تكلم إيمان لتذهب معها، طلبت حنين من والدتها حلا أن تدفع عن إيمان، لأنها ستشاركهم في الطعام وقيمة الشاليه، دفعت حلا عن ابنة شقيقتها، ثم اتصلت بها وتوسلت إليها لتذهب مع ابنتها وبعد عدة محاولات وافقت إيمان على طلب خالتها، شعرت حلا بالراحة لوجود إيمان مع ابنتها حنين، فهي ستعطيها جميع المعلومات عن ابنتها وتراقبها أيضاً.

وصلت إيمان إلى منزل خالتها الساعة السابعة مساءً، أخذت حنين وخرجوا بسيارة الأجرة باتجاه الشاليه، كانت حلا تعد الساعات طوال الوقت، فهي كانت تقلق من وجود شباب في ذلك الشاليه، أو أن الفتيات يفعلون شيء خاطئ، كانت حلا كل ساعة تتصل على رقم ابنة شقيقتها إيمان، كانت إيمان تطمئن خالتها بأن كل شيء على ما يرام، ولا يوجد في الشاليه سوى الفتيات فقط.

عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل

 عادت حنين مع ابنة خالتها إيمان إلى المنزل، أجبرت حلا إيمان على النوم عندهم بسبب تأخر الوقت، وافقت إيمان، ودخلت مع حنين إلى غرفتها واستمروا يتابعون الأفلام حتى طلوع الفجر.

ذهبت حلا إلى النوم، واستيقظت في الساعة العاشرة صباحاً.

كانت حلا تنظف المنزل وتفاجأت بأن إيمان استيقظت وكانت تتجهز ومتوجهة لباب الخروج، طلبت حلا من إيمان أن تنتظر قليلاً لتناول طعام الفطور معها ومع ابنتها حنين، أجابتها إيمان بأنها طلبت سيارة أجرة وهي الآن تنتظرها أمام المنزل. 

قالت إيمان لخالتها من الجيد أنك مستيقظة يا خالتي، أجابتها حنين وقالت لها ماذا هناك يا إيمان، هل يوجد شيء، بدأت إيمان تنظر حولها واقتربت من خالتها وهي تقول لها أريد أن أقول لك شيئاً مهماً وأخبرتها أنها لا تريد حنين أن تسمعها، توجهت حلا مع ابنة شقيقتها إلى غرفة الضيوف وهي تشعر أن قلبها سيقف من الخوف، مسكت حنين إيمان وهي تقول لها، ماذا هناك تكلمي يا إيمان هل حصل شيء لحنين، كانت إيمان تنظر نحو الأرض وهي تقول لخالتها، أنها عندما ذهبت هي وحنين إلى الشاليه لاحظت أنها كانت تجلس مع فتاة تدعى نورة، وكانوا يتكلمون كثيراً خاصة في |الهاتف المحمول|، وأخبرتها أنها عندما تقترب منهم كانت تلاحظ أنهم يسكتون فجأة ويحاولون تغيير مكانهم، أجابتها حلا أن تلك الفتاة التي تدعى نورة هي زميلة حنين في العمل، وهي التي قامت بتوظيف حنين، ربما كانوا يتكلمون بشيء يخص العمل.

ما هي قصة حلا والجروح الموجودة على جسد ابنتها - الجزء الأول - تصميم وفاء المؤذن
ما هي قصة حلا والجروح الموجودة على جسد ابنتها - الجزء الأول
 تصميم وفاء المؤذن
كان الاستغراب واضح على وجه ابنة شقيقة حلا وهي تقول لها أن هناك شيء آخر مهم جعل إيمان تحتار منه، قالت لها حلا ماذا هناك، كانت إيمان مترددة وهي تقول لخالتها أن الفتيات دخلوا للسباحة في الشاليه، وقد صمموا على أن تدخل إيمان معهم، لكنها رفضت، وأخبرتها أنها جلست على كرسي جانب المسبح، لكن المصيبة أنها لاحظت شيئاً مخيفاً.

ما هو ذلك الشيء المخيف الذي لاحظته إيمان

أخبرت إيمان خالتها حلا أن هناك |جروح| غريبة موجودة في ظهر ابنتها حنين، وكأنها قد ضُربت على ظهرها بقطعة حديدة، وأن تلك الجروح مستمرة من أعلى ظهرها حتى الأسفل، كانت حلا تشعر بالرعب وهي تسمع كلام إيمان، وتقول لها ماذا تقصدين بجروح، هل تقصدين أن هناك أحد قام بضرب حنين، هزت إيمان رأسها وهي تقول لخالتها أنها لا تعلم، أخبرتها أن شكل الجروح كان غريباً، وأن تلك الجروح التي كانت موجودة على ظهر ابنتها حنين، كانت موجودة أيضاً على ظهر صديقتها نورة. 

شعرت حلا برعب مخيف داخلها، وهي تفكر وتقول لنفسها ما هي تلك الجروح، وما الذي أتى بها إلى جسم ابنتها، هل يعقل أن هناك أحد قام بضربها وهي لا تريد أن تتكلم، لكن إيمان أخبرتها أن ذات الجروح موجود في جسم صديقتها نورة، ما هذه الصدفة.

انقطع تفكير حلا بصوت ابنة شقيقتها إيمان وهي تقول لها، أنها ذاهبة إلى منزلها فقد وصلت سيارة الأجرة، خرجت إيمان من المنزل وتركت حلا في دوامة من التفكير ما الذي يحصل مع ابنتها حنين.

استمرت حلا يومين كاملين وهي تحاول أن تلمح ظهر ابنتها

 لكن لم يكن هناك فائدة، كانت حلا أحياناً تتعمد الدخول إلى غرفة ابنتها دون أن تطرق الباب، لكن للأسف كانت ترى حنين مرتديةً ملابسها ولا يظهر من ظهرها شيئاً أبداً، ترددت حلا هل تصارح ابنتها حنين أم لا، ثم قررت أن أفضل شيء تفعله هو أن تذهب إلى مكان عملها في السوق، وتسأل مديرة المركز التي تعمل به حنين وصديقتها نورة، يمكن أن تستفيد منها بأي معلومة. 

وفي اليوم الثاني وتحديداً الساعة التاسعة صباحاً، استغلت حلا نوم ابنتها حنين واتصلت على ابنة شقيقتها إيمان، وطلبت منها أن تأخذ سيارة الأجرة وتأتي إلى منزلهم.

وصلت إيمان إلى منزل خالتها، وذهبوا سويةً إلى السوق، دخلت حلا إلى المركز التي أخبرتها حنين عنه، كان ذلك المركز خاص بالمستلزمات النسائية، حتى الموظفات كانوا جميعهم إناث، سألت حلا عن مديرة المركز وطلبت منها أن تتكلم معها على انفراد لمدة خمس دقائق، ذهبت حلا مع مديرة المركز وأقفلت الباب وهي تقول لها كيف استطيع أن اخدمك، أخبرتها حلا أن ابنتها تعمل في هذا المكان، وأخبرتها أنها لاحظت وجود جروح على جسم ابنتها وهي لا تذهب لأي مكان آخر أبداً.

ماذا كان جواب مديرة المركز، وما هي قصة تلك الجروح، هذا ما سنعرفه في الجزء التالي من القصة، تابعونا...

بقلمي: إسراء حيدر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.